فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الجماعات السلفية بغزة تدعو عناصرها لمواجهة اعتقالات حماس

الثلاثاء27 من شعبان1430هـ 18-8-2009م

 

مفكرة الإسلام: دعت الجماعات السلفية عناصرها في قطاع غزة إلى التصدي بالقوة لمحاولات الاعتقال من جانب الحكومة الفلسطينية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وطالبت هذه الجماعات كافة عناصرها بعدم تسليم أنفسهم لعناصر الأمن التابعين لحكومة حماس، حسب وكالة "فلسطين اليوم".

وقالت: "إن عمليات الملاحقة لعناصرنا في مختلف مناطق قطاع غزة، واقتحام منازل المواطنين بحجة وجود عناصر سلفية جهادية بالمنازل، لن يُثمر عن شيء على أرض الواقع بتسليم مجاهدينا أنفسهم".

وكان 24 شخصًا قد قتلوا من بينهم زعيم جماعة "جند أنصار الله"، عبد اللطيف موسى، وأصيب 130 آخرين في عملية قامت بها حماس ضد الجماعة عقب إعلان زعيمها عن إقامة "إمارة إسلامية" في رفح جنوب غزة، يوم الجمعة الماضي.

نفي تلقي أي دعم من دحلان أو "إسرائيل":

ونفت الجماعات السلفية الاتهامات التي وجهتها لها حماس والإخوان المسلمون بتلقي دعم من جهات "إسرائيلية" وأخرى فلسطينية من بينها القيادي في حركة فتح محمد دحلان.

وأوضحت "أن ما تتلقاه الجماعات السلفية المختلفة من دعم مالي هو من مال شباب أهل السنة والجماعة بفلسطين وخارجها من أهل الخير".

وكانت حكومة حماس قد أكدت أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس متورطة مع جماعة "جند أنصار الله"، وقال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة "إن زعيم الجماعة كان له اتصالات تنسيقية مع الأجهزة الأمنية التابعة لعباس، وهناك من يقف خلفَه؛ لمحاولة استغلال الوضع وإخلال الأمن في القطاع، خاصة أنهم لم يستطيعوا الدخول إلى القطاع عبر مجموعتهم الأمنية برام الله، وقد تكون هذه الطريقة جديدة لزعزعة الأمن في غزة".

نفي الارتباط بـ "تنظيم القاعدة":

ومن جهةٍ أخرى، رفضت الجماعات السلفية بشدة، وصفها من قبل حماس بأنها جماعات تكفيرية، متهمة بعض المحسوبين على كتائب القسام بالمسؤولية عن تفجير محلات الكوافير بغزة.

ونفت الجماعات صلتها ببيانات وصفتها بالمجهولة تدعو لتفجير سيارات مفخخة وغيرها، وقالت "إنه لا صلة للجماعات السلفية الجهادية المعروفة في القطاع بتلك البيانات".

وكان الغصين قد قال إنه "تمَّ الانتهاء من العملية الأمنية التي قامت بها أجهزة الأمن الفلسطينية بمدينة رفح، ضد "الجماعة التكفيرية" التي يتزعَّمها عبد اللطيف موسى، بعد تهديده الحكومة الشرعية في غزة، والإعلان عن الانفصال، ووصَف حركة "حماس" بالحركة العلمانية الواجب قتالها وقتلها".

ومن جانبها، نفت "جند أنصار الله" أية علاقة لها بتنظيم القاعدة، وقالت، وفقًا لوكالة فرانس برس "لسنا مؤيدين للقاعدة".

 

.