القدس والأقصى / عين على الاقصى

| القدس.. العاصمة الدينية والأبدية لكلِّ بلاد المسلمين في العالم | أ.جهاد العايش



)
القدس.. العاصمة الدينية والأبدية لكلِّ بلاد  المسلمين في العالم)

 

كتبه/ جهاد العايش

ردًّا على قرار الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) الصادر في السادس من ديسمبر للعام 2017م والقاضي باعتبار القدس عاصمةً لما يسمى بدولة إسرائيل، والذي يمثل تعديًا صارخًا يتهدَّد مستقبل القضية الفلسطينية.

فإنَّنا ننادي ونحض المسلمين وبلادهم جماعات وأفرادًا، شعوبًا وحكامًا في جميع دول العالم أن يهيئوا الأسباب والمعطيات الشعبية والرسميَّة وبكل الوسائل المتاحة التي تسهم وبكل إصرار في تفعيل فكرة أن: (القدس العاصمة الدينية والأبدية لكل بلاد المسلمين في العالم(.

وذلك للأسباب التالية:

1.   حتى لا تبقى القدس ومسجدها تحت مسؤولية الفلسطينيين المحاصَرين وحدهم.

2.   إمكانية الالتفاف على القرار الأمريكي الهزيل أمام الإرادة الإسلامية العالمية التي تجاوزت المليار والنصف مليار مسلم في العالم.

3.     إن الديموغرافيا الصهيونية المتآكلة، والحدود التي حبس الصهاينة أنفسهم وقومهم فيها دون توسع يرقى لطموحهم؛ لهي سبب على قدرة الجماهير المسلمة في العالم على محاصرة القرار الأمريكي الظالم وإجهاضه، بل والعمل على إعلان قرار مُضادٍّ له وهو الإعلان عن القدس عاصمة للمسلمين.

4.   تجييش المسلمين في العالم -سلميًّا- وبجميع جنسيَّاتهم ولُغاتهم؛ للمطالبة بعاصمتهم الدينيَّة، والعمل على استردادها، وتربية أجيالهم المسلمة على حُبِّها والتضحية من أجلها، وغرس روح الولاء والانتماء لها، والدَّعوة لاتخاذ القدس عاصمة لهم يُعزِّز تحقيق هذا المطلب.

5.   أسلمة العاصمة المقدسة والانتقال بها من الشأن الفلسطيني إلى الشأن الإسلامي العالمي؛ لتأزيم القرار الأمريكي وتصديعه وإبطاله وإلغائه، وعدم الإذعان والرضوخ أو الاستسلام له.

6.   القدس العاصمة الدينيَّة و الأبديَّة للمسلمين ؛ لأننا جميعًا على موعدٍ فيها يوم حشرنا آخر الزمان، ومقتل الدجال رمز الباطل عند أبوابها، وانتصار عيسى عليه السلام رمز الحق هناك.

ووالله، وبالله، وتالله لو سعيْنا إلى ما سبق لوُلِد القرار ميِّتًا، ولخابت مساعي ترامب وداعميه، قال تعالى: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ...)

 

.