أنشطة المركز / فعاليات

من فعاليات أسبوع الأقصى الاول - الكويت- سُنَنُ اللهِ تبارك وتعالى في النصرِ ، ومِن أين نبدأْ ؟ وكيف نبدأ

سُنَنُ اللهِ تبارك وتعالى في النصرِ ، ومِن أين نبدأْ ؟ وكيف نبدأ ؟

الأستاذ / أحمد باقر

 

   إن الحمد لله ، نحمدُه ونستعينُه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، مَن يهدِه الله فلا مُضِلْ له ، ومن يُضْلِلْ فلا هادِيَ له ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريك له ، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه  صلى الله عليه وسلم ، أما بعدُ ، أَيها الإخوة :

فأذكرُ قصةً شخصيةً بدأتْ بها ارتباطاتي مع قضية القدس ، وقد كنتُ في المرحلة الثانوية عام 1969م عندما أحرق اليهود المسجد الأقصى ، وكان والدي رحمه الله ، وكان إماماً وخطيباً في وزارة الأوقاف ، رأيتُه في ذلك اليوم وهو يجول ويرفع صوته بالدعاء على اليهود ويدعو بهلاكهم وهزيمتهم ، وكان غاضباً ، وكان من عادته عندما يدعو أن يرفع صوته في الدعاء ، وطالعتنا وسائل الإعلام بحريق المسجد الأقصى في ذلك اليوم ، ولا أقول هذا الكلام حباً في شيء ، وإنما ذِكراً للواقعة ، إنني قد بكيتُ يومها ، يومها حقيقةً شعرتُ فعلاً بالبكاء ، لأن أحد مقدسات المسلمين العظيمة يُحرق ، ولا يتصدى أحد لذلك ، والمسلمون يبكون ، ويتناولون دِلاء الماءِ يسكبونها على الحريق .

 من ذلك الحين كتبتُ عدة مقالات ، واشتركت في عدة ندوات حول الأقصى داخل الكويت وخارجها ، والحقيقة أنني أشعر بأن هناك تقصيرًا كبيرًا جداً من عموم المسلمين ، ومن حكام المسلمين إزاءَ هذا الموضوع الخطير ، وقد سبقني الإخوة في الكلام فبينوا في محاضرة الأمس عن أثر العقيدة ، وأهمية العقيدة في صراعنا مع اليهود ، وسوف أبدأ - إن شاء الله - من حيث انتَهَوْا فأذكُرُ حسبَ اجتهادي ومعلوماتي عن الأسبابِ التي يُحَقِّقُ بها الله سبحانه وتعالى النصر للأمم ، ونرجو أن تتحرر الأمة الإسلامية ، فهذه الأسباب مهمة جداً ، وتأتي بعد العقيدة كما هو معروف من قول ابن تيميه رحمه الله عندما ذكر : [ ( أن الإعراض عن الأسباب بالكلية نقص في العقيدة ، والتوكل على الأسباب تماماً شِركٌ في العقيدة)].

فنحن لا نشرك في العقيدة ، ولا نعرض عن الأسباب ، فالأسباب شيء أساسي في النصر ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يَصُفُّ الجيوش ، ويُعِدُّ العُدَّة ، ويدعو الله سبحانه وتعالى ، ويبذل كل ما في وسعه لكي يتحقق له النصر مع أن الله سبحانه وتعالى قد وعده النصر في صريح القرآن .

