فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
زعيم الفاتيكان:زيارتي للمنطقة تذكير بالعلاقة الوثيقة بين الكنيسة واليهود

السبت 15 من جمادى الأولى 1430هـ 9-5-2009م
مفكرة الإسلام: في زيارته التي أثارت صخبا شديدا في الأوساط الإسلامية, أعلن زعيم الفاتيكان بنديكت السادس عشر أن زيارته إلى الشرق الأوسط هي تذكير بالعلاقة الوثيقة التي لا تنفصم بين "الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي".
وقال: إن "وجوده في جبل نبو مصدر إلهام ورغبة في التغلب على جميع العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة بين المسيحيين واليهود", على حد وصفه.
جاءت هذه التصريحات في ثاني يوم من زيارة البابا المثيرة للجدل لمنطقة الشرق الأوسط والتي تشمل الأردن والضفة الغربية و"إسرائيل", وفقا للجزيرة نت .
احتجاجات على الزيارة
وكانت الحركة الإسلامية بالأردن ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين قد احتجت على زيارة البابا و طالبته باعتذار علني عن تصريحاته التي صدرت قبل ثلاث سنوات واتهم فيها الإسلام "بالعنف"، وأشارت إلى أن الزيارة استفزازية.
وفي محاولة لتهدئة الأجواء أفاد البابا خلال زيارته للأردن بأن يكن احتراما عميقا للمسلمين ودعا للتعايش بسلام بين المسلمين و"المسيحيين" إلا أن أمين العام جماعة الإخوان في الأردن همام سعيد أشار إلى أن تصريحات البابا لا تكفي لأنها لم تتضمن اعتذارا صريحا.
تجميد العلاقات
من جهته, جمد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلاقات مع البابا والفاتيكان حتى يعتذر عن تصريحاته التي أدلى بها عام 2006 واعتبرت مسيئة للإسلام.
وقال الداعية يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد: إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "قرر تجميد العلاقات مع البابا والفاتيكان حتى يصدر منه اعتذار أو موقف يغطي هذا الموقف، ولم يحدث ذلك إلى اليوم".
وانتقد الدكتور يوسف القرضاوي، استقبال الأردن للبابا وقال: "كنا نود من المسئولين في الأردن أن يطلبوا من البابا قبل زيارة بلدهم أن يصدر منه شيء يصلح ما بينه وبين المسلمين.. ولكن ما داموا لم يفعلوا فإننا لا نقبل بحال من الأحوال أن لا يجدوا من يحتج ويغضب لله ولرسوله وللإسلام".
كما أعلن القرضاوي تأييده لموقف إخوان الأردن المعارض لزيارة "البابا" لبلده.