فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
صحيفة: إسرائيل تسرق المياه الجوفية من سيناء
الاثنين 24 اكتوبر 2011
مفكرة الإسلام: كشف تقرير رسمى لوزارة الموارد المائية والرى، أن إسرائيل تحصل سنويًا على 5 ملايين متر مكعب من المياه من الخزان الجوفى المشترك مع مصر والعابر للحدود، دون استفادة مصرية من هذه المياه الواقعة تحت أرضها فى سيناء.
وقال التقرير: "مصر لا يمكنها وقف سريان المياه الجوفية من أراضيها إلى صحراء النقب الممتدة داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة، فيما وتستفيد منها إسرائيل، وهو ما يتسبب فى تسرب كميات كبيرة من المياه الجوفية الصالحة للاستهلاك الزراعى والآدمى إلى إسرائيل دون استفادة فعلية لمصر منها".
وأضاف التقرير: "حركة المياه الجوفية دائمة من الغرب إلى الناحية الشرقية خارج الحدود المصرية، ولا يمكن وقف سريان المياه من الناحية العلمية سوى فى حالة حفر آبار على مسافات صغيرة وتشغيلها بصفة مستمرة وهو ما قد يؤدى إلى تدهور الخزان الجوفى الممتد إلى إسرائيل". وبحسب صحيفة "الشروق" فقد كانت وزارة الرى قد قامت ببناء 52 بئرا جوفية عميقة على الشريط الحدودى مع إسرائيل للاستفادة من الخزان الجوفى، وزراعة قرى الحدود المصرية وتوطين بدو سيناء على الآبار الجوفية، بتكلفة تصل إلى 3 ملايين جنيه للبئر الواحدة والذى تم حفره على مسافات تصل إلى 1000 متر تحت الأرض.
ويقول مسئول بوزارة الرى إن المواصفات الفنية التى حفر على أساسها آبار الحدود غير مطابقة، وهو ما يثير شكوكًا فى جدوى الدراسات الفنية التى قام بها معهد بحوث المياه قبل حفر هذه الآبار، لأنه كان من المفترض أن تقوم وزارة الرى بحفر آبار على مسافات قليلة للحصول على نوعيات أفضل من المياه الجوفية بدلا من الحفر المكلف على مسافات بعيدة والذى نتج عنه مياه مخلوطة بالكبريت.
وأوضح المصدر أن السبب فى نجاح إسرائيل فى زراعة صحراء النقب على نفس المياه الجوفية التى فشلت مصر فى استغلالها وتركها لإسرائيل هو تطور وسائل الرى الإسرائيلية.