ولو أمكن لأحد أن يُعْرِضَ عن الأسباب لأمكن للنبي  صلى الله عليه وسلم  ، فالأسباب واقعية ، والأسباب سوف أُبينها ، منها على سبيل المثال : الدعوة في بلادِ المسلمين لِلشُّورَى والمشاركة في الحكم ، هذا في نظري من أعظم الأسباب التي سَتُؤَدِّي إن شاء الله إلى النصر وهو أحد الأركان الأساسية للحكم في الإسلام ، لقول الله سبحانه وتعالى: (( وأمرُهم شُورَى بينهم)) بنص القرآن ، وأمره تعالى بالشورى للنبي  صلى الله عليه وسلم عندما قال له : (( فاعفُ عنهم واستَغْفِرْ لهم وشاوِرْهُم في الأمر ))

   وقد جاء الأمر الرباني مؤكداً على الشورى ، هذا هو أحد الأسباب المهمة للنصر ؛ لأن الأمة الإسلامية والقرآن يُتلَى فيها ، والمسلمون يصلون ، ويُرفَع بينهم الأذان ، ويقرؤون القرآن سوف تذكرهم كل هذه الأمور بمنزلة الأقصى ، ولو حاول أعداء الإسلام ، مهما حاولوا محو منــزلة الأقصى عند المسلمين فلن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً ، ومتى ما ملك المسلمون زمام أمرهم في بلادهم لعادت من جديد روح الجهاد في سبيل الله ، وتحرير الأقصى ، ورغم محاولات العلمانيين الكثيرة خاصة في البلاد العربية التي طَبَّعَتْ مع اليهود إلَّا أن التطبيع فشل خاصة مع وجود الدعوة الإسلامية ، وقبل أسبوعين تُوفيَ أحد كبار المطبعين مع اليهود في مصر ، فلم يسر في جنازته إلا النفر القليل من الناس بعد أن تم طرده حتى من الحزب الذي ينتمي إليه وهو حزب يساري " حزب التجمع " طردوه ، بينما سارت في جنازة الشيخ الشعراوي رحمه الله عشرات إن لم يكن مئات الآلاف .

أنا أعتقد جازماً والعلم عند الله أنه إذا ملك المسلمون زمام أمرهم كما قال الله سبحانه تعالى : (( وأمرُهم شُورَى بينهم )) فلا شَكَّ أنهم سيعملون بكل تأكيد على عودة الأقصى إلى حياض المسلمين [1][1].

   من أهم الأسباب بعد ذلك والأسباب التالية التي سوف أذكرها وهي حوالي عشرة أسباب قد تكون تصلح للفرد بحد ذاته ، وقد تصلح للأمة كلها إذا وُجِدَتْ فيها الشورى.

 

فعلى سبيل المثال:

محاربة الظلم وإقرار العدالة بين الناس ، يقول ابن تيمية : إن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافِرة ، ولا ينصر الدولة المسلمة إن كانت ظالمة ، أو لا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة .

انظروا يا إخواني إلى بلاد المسلمين كيف امتلأت ظُلماً وجَوْراً ! كيف ضاعت فيها حقوق الضعفاء ! هل يُعْقَلُ أن بلادًا بهذه الكيفية تنتصر؟! ما يمكن هذا ، يخالف سنن الكون ، اقرؤوا التاريخ ، تاريخ الأمم السابقة ، عندما ينتشر فيها العدل تُكَوِّنُ جيوشاً قوية ، وتُكَوِّنُ قياداتٍ نمت وترعرعت في أجواءَ صحيةٍ جداً ؛ فتتوسع وتنتصر على الأمم التي تحاربها ، أما الأمم التي ينتشر فيها الفساد ، والفساد هنا قد يكون فساداً في الحكم ، أو فسادًا في الأخلاق ، أو فسادًا في المال ، فإنها تنهزم لا محالة .

وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحديد : (( لقد أرسلنا رُسُلَنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتابَ والميزانَ لِيقومَ الناسُ بالقِسطِ )) قيامُ الناس بالقسط هدفٌ عظيم وبه ينصر الله سبحانه وتعالى الأمم .

