أنشطة المركز / فعاليات
من فعاليات أسبوع الأقصى الثانى - الكويت -
الأسئلة في محاضرة القدس وشهادة التاريخ
السؤال موجه للشيخ الدكتور أنور السليم
يقول السائل : كيفَ يأمَنُ المسلمون من مكرِ اليهودِ وخاصة بعد أن عرفنا دورَ اليهود المشبوه عبر التاريخ ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، نأمَنُ مكر هؤلاء اليهود الذين تَشَرَّبَتْ بهم هذه الأخلاق :
أولا : بالرجوع إلى ديننا الذي فضحهم في كتابه سبحانه وتعالى وعلى لسان رسول الله ملسو هيلع هللا ىلص ، فالله سبحانه وتعالى بَيَّنَ أخلاقَ اليهود ، وبَيَّنَ مواقِفَنَا مع هؤلاء اليهود ، والرسول ملسو هيلع هللا ىلص ومواقفُه مع اليهود كثيرةٌ جداً ، فالرجوعُ إلى الدين في تثبيتِ العقيدةِ ، وأنها الفُرقان بين الحقِّ والباطل ، وأنه ( لَن تَرْضَى عنكَ اليهودُ ولا النَّصَارى حتى تتبعَ مِلَّتَهُم ) وأن الهدى هو هدى الله سبحانه وتعالى يكون هذا من أعظم الفرقان ، وأن الحياة في كتاب الله سبحانه وتعالى .
ثانيا: دراسة تاريخهم الذي عرضناه عرضا موجزا ، فإذا ما عرفتَ تاريخَ قوم ما عرفت كيف تتعامل معهم ومع طِباعهم.
وأيضا كذلك أخلاقُهم أن تتعرفَ على أخلاقِ هؤلاءِ القومِ من اللؤمِ والخبثِ والنفاقِ والسريرةِ الدنيةِ في حب شرب دماء الشعوب ، وأنَّ الشعوب هذه ما خُلِقَتْ إلا لخدمتهم فقط
أيضا كذلك أنه لا نسلم ديننا ونأمن لمن دخل فى هذا الدين حتى يحسن إسلامه ، حتى يتبين لنا تمسكه فعلا بكتاب الله سبحانه وتعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على طول الزمان ، وفى هذا أيضا كذلك إذا ما تَعَرَّفنا على هذه النقاط أخيرا أن نكون كما قال الفاروق - رضى الله تعالى عنه : ( لست بالخبِّ ولا الخبُّ يخدعني)
لا أُخَبِّؤُ خَبيئةً سيئةً في نفسِي ولا أدع هؤلاء الأخباء والمنافقين أيضا كذلك يخدعوني لأنني أعرف ودرست أخلاقهم وسيرتهم فأعرف كيف أتعامل معهم والله تعالى أعلم.
فضيلة الشيخ ناظم المسباح :
هل يمكن بعد أن عرفنا صفات اليهود أن نعقد سلاماً معهم وكيف يكون ذلك ؟ مثل ما بَيَّنا أيها الإخوة ، وتحدث المشايخ عن صفات هؤلاء الشعوب ، لا عهدَ عندهم ، ولا ذمة ، ولا يُوفون بالعهود ، وواقعهم يشهد على ذلك ، وتاريخهم الأسود المظلمُ يدلُّ على ذلك ، فنحن كما بَيَّنَّا أكثرَ من مرة أن الطريق الصحيح ليس هو بالحرصِ والتسابقِ تسابقِ بعضِ المسلمين للسلامِ مع هؤلاءِ الناس ، بل الطريقُ الصحيحُ أن نُعِدَّ الأمةَ ، وأن نربي الأمة ، ولو أن الطريق طويل ، لكن هذا هو الطريق الصحيح أن نُعِدَّ أنفسَنا ، وأن نعد شبابَنا ورجالَنا إعداداً جيدًا وُفْقَ كتابِ اللهِ وسنةِ نبيه على الجهادِ في سبيلِ الله تبارك وتعالى ، وأن نحرصَ على جَلبِ كل مصادرِ القوة نحن الآن نرى كل هذه الأمم الموجودة على خريطة العالم تُعِدُّ أنفسَها وتدربُ شبابَها لأنها عندها شيء من العقل ، ونقول كل إنسان عنده مُسْكَةٌ من عقل يعلم أن الصراع بين الناس لا ينتهي ، الناس يتصارعون على الطعام ، على الشراب ، على الماء ، على الشهوات ، على الكراسي ، صراع البشر لاينتهى ، فالذي يثبت بهذا الصراع الذي يُعِدُّ نفسَه ، فلذلك نحن نرى أن الطريق الصحيح ليس السلام والاستسلام والتنازلات . في تقديري وفي رأيي الشخصي الأمور تبقى على ما هي عليها ونبدأ بداية صحيحه ، ونعمل بطولِ نَفَسٍ ، وبِبُعْدِ نظر ، وسيهيئُ الله تبارك وتعالى لنا السبيل .
يا إخوان ، الذي ينظر في كتاب الله وفى سنة نبيه وفى سيرة الصحابة والصالحين كيف نصر الله عبادَه ، وكيف يدافع عنهم بأساليب ما تخطر على بال الإنسان في تقدير البشر . المطلوب منا أن نُعِدَّ التقوى والعمل الصالح ، وما نستطيع (وأعِدُّوا لهم ما استطعتُم " والباقي على الله تبارك وتعالى ، ودائما أنا أضرب مثلاً انظروا ليوسف عليه الصلاة والسلام ، نبي كريم أُلْقِيَ في السجن لا أحد يطالب في قضيته ، انقطعت الأسباب الظاهرية ، كيف أنقذه الله من السجن ، هل الله بَرَّؤأَهُ بأن جَهَّزَ جيوشاً جرارة لتقتحم هذا السجن رُؤْيا رآها ملك مصر . الله جعلها سبباً في إخراج هذا النبي الكريم من موضع الذل السجن إلى وزارة الخزانة في مصر كيف نصر الله موسى كيف نصر نبينا عليه الصلاة والسلام ، فلابد للمسلم أن يكون عندنا أيها الإخوة يقين وثقة بالله تبارك وتعالى ، فإذا سلكنا المسلك الصحيح نسلك صراط الله المستقيم ، ونكون أتقياء نُرَبِّي أولادنا وبناتنا على دين الله ، وعلى طاعة الله ، ندعوا الله ، ونأخذ بالأسباب المشروعة ، ونتعلم كل أسباب القوه التي في هذا الذي والتي بُوسعنا ، ولا نقصر ، والباقي على الله تبارك وتعالى نراه ، والعلم عند الله تبارك وتعالى.
.