فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مصر تعزز إجراءاتها الأمنية على الحدود مع غزة
السبت 17 من جمادى الأولى 1431هـ 1-5-2010م
مفكرة الإسلام: صرح مصدر أمنى مصري رفيع أن السلطات المصرية رفعت حالة التأهب الأمني على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة وذلك بنشر أكثر من 500 شرطي، مع زيادة عدد قوات الأمن على الطرق المؤدية إلى رفح المصرية.
واتخذت هذه الإجراءات عقب ورود أنباء عن تسيير حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تظاهرة شعبية على طول الشريط الحدودى مع مصر من الجانب الفلسطينى وذلك للمطالبة بفتح معبر رفح في الاتجاهين بعد مضى أكثر من ثلاث سنوات على إغلاقه، ما أدى إلى زيادة عدد العالقين الفلسطينين المنتظرين لفتح المعبر من الجانب الفلسطينى والذين وصل عددهم إلى أكثر من خمسة آلاف فلسطينى، بين مريض وطالب وأصحاب إقامات منتهية.
وأكد المصدر الأمنى قيام السلطات المصرية بتعزيز الإجراءات الأمنية خشية تعرض الحدود للاقتحام من قبل الفلسطينيين، كما حدث من قبل من جانب أنصار حماس فى غزة.
ودعا المصدر الأمنى الفلسطينيين إلى الهدوء حيث من المقرر فتح معبر رفح الشهر الجارى بعد التنسيق مع الحكومة المقالة فى حماس. وفقًا للقدس العربي.
ويذكر أن مصر تغلق معبر رفح بصفة دائمة ومستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع سيطرة حماس على السلطة فى قطاع غزة ولايتم فتح المعبر الا على فترات متباعدة.
وهناك اتفاق ضمني بين مصر وحماس على فتح المعبر يومى الأربعاء والخميس أسبوعيًا من الاتجاه المصري فقط لعبور المرضى ومرافقيهم.
وفي السياق، شارك مئات الفلسطينين في اعتصام قرب بوابة صلاح الدين الحدودية مع مصر، جنوب القطاع، مطالبين برفح الحصار وفتح المعابر خصوصا معبر رفح.
وأكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الذي نظم الاعتصام في بيان ضرورة فتح كافة المعابر وإنهاء الحصار ودعم العمال. وأشار إلى الأوضاع البائسة والقاسية للعمال الفلسطينيين في ظل الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ 2007.
تظاهرة تطالب برفع الحصار:
ومن جانب آخر، شارك أكثر من ألفي فلسطيني في تظاهرة قرب معبر بيت حانون شمال شرق قطاع غزة ظهر السبت لمناسبة يوم العمال مطالبين برفع الحصار وإنهاء البطالة.
وتمركز المتظاهرون على بعد مئات الأمتار من معبر ايريز الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل شمال بيت حانون.
وردد المشاركون في التظاهرة التي شاركت فيها مئات النساء هتافات تدعو إلى إنهاء الحصار ومنها (لا لا للحصار) وإلى الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام في الأراضي الفلسطينية منذ منتصف 2007 عندما سيطرت حركة حماس بالقوة على القطاع بعد مواجهات دامية مع قوات السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح.
وتشرف وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأنروا) على برامج عدة لتشغيل عاطلين عن العمل في غزة للمساعدة على تخفيف نسبة البطالة المتفشية في القطاع.
وقال رمزي رباح القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انه يتوجب على السلطة الفلسطينية والحكومة المقالة العمل الفوري على إنهاء الحصار والعمل من أجل استرداد الوحدة الوطنية.
وفي بيان دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للاهتمام بالعمال الفلسطينيين الذين يئنون تحت الحصار الشامل في غزة.
اعتصام على الحدود:
من جانبه نظم الاتحاد العام لنقابات فلسطين في قطاع غزة السبت اعتصامًا عماليًا بمناسبة يوم العمال العالمي عند الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وطالب العمال المعتصمون السلطات المصرية بوقف إجراءاتها على الجانب الآخر من الحدود, ووقف بناء الجدار الفولاذي في باطن الأرض، وردد المعتصمون عبارات تحث الرئيس المصري حسني مبارك على التدخل لوقف معاناتهم وفتح معبر رفح.
وقال وزير العمال في حكومة "حماس" أحمد الكرد خلال الاعتصام: إن الحصار "الإسرائيلي" تسبب في كارثة حقيقية لعمال القطاع, وطالب بضرورة التدخل العربي والدولي لدعمهم وأسرهم.
ورفض الكرد أي تضييق مصري من الجهة الأخرى للحدود على العمال خلال عملهم في الأنفاق.
ورصدت مؤسسات حقوقية فلسطينية مقتل 145 عاملاً فلسطينيًا جراء حوادث الأنفاق, كان آخرهم مقتل 4 عمال الأربعاء الماضي إثر تفجير السلطات المصرية نفقًا أرضيًا بجوار نفق كانوا يعملون داخله.