وتجد للأسف الدول التي هزمت المسلمين ، وخاصة اليهود ، يحترمون بعضَهم البعض ، ويُقَوِّمونَ أخطاءهم أكثر من المسلمين ، كلكم سمعتُم قبل حوالي عشر سنوات عندما أقيل رئيس وزراء إسرائيل لأنه أخذ مئة وأربعين ألف دولار بغير وجه حق ، أخبروني أي بلد من بلاد المسلمين يُطبق هذا الأمر ؟ هل يُعْقَلُ أن تنهزم تلك الدولة وتنتصر الدولة العربية ؟ لا أعتقد هذا.

من الأسباب الأساسية للنصر : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إقامة هذه الفريضة الغائبة ، وتكون هذه الفريضة متيسرة في مجالس الشورى ، والمجالس النيابية في بلاد المسلمين لأنهم يُقَوِّمون الأخطاء بأعلى درجة من الدرجات ، وهي اليد أو يعني بالفعل ، أما بالنسبة للمسلم العادي ، أو جماعة الدعوة ، أو الجمعية الخيرية ، فإنهم يملكون تغيير المنكر باللسان ، أو بالقلب أو بالمقالة وبالموعظة الحسنة وبالخطبة وغيرها من الأمور ، ومن ضمنها على سبيل المثال توجيه وسائل الإعلام والتربية لخدمة هذه القضية الإسلامية مثل ما قال أخي الشيخ ناظم قبل قليل ، واللهِ يا إخوة ، هناك شيء في منتهى الخطورة ، أنا زرت أحد البلاد العربية في السنة قبل الماضية ، في مؤتمر عن الأسرى ، لأن هذه البلاد العربية مُطِلَّة على إسرائيل ، وفيها أسرى والكويت فيها أسرى ، وجاء من بعض الدول التي فيها أسرى أيضاً من بلاد عربية ، وجاءت الزوجات تبكي ، وجاء الأبناء ، وكان منظرًا تقشعر منه الأبدان ، ولكن سبحان الله ، ما أن تفتح التلفزيون في هذه البلاد المطلة على إسرائيل التي تحتل إسرائيل أجزاء من أراضيها ، وتغتصب بعض أبنائها، تفتح التلفزيون فتجد الرقص والغناء ، أنا صراحة لا أستطيع أن أستوعب شيئاً مثل هذا ، أن يقوم الجمهور بالكامل في جَرَش على سبيل المثال ، أو في مدرج لبنان ، أو في سوريا ، أو في غيرها ، المدرج بالكامل يقوم رجال ونساء يرقصون ، والبلاد أجزاء منها محتلة ، والمطرب يغني ، كيف هذا ؟ أولئك الكفار في الفيتنام لما كانت أمريكا تقصفهم ما سمحوا بفتح سينما واحدة عندهم لأنه لا يستقيم ، ولا شك في نظري أن إغراق بلاد المسلمين بهذا النوع من الحفلات ، والإصرار على الرقص وخاصة رقص الجمهور هو وسيلة لإماتة القلوب ، وصرف المسلمين عن كل دينهم ومقدساتهم وليس فقط الأقصى وحده ، كل شيء ، ولذلك مقاومة هذا الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال الكتابة ، من خلال التربية ، من خلال الإعلان ، من خلال البرلمانات والمجالس النيابية ، هو من الأسباب التي ستؤدي إن شاء الله إلى النصر.

من الأمور أيضاً : المهمة محاربة التطبيع بكل الوسائل التي ذكرناها ، مَنْ مَلَكَ شيئًا من الشَّوْكَةِ ، من مجلس نيابي ، من المقالة ، من الخطبة ، يجب عليه أن يحارب التطبيع ، وأن يتضمن ذلك كما قال أخي العزيز أبو محمد أيضاً جزءًا في مناهج التربية ، وكلكم تعلمون أن للأسف في أيام الوزير السابق اختُصِرَت المناهج المختصة في القدس في التربية الإسلامية في الكويت ، للأسف اختصار شديد جداً ، وتَصَدَّى لها مجلس الأمة السابق .

