فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

باراك يسمح للمغتصبين المتطرفين بالتجول في أحياء الخليل العربية

الأحد 23 من جمادى الأولى 1430هـ 17-5-2009م

 

مفكرة الإسلام: قرر وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك السماح لوفد من اليمين المتطرف بالتوجه الاثنين إلى الخليل في الضفة الغربية بما يشمل القسم الخاضع للحكم الذاتي الفلسطيني.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال اليوم الأحد أن مصدرًا في وزارة الحرب صرح بأن الوزير العمالي سمح لوفد برلماني من حزب الاتحاد الوطني الذي يحتل 4 مقاعد من أصل 120 في الكنيست وهو حزب قومي متشدد بزيارة الخليل تحت حماية جيش الاحتلال بما يشمل القطاع الخاضع لسيطرة الشرطة الفلسطينية لكن يصر جيش الاحتلال على تدنيسه.

وبحسب الإذاعة الصهيونية فقد رفضت وزارة الحرب الإدلاء بتعليق على هذه الأنباء في الوقت الراهن.
وأشارت الإذاعة إلى أن الحزب الذي يمثل الجناح الأكثر تطرفًا من المغتصبين قد رحب بحصوله على موافقة السلطات لهذا التحرك، وذلك بحسب بيان صدر عنه.

التميمي يؤكد الهوية الإسلامية للحرم الإبراهيمي:

وفي هذا السياق، أكد الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي عروبة وإسلامية مدينة الخليل وإسلامية الحرم الإبراهيمي الشريف بجميع أروقته وقبابه ومحرابه وأنه لا يوجد أي حق لليهود فيه.

وقال الشيخ التميمي إنه يرفض مجددًا القرار الذي صدر عما يسمى بـ"لجنة شمغار" الصهيونية التي تم تشكيلها في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في رمضان 1995 بتقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف بين اليهود والفلسطينيين وهيمنة سلطات الاحتلال على أكثر من ثلثي مساحته.

ودعا قاضي قضاة فلسطين إلى التضامن مع أبناء الخليل وزيارتها والوقوف على معاناة أهل الخليل في ظل استمرار الاحتلال وتصعيد إجراءاته العدوانية  الاستيطانية.

أصوات داخل الكيان الصهيوني تحذر من التحرك:

من جانبها استنكرت حركة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان بالإذن الذي أعطي من أجل تمرير هذه الزيارة.

ويرى العديد من المراقبين أن كل التنديد الذي يصدر عن هذه الحركة لا يكون له أدنى أثر في أرض الواقع ولا يخفف من وتيرة النشاطات التخريبية للمغتصبين، وإنما يهدف إلى خداع الرأي العام العالمي وإظهار الكيان الصهيوني بصورة ديمقراطية كاذبة.

وقال المتحدث باسم الحركة ياريف أوبنهايم: "باراك ارتكب خطأ عبر الرضوخ مرة جديدة للمستوطنين وعبر خلق سابقة خطيرة".

وأعلن حزب كاديما المعارض المنتمي لتيار الوسط رفضه لهذه الخطوة واعتبرها استفزازًا خطيرًا قد يثير بعض المشكلات.

جدير بالذكر أن الخليل يبلغ عدد سكانها 170 ألف نسمة وتشكل بؤرة توتر دائم بسبب وجود 600 مغتصب صهيوني في وسطها بينما يقيم 6500 مغتصب في كريات اربع في محيط المدينة.

 

.