فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
التميمي: الاحتلال يوسع القدس لرفع عدد الإسرائيليين
الجمعة 23 من جمادى الأولى 1431هـ 7-5-2010م
مفكرة الإسلام: حذر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي من مشاريع "إسرائيلية" قال إنها ترمي إلى التوسع في القدس المحتلة، بزيادة تبلغ بنحو خمسة كيلومترات مربعة خلال السنوات المقبلة، في إطار مخطط لزيادة عدد السكان "الإسرائيليين" إلى حوالي مليون نسمة بحلول عام 2020.
وأدان في تصريحات صحفية الجمعة، الانتهاكات "الإسرائيلية" لقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات والشرعية الدولية، قائلاً إنها تشكل خطرًا على جهود إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، وتهدف إلى تغيير وجه المدينة المحتلة منذ عام 1967 والقضاء على أي مظاهر إسلامية أو مسيحية منها تدريجيًا.
يأتي هذا فيما تعتبر "إسرائيل" القدس عاصمة أبدية لما تسمى بـ "الدولة اليهودية"، متحدية القرارات الدولية، والتحذيرات من مواصلة سياستها الرامية إلى تهويد المدينة، عبر التوسع في بناء المستوطنات، وطرد الفلسطينيين من سكان المدينة المقدسة.
مشاريع استيطانية:
وقال التميمي إن "هناك اليوم عملية بناء للمستوطنات لم يسبق لها مثيل هنا"، معربًا عن خيبة أمله إزاء عدم اكتراث المجتمع الدولي بالوضع في المنطقة وعجزه عن التأثير على الحكومة الإسرائيلية المتشددة بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف قاضي قضاة فلسطين إن الرئيس الأمريكي باراك "أوباما لم يتمكن من التأثير على نتنياهو الذي ينتهج الخطة الصهيونية ويخدم الأحزاب اليمينية" في "إسرائيل".
ولم تنجح الضغوط الأمريكية لوقف خطط الاستيطان "الإسرائيلية" التي أقرت حكومة نتنياهو تنفيذها في وقت لاحق هذا العام، وكانت تلك النقطة مثار جدل عشية إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشكا التميمي من استمرار التمييز وسوء معاملة السكان العرب في القدس في ظل تطبيق سياسة واضحة لطرد عدد من الفلسطينيين من منازلهم واستبدالهم بمستوطنين يهود، وأضاف أن "هناك جهدًا مستمرًا الآن لتهويد القدس" واستغلال جميع الذرائع لتحقيق هذا الغرض.
ضم أراض جديدة
ولفت إلى أن "إسرائيل توسع حدود القدس لاكتساب مساحات داخل الأراضي المحتلة من خلال العنصرية والجدار الفاصل الذي يعزل 100 ألف فلسطيني عن القدس"، وذكر أن "إسرائيل تبحث عن ذرائع غير قانونية لطرد العرب وهدم منازل العرب مثل المطالبة بتصاريح بناء المنازل التي شيدت قبل 200 عام ثم يستبدلون العرب بالحاخامات والمستوطنين بل أنهم بنوا كنيسًا يهوديًا على أرض تابعة للأوقاف الإسلامية".
منطقة يهودية
وحذر من أن "إسرائيل" تخطط لإقامة "منطقة يهودية حصرية" بحلول عام 2014 في القدس حيث ستحظر أي علامات تدل على أي تواجد مسيحي أو مسلم، وأشار إلى أن المنطقة ستشيد كمركز سياحي لجذب 10 ملايين سائح بدعوى زيارة الحضارة اليهودية في القدس.
وتابع أن "إسرائيل" شيدت في محيط المدينة 70 معبدًا يهوديًا في البلدة القديمة و150 معبدًا خارجها، مضيفًا أن هناك الآن تسعة معابد تحيط بالمسجد الأقصى أو بجوار الجدران القريبة منه.
ودق ناقوس الخطر من أعمال الحفر التي يقوم بها علماء الآثار "الإسرائيليون" والتي قال إنها أضرت بهياكل المسجد الأقصى، وإن بعض الشقوق ظهرت في الجدران فيما انهارت بعض الهياكل، واتهم "إسرائيل" بأنهم "تكمم أفواه" رجال الدين بالمسجد بمن فيهم هو نفسه بجانب اثنين آخرين بسبب معارضتهم لما يحدث في القدس.