 

من الأسباب أيضاً:

الدعوة إلى وحدة المسلمين ، وهذا هدف عظيم جداً (( إنما المؤمنون إخوة )) الله سبحانه وتعالى لم يذكرنا فقط بوحدتنا الآن ، وإنما ربطنا بكل الأنبياء السابقين ، وقال: (( وَأَنَّ هذه أمتُكم أمةً واحدة وأنا ربُّكم فَاعبُدونِ )) ، في الدعوة إلى القوميات تخريب لهذا المبدأ ، وإبعاد للمسلمين في العالم كله عن التوجه نحو القدس بجيوش جرارة .

عددنا مليار مسلم ، خُمس الكرة الأرضية مسلمون ، أكبر دين يتوسع الآن يزداد في العدد هو الدين الإسلامي ، إحصائيات الغرب تقول هذا ، فكان لابد بالفعل فصل المسلم الباكستاني والإندونيسي والصيني عن هذه القضية ، وإثارة القوميات والنعرات العربية والفارسية وغيرها.

لذلك فإن الدعوة إلى وحدة المسلمين الآن هدف مطلوب جداً جداً ، وللأسف لو أن صدام - قاتله الله - فتح أرض العراق ، وأتى بجيوش إسلامية من مختلف البلاد الإسلامية ، ووصل بهم عبر الأردن ، وكان الشعب الأردني متعاطفًا جداً معه يُهَلِّلُ ويرقص له على سبيل المثال ، ووصل إلى الحدود ، والله في نظري لتحررت القدس دون قتال ، لأن هناك قرارات دولية ، لا يجوز احتلال أرض الغير بالقوة ، والقرار صادر من الأمم المتحدة بشأن القدس ، كل ما كان ينقص المسلمين فقط هو القوة .

ولذلك عرفت إسرائيل هذا الطريق ، فعملت على فصل قوة المسلمين ، أولا بكامب ديفيد والقوة المصرية هي زبدة القوة العربية في سنة للأسف سنة 78 عقد للأسف صلح كامب ديفيد وَحُيِّدَتْ هذه القوة العظيمة ،لم تَقُم بعد ذلك حروبٌ بين المسلمين واليهود لأن باقي الدول أضعف من أن تخوض حربًا بالعكس بعد ذلك اسرائيل احتلت المزيد من الأراضي العربية مثل لبنان ، ثم جاء صدام حسين - قاتله الله فحدثت الزيادة في تفرقة الأمة ، واحتل الكويت ، وأصبح الآن مجرد التفكير في عودة للقمة العربية أو عودة للوحدة العربية أمر متعذر جداً وبالغ الصعوبة لما حدث بين المسلمين من قتل ودم ودمار ومطالبات تتعلق بالتعويضات والاقتصاد والنفط وغيرها وغيرها.

دمار لهذه الوحدة ، دمار ، كامب ديفيد أولاً ، ثم صدام حسين ، الدعوة للقومية طبعاً أيام عبد الناصر في البداية ، ثم بعد ذلك كامب ديفيد ، تفرقة ولذلك لا بد للعودة من جديد . أيضاً يا إخوة لابد من التبرع بالمال لصالح المجاهدين عموماً والفلسطينيين خصوصاً ، أعتقد أنَّ الله سبحانه وتعالى سوف يسألنا وخاصة نحن في الكويت حيث إننا نتمتع بقدر كبير من الخيرات ، ولما نشاهد في الحقيقة الفلسطينيين لا يملكون ما يقاتلون به إلا الحجر نستصغر بالفعل وَضْعنا ، ونَتَيَقَّن أن الله سبحانه وتعالى سيسألُنا عن هذا الشيء .

كُلَّما قُتِلَ شاب فلسطيني في الثمانية عشرة أو السابعة عشرة من عمره ، وخرجوا في جنازته نشعر أن هذه إهانة موجه لقلب كل مسلم على وجه الأرض ، ولذلك مساعدة المسلمين وخاصة في الأرض المحتلة هو من أوجب الواجبات كما أرى ومن أهم الأسباب التي ستؤدي إن شاء الله إلى صمودهم ، وبالتالي ينشأ بإذن الله جيل يكون على قدر من القوة بحيث إن شاء الله يطرد اليهود من المسجد الأقصى .

