فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مؤسسة الأقصى: الاحتلال يتعمّد تدنيس جنوب المسجد الأقصى بتنظيم الحفلات الصاخبة
الاعتداء الجديد جاء بعد أيام من كشف مخطط تحويل جنوب الاقصى لمسار تلمودي وبعد يوم من مسيرة متطرفين في سلوان
القدس المحتلة, الثلاثاء, 27 - 4 - 2010م , 14 - 5 - 1431 هـ - استنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تعمّد سلطات الاحتلال تدنيس المنطقة التاريخية الأثرية المعروفة بمنطقة القصور الأموية, والملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك الجنوبي ولمحرابه الرئيسي من الخارج بتنظيم الحفلات الصاخبة, ضمن برنامج لتهويد المحيط القريب للمسجد المبارك.
وقالت المؤسسة في بيان لها أمس الاثنين 26/4/2010 "إنّ الاحتلال الإسرائيلي بدأ في الأيام الأخيرة بتعمّد تدنيس المنطقة المذكورة من خلال تنظيم مسارات سياحية مكثفة للسياح من أجانب ويهود, بالإضافة الى تنظيم حفلات موسيقية صاخبة يشارك فيها المئات يظهرون فيها بلباس شبه عار أو بلباس غير لائق".
وأفاد شهود عيان بأن الأيام الأخيرة شهدن تكرار مثل هذه الحفلات والجولات في منطقة القصور الأموية والتي تقع مباشرة خلف محراب المسجد الأقصى والمصلى المرواني.
وأضافت مؤسسة الأقصى: "إن منطقة جنوب المسجد الأقصى هي أرض وقف إسلامي تقع في حرم المسجد الأقصى المبارك," وأكدت أن هذه المنطقة ستظل كذلك, وأن ممارسات التدنيس لن تغيّر من قدسية هذه المنطقة الطاهرة.
الى ذلك, دعت المؤسسة المعنية بشئون المقدسات في فلسطين, وخاصة المسجد الأقصى المبارك, جمهور المسلمين الى تكثيف الزيارات الى منطقة الإمارة الأموية والقيام بجولات تعريفية والوقوف على التاريخ الإسلامي العريق للمسجد الأقصى ومحيطه , حيث حضارة الإسلام والمسلمين بارزة وواضحة المعالم بالرغم من كل محاولات التهويد والتزوير.
وكانت سلطات الاحتلال قد شرعت مؤخرا بتنفيذ مخطط لتحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى المبارك الى مسار توراتي تلمودي تحت اسم "مسار المطاهر", وذلك في إطار مخطط لتهويد المنطقة وربطها بمشروع تهويد بلدة سلوان, الحامية الجنوبية للمسجد المبارك.
وتأتي جريمة التدنيس بعد يوم من مسيرة نظمها متطرفون في بلدة سلوان القريبة من منطقة القصور الأموية للمطالبة بهدم مئات المنازل الفلسطينية في البلدة بدعوى أنها غير مرخصة", وخاصة 90 منزلا بحي البستان في سلوان بهدف إقامة حدائق تلمودية تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.
المصدر: مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (بتصرف)