فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

نتانياهو يشبه وقف الاستيطان بحملة النازيين ضد اليهود

 

الجمعة 18 من رجب1430هـ 10-7-2009م

 

مفكرة الإسلام: حذر رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بصورة ضمنية من الاستمرار في المطالبة بوقف الاستيطان في الضفة الغربية.

ووفقًا لرئاسة الحكومة "الإسرائيلية" فقد قال بنيامين نتانياهو إن الدعوات التي تطالب بوقف الاستيطان في الضفة سيجعل من هذه المنطقة "أرضًا مطهرة من اليهود"، وهو تعبير كان يستعمله النازيون في السابق في الحديث عن التخلص من اليهود.

وأخبر نتانياهو شتاينماير: "ليس من المشروع جعل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) منطقة مطهرة من اليهود"، على حد زعمه، واكتفى وزير الخارجية الألماني بهز رأسه.

ويشير المراقبون إلى أن هذه هي أول مرة يستخدم فيها رئيس وزراء "إسرائيلي" هذا التعبير الذي يشبه به المطالبة بتفكيك المغتصبات بالحملة النازية ضد اليهود.

وكان مغتصبون متطرفون ومجموعات يهودية قومية متطرفة قد اتهمت الحكومة خلال حملة لتفكيك مغتصبات غزة فشلت في صيف 2005 بالسعي لجعل غزة "منطقة مطهرة من اليهود".

واعتبر السفير "الإسرائيلي" السابق في ألمانيا افي بريمور خلال حديثه لإذاعة جيش الاحتلال أن استخدام هذه العبارة غير مقبول وعلى قدر خاص من الظلم لدى التوجه إلى وزير خارجية ألمانيا التي تعتبر البلد الذي يعارض أكثر من سواه الماضي النازي.

وأضاف الدبلوماسي السابق: "لا أحد ولا حتى الفلسطينيين يطالب بجعل الضفة الغربية منطقة مطهرة من اليهود، ومن المحتمل تمامًا أن يتمكن بعض اليهود من العيش فيها في المستقبل، ولكن ألا تبقى هذه المنطقة تحت السيطرة "الإسرائيلية"، أما كلام نتانياهو فإنه يجعل محرقة اليهود مسألة متداولة بشكل عادي".

وكان شتاينماير قد أعرب عن قناعته بأن رفض "إسرائيل" لوقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة سيسيء إلى آمال إحياء عملية السلام، وذلك بعد لقاء مع نتانياهو في القدس.

الاتحاد الأوروبي يعتذر عن انتقادات أحد مسئوليه للمغتصبات:

إلى ذلك ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الاتحاد الأوروبي قدم اعتذارًا لـ"إسرائيل" بشأن تصريح أحد مسئوليه بأن مواصلة النشاط الاستيطاني يدفع الفلسطينيين للاعتماد على المساعدات الخارجية التي تكلف دافع الضرائب الأوروبي.

وقالت الصحيفة: "الاعتذار صدر بعدما استدعى نائب مدير وزارة الخارجية "الإسرائيلية" رافي باراك رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في "إسرائيل" راميرو سيبريان أوزال".

وأضافت الصحيفة: "مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي أبلغ السفير الإسرائيلي في الاتحاد رون كورييل أن بيان رئيس العمليات في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية روي ديكيسون قد صدر بدون علم مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر"

وكان المسئول في الاتحاد الأوروبي كان قد قال إن المغتصبات تخنق الاقتصاد الفلسطيني وتبقي الفلسطينيين في حال من التبعية تجاه البلدان المانحة.

 

.