كلكم تعلمون أن من أهم أسباب النصر هو القوة العسكرية ، والتقدم التكنولوجي ، أصبحت الآن الحرب حرب تكنولوجيا ، كلكم رأيتم يا إخواني الصاروخ ينطلق من غواصة في البحر الأحمر فيسبح في البحر ، ثم يطير في الجو ، ثم يسقط على بغداد ، أو الكويت أثناء الاحتلال ، أو غيرها ، هكذا القوة ، الله سبحانه وتعالى يقول : (( وَأَعِدُّوا لهم ما استطعتُم من قوةٍ ومن رباطِ الخيلِ تُرْهِبونَ به عَدُوَّ اللهِ وعَدُوَّكُم )) المسلمون الآن متأخرون صناعياً ، وأكثر الصناعات الموجودة عندنا صناعات غربية ، فكيف سننتصر ؟ هذه أسباب كما قلنا بأن الإعراض عن الأسباب بالكلية نقص في العقيدة فلا بد في الحقيقة من الاستعداد بالقوة العسكرية ، ومعها أيضاً الاقتصاد .

يا جماعة الذي فكك المعسكر الشيوعي هو طبعاً بعد الله سبحانه وتعالى وبعد إرادة الله سبحانه وتعالى وبسبب الفشل الهائل في رهم هذه النظرية أصلاً لكن لا نستطيع أن ننسى دور الاقتصاد والإعلام لأنه من أهم العوامل .

وبوش نفسه قال أن الذي هدم المعسكر الشيوعي هو الإعلام .

وأيضاً نرى أهمية الاقتصاد فالذي قرأ منكم مذكرات ( جوربت شوف ) رأى كيف أن الدولة الروسية أو الاتحاد السوفييتي كان على وشك الإفلاس ، وإلى الآن ما عندهم رواتب ، رواتب الكثير من الموظفين تُدْفَعُ من قِبَلِ الدُّوَل الأُخرى.

الحقيقة من المهم جداً إذا أرادت الأمة الإسلامية أن تكون أمة قوية فعليها أن تعتمد على الله سبحانه وتعالى ، ثم على نفسها وخاصة في الوسائل الاقتصادية وفي الحقيقة ونحن بين أيدينا قوة هائلة لكن للأسف غير مُسْتَغَلِّة.

وطبعاً بسبب هذه الفرقة ، وعدم تطبيق شرع الله تبارك وتعالى ، وأسباب كثيرة جداً ، لكن النتيجة الواضحة أن الأمة الإسلامية ضعيفة ، ضعيفة عسكرياً ، ضعيفة اقتصادياً ، ضعيفة في جميع النواحي ، في الحقيقة .

ولذلك نقول من أهم أسباب النصر مرة أُخرى أن تتوكل هذه الأمة على الله ، ثم بعد ذلك أن تضع أمام أعينها كل أسباب النصر ، من الأسباب المادية سواء في مجال السياسة التي ذكرتها ، ومجال الاقتصاد ، ومجال التكنولوجيا ، والمجال العسكري ، والمجالات الإعلامية ، والمجالات التربوية .

هذا في نظري هو البداية ، ويجب أن نشجع في الحقيقة كل الشعوب الإسلامية إذا أرادت أن تشارك حكامها في اتخاذ القرار ، وتُكَوِّن مجالس شُورية الأمر وفيها يكون واجبًا وملزمًا أيضاً ، شورى واجبة ، شورى ملزمة ، تملك هذه الأمة زمام أمرها ، فتستطيع بعد ذلك بإذن الله تبارك وتعالى أن تحقق النصر على عدوها.

 

وجزاكم الله خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



 

.