فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

في منشورات وزعتها بالقدس.. منظمة صهيونية تعرض مساعدة العرب على الهجرة

 

الأربعاء 17 من جمادى الثانية1430هـ 10-6-2009م

 

مفكرة الإسلام: كشف نائب عربي في الكنيست "الإسرائيلي" أن منظمة يهودية وزعت مناشير لها باللغة العربية في المدينة تدعو المقدسيين إلى المغادرة وتعرض مساعدتهم في السفر لخارج البلاد.

وجاء في بيان المنظمة أن "ليس للعرب حق في العيش في البلاد استنادًا إلى التوراة والقرآن الكريم"، حسب أهواء وتفسير هذه المنظمة، ونشروا رقم هاتف يمكن للمعنيين بالهجرة الاتصال به للمباشرة بالإجراءات اللازمة.

وقال مواطنون اتصلوا بالرقم المنشور للتأكد من هوية المنظمة التي تقف خلف البيان: إن المتحدث رفض الكشف عن هوية المنظمة، لكنه أبدى استعدادًا لتوفير كافة الإجراءات اللازمة للهجرة والعمل في أي دولة يختارها المعني.

وبعد إصرار المتصلين للحصول على تفاصيل أخرى، دعا ممثل المنظمة إلى لقاء شخصي مع المتصلين لعرض مساعدة المنظمة والإجراءات اللازمة للهجرة وإمكانيات المساعدة.

تمثيل قوي في الكنيست:

وقال النائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية أمام الهيئة العامة للكنيست: إن "هذه الدعوات لها تمثيل قوي في الكنيست وفي بلدية القدس.. السياسية "الإسرائيلية" في القدس هي سياسة تطهير عرقي تحت شعار المحافظة على التوازن الديمغرافي".

وأردف: "أهلنا في القدس محرومون من رخص البناء من جهة، ويتعرضون لسياسة هدم البيوت من جهة أخرى، والهدف هو دفع الناس لترك المدينة".

وأوضح زحالقة: "الأصوات التي تدعو للترانسفير والتهجير تتزايد يومًا بعد يوم، وهي ممثلة بقوة في الحكومة الإسرائيلية" بحسب موقع "عرب 48".

وأكد: "يكفي أن ليبرمان هو وزير خارجية إسرائيل، لذا فهذه الدعوات ليست هامشية بل هي التيار المركزي في السياسة الإسرائيلية".

وأضاف زحالقة: "على إسرائيل أن تعرف أنها لن تستطيع تهجيرنا، لا من القدس ولا من الجليل ولا من المثلث والنقب.. قد يستطيعون قتلنا لكن لن يستطيعوا تهجيرنا.. الفلسطيني بعد النكبة لا يرى فرقًا بين الموت والتهجير وبين اللجوء والإبادة وبين الترانسفير والجينوسايد. دعوة التهجير بالنسبة لنا هي دعوة للقتل".

الميزان الديموغرافي عام 2025 يرجح كفة الفلسطينيين:

وكان تقرير حكومي مصري نشر في مارس الماضي توقع أن تأتي التطورات الديموغرافية خلال السنوات العشر المقبلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل "إسرائيل" لمصلحة الفلسطينيين، معتبراً أن العامل الديموغرافي في الصراع يميل لصالح الفلسطينيين, من أجل ذلك يبذل يهود "إسرائيل" جهودًا في هذا الإطار لوقف تزايد السكان الفلسطينيين وسط دعوات لطردهم من "إسرائيل".

واستعرض تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء تحت عنوان «الصراع العربي الإسرائيلي.. هل يحسم ديموغرافياً؟»، نشأة الحركة الصهيونية وتأسيس وطن لليهود والحروب العربية - الإسرائيلية ونشأة حركة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة «حماس» التي قال التقرير إنها «تتكون من قيادات الإخوان المسلمين الذين رفضوا الاشتراك في حركة فتح».

وذكر التقرير أن عدد السكان في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) وصل إلى نحو 4 ملايين نسمة عام 2005، متوقعاً أن يتخطى هذا العدد 7.4 مليون نسمة عام 2025، أما "إسرائيل" فإن عدد السكان اليهود فيها وصل إلى 5.3 مليون نسمة عام 2005، لكنه لن يتخطى 6.5 مليون نسمة عام 2025.

كما تحدث التقرير عن العرب داخل "إسرائيل" الذين قال إن عددهم سيقفز من 1.4 عام 2005 إلى 2.3 عام 2025.

ولفت التقرير إلى أن نسبة السكان أقل من 15 عاماً في فلسطين بلغت عام 2005 نحو 45.5%، متوقعاً أن تنخفض إلى حدود 36.5% عام 2025، فيما بلغت هذه النسبة بين العرب في إسرائيل عام 2005، 41%، لتنخفض إلى 35.1% عام 2025. أما بين السكان اليهود، فبلغت نحو 25.4%، متوقعاً انخفاضها إلى 23%. وفقًا لفلسطين اليوم.

وقال التقرير: إن نسبة السكان في سن العمل (15 – 64 عامًا) في الأراضي الفلسطينية بلغت عام 2005 نحو 51%، متوقعاً أن ترتفع إلى أكثر من 60% عام 2025، فيما بلغت هذه النسبة بين العرب في "إسرائيل" عام 2005 نحو 56% ترتفع إلى 60% عام 2025. أما بين السكان اليهود، فبلغت نحو 63%، متوقعاً انخفاضها إلى 62% عام 2025.

وعن نسبة الإناث في سن الحمل (15 - 49 عاماً)، قال التقرير: إنها بلغت في الأراضي الفلسطينية في العام 2005 نحو 46%، متوقعا أن ترتفع إلى أكثر من 52% عام 2025، فيما بلغت هذه النسبة بين العرب في إسرائيل عام 2005 نحو 48 في المئة ترتفع إلى 49 في المئة عام 2025. أما بين السكان اليهود، فبلغت نحو 47%، متوقعاً انخفاضها إلى 45% عام 2025. فيما توقع أن تتساوى معدلات الهجرة الخارجة والداخلة بين العرب في "إسرائيل" بحلول عام 2025 بحيث تصل معدلات الهجرة الدولية إلى صفر، فيما توقع أن تنخفض معدلات الهجرة الدولية بين اليهود من 1.5 لكل ألف في الفترة من 2001 - 2005 إلى 0.1 لكل ألف في الفترة من 2021 – 2025.

وقال باحثون في مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار: إن تحليل هذه البيانات يعني أن الميزان الديموغرافي سيميل لمصلحة الفلسطينيين بحلول عام 2025. لكنهم تساءلوا: «هل يكفي هذا العامل لحسم الصراع؟»، موضحين أن «هذا يتوقف على بقية العوامل الأخرى السياسية والاقتصادية والعسكرية والظرف الدولي والإقليمي وعوامل أخرى».

 

.