فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مخطط صهيوني وشيك لإزالة حي عربي بأكمله جنوب القدس.
السبت 1 من ذو الحجة 1429هـ 29-11-2008م
مفكرة الإسلام: كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات عن مخطط تقوم به عدة مؤسسات صهيونية لإزالة حي جنوب القدس وإعادة بنائه بعد تهويده وطمس معالمه الإسلامية.
وحذر الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة من أن هناك مجموعة من المؤسسات الصهيونية الاستيطانية وعلى رأسها بلدية الاحتلال وما يعرف بمؤسسة "تطوير شرقي القدس" وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة وشركة "العاد"؛ رصدت أكثر من 300 مليون دولار أمريكي لإزالة المنطقة الواقعة جنوب القدس والمعروفة بوادي حلوة وهدم وإزالة المساكن وكل المباني والآثار العربية الموجودة فيها وإعادة بنائها من جديد وفق رؤية الاحتلال ومخططاته الهادفة إلى طمس الوجود العربي والهوية العربية للمدينة وتهويدها بالكامل.
دخول المشروع إلى حيز التنفيذ:
وقال الدكتور خاطر: إن سلطات الاحتلال شرعت فعلاً بإرسال الشاحنات المحملة بالصفائح الحديدية وقامت بوضعها في منطقة وادي حلوة.
وأضاف: "نحن ننظر إلى هذه الخطوة بخطورة بالغة لأننا نظن أن سلطات الاحتلال بذلك شرعت فعليًا في تنفيذ هذا المشروع الكبير والخطير والذي يهدف في نهاية المطاف إلى هدم وإزالة حي البستان وتشريد أهله المقدسيين الذين يتجاوز عددهم 1500 مواطن، وبناء حي استيطاني يهودي على أنقاضه.
وحذر الأمين العام للهيئة من أن إجراءات الاحتلال على الأرض "تجاوزت الخطوط الحمراء، وأن المتطرفين اليهود تمكنوا بدعم الدولة من استحداث عدد من البؤر الاستيطانية في المنطقة، وأن الأموال اللازمة لتنفيذ هذا المشروع أصبحت موجودة وتم الإعلان عنها وعن الجهات الاستيطانية والرسمية الراعية والمشاركة في المشروع، إضافة إلى أن الشاحنات الكبيرة بدأت فعلاً في نقل الحديد والمواد اللازمة للبدء الفعلي في العمل.
وقال الدكتور خاطر: "إن أهالي سلوان وبمؤازرة عدد من أبناء القدس والمتضامنين الأجانب وبعض المؤسسات الحقوقية والقانونية يتصدون لهذا المشروع الضخم وحدهم ودون توفر الحد الأدنى من الإمكانيات المناسبة". بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
عزل الأقصى:
وأضاف: "إن نجاح سلطات الاحتلال في تنفيذ هذا المشروع سيؤدي، إضافة إلى تشريد أكثر من 1500 مواطن، إلى عزل المسجد الأقصى والبلدة القديمة من الناحية الجنوبية، ليكتمل بذلك المخطط النهائي الذي يهدف إلى العزل الكامل والمطلق للمسجد من الناحية الشرقية والشمالية أيضًا، وذلك – لا سمح الله – في حال تنفيذ مشروعي مقبرة باب الرحمة ومشروع حي الشيخ جراح".
وأكد الدكتور خاطر أن ما توشك سلطات الاحتلال على تنفيذه في جنوب المسجد الأقصى "يُعد بمثابة جرائم حرب مركبة، تستهدف تشريد المواطنين المقدسيين بعد هدم بيوتهم، وتستهدف أيضًا تغيير هوية المدينة وطمس طابعها الحضاري وإعادة التخطيط والبناء على أساس رؤية عمرانية وثقافية غريبة عن المدينة تكون على حساب الحقيقة وعلى حساب التاريخ".
وقال: "إننا باسم الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات نناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية إلى أخذ دورها في حماية المدينة المقدسة ومواطنيها وآثارها وهويتها من عبث الاحتلال ومحاولاته المتواصلة لتهويدها وتزييف حقائقها العمرانية والسكانية والثقافية والدينية.
عكرمة صبري: الاحتلال ماضٍ في تنفيذ مخططات تهويد القدس
وكان رئيس الهيئة الإسلامية العليا في الأراضي الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري قد حذر من استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" في تنفيذ مخططاته الهادفة لتهويد مدينة القدس المحتلة.
وقال الشيخ عكرمة صبري في تصريحات تليفزيونية: "إن الفلسطينيين مرابطون على أرضهم ولن يستطيع الاحتلال اقتلاعهم منها".
وأضاف: "إجراءات الاحتلال بحق الفلسطينيين المقدسيين لن تفت في عضدهم، حيث إن أهل بيت المقدس مرابطون وثابتون في بيوتهم وأرضهم".
وأردف رئيس الهيئة الإسلامية العليا: "إن ما تقوم به سلطات الاحتلال يعني بكل وضوح أنه لا فرق بين ما يسمى يمين أو يسار إسرائيلي، فكلاهما متفقان على تهويد المدينة المقدسة".
ولفت الشيخ عكرمة صبري إلى وجود مخطط معلن لتهجير المقدسيين والاعتداء على الأقصى وكل المقدسات الإسلامية باستخدام كافة الوسائل لتحقيق الرؤية المتطرفة الإسرائيلية بالسيطرة والتفرد بالمدينة المقدسة وتغيير معالمها العربية والإسلامية.