فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مصادر:صعوبات تمنع إقامة جدار حدودي صهيوني مع مصر

 

الخميس29 من شعبان1430هـ 20-8-2009م

 

مفكرة الإسلام : ذكرت مصادر اقتصادية عبرية مطلعة أن صعوبات مالية بالغة تواجه تنفيذ مشروع إقامة جدار فاصل على طول الحدود "الإسرائيلية" مع مصر لمنع تسلل اللاجئين والعمال الأجانب.

    وأشارت صحيفة جلوباس الاقتصادية العبرية في سياق تقرير لمراسلها أدريان بيلوت إلي أن التكلفة المقترحة لإقامة الجدار الحدودي الفاصل على الحدود مع مصر تصل لنحو 2 مليار شيكل "إسرائيلي", وذكر أن مسئولي وزارة المالية "الإسرائيلية" يبحثون منذ نحو عامين عن السبل الكفيلة لإيجاد التمويل اللازم لبناء هذا الجدار. مضيفة أن مشروع الجدار الحدودي أعاد طرحه رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو مطلع شهر أغسