فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مخطط لإقامة 30 وحدة استيطانية في رأس العامود وتوجه لهدم مسجد الحي

التاريخ: 30/7/1432 الموافق 02-07-2011

 

كشفت حركة (السلام الآن) الإسرائيلية النقاب عن خطة لإقامة 30 وحدة استيطانية إسرائيلية جديدة في حي رأس العامود في القدس المحتلة نشرت الأسبوع الماضي.

وقالت الحركة، في بيان صحفي: الآن هناك فترة 60 يوماً من أجل تقديم الاعتراضات على الخطة ومن ثم ستقوم اللجنة اللوائية بمناقشة الاعتراضات وبالتالي المصادقة أو الاعتراض على الخطة، الخطة التالية ستكون المصادقة النهائية، ليتقدم المقاولون للحصول على رخصة بناء من البلدية وبالتالي الشروع في البناء.

وأشارت إلى أن البناء سيكون على الشارع الرئيس في حي رأس العامود وعلى بعد نحو 50 متراً من مركز للشرطة الإسرائيلية تم تقديمه للجماعات الاستيطانية الإسرائيلية التي تعمل حالياً على تحويله إلى شقق استيطانية تحاذي مستوطنة إسرائيلية في قلب حي رأس العامود.

وقالت (السلام الآن): في حال المصادقة على الخطة فإن ذلك سيمكن المستوطنين من توسيع وجودهم بشكل كبير في قلب الحي الفلسطيني، و30 وحدة جديدة تعني 30 عائلة جديدة (ما يقارب 120 - 150 شخصاً) والمزيد من الحراس والمزيد من البنى التحتية والمزيد من المواصلات العامة للمستوطنين وتغييراً لطابع الحي.

ولفتت إلى أن"مالك الأرض والمبادر إلى الخطة هو مستوطن من مستوطنة (جفعات زئيف) عرض بيع الأرض وحقوق البناء، وعلى الأرجح فإن المستوطنين لن يضيعوا هذه الفرصة، وما لم يكن هناك عرض فلسطيني مقابل، وهو ما يعني الكثير من الأموال، فإن المجمع سيصبح مستوطنة جديدة تجعل الوصول إلى اتفاق حول القدس أصعب".

وفي الغضون، قالت مصادر إسرائيلية: إن السلطات الإسرائيلية تدرس هدم مسجد في حي رأس العامود بحجة البناء غير المرخص.

وفي المقابل، فقد أصدرت بلدية القدس الغربية أمراً بوقف ما أسمته أعمال توسيع في مسجد رأس العامود.

فقد وصل إلى المسجد، أمس، نائب رئيس البلدية دافيد هداري من حزب (المفدال) المتطرف، وعضو المجلس البلدي من (الليكود) اليشاع بيلغ بغية تسليم أمر إداري أصدره مهندس البلدية لوقف ما سمي "أعمال البناء لتوسيع المسجد الجارية بصورة مخالفة للقانون" غير أن المصلين رفضوا تسلم الطلب ليقوم الإسرائيليون بتركه على بوابة المسجد.

واعتبر الإسرائيليون أن ما سموه أعمال توسيع "يستهدف المس بوحدة القدس وأنه من المستحيل أن توجه النيابة العامة التهديدات إلى حاخامات وفي الوقت نفسه تخشى من أئمة".

بدورها، قالت بلدية القدس الغربية إنها" تتعامل مع مخالفات البناء غير المرخص وفقاً للقوانين المعمول بها" مشيرةً إلى أنه "عند الحديث عن أماكن مقدسة للديانات السماوية الثلاث فإن البلدية تتعامل معها بحساسية متناهية وذلك وفقاً لتعليمات المستشار القضائي للحكومة".

وأضافت: "البلدية أصدرت أمراً يقضي بوقف أعمال البناء في الموقع وأن ملف المخالفة تم تحويله إلى المستشار القانوني في البلدية من أجل دراسة الإمكانيات التي ستتعامل البلدية بموجبها مع هذه القضية".

ولكن الشيخ صبري أبو دياب، إمام المسجد، رفض الادعاءات الإسرائيلية بوجود أعمال توسعة في المكان قائلاً: "المسجد أقيم قبل حرب 1967".

 المصدر: فلسطين اليوم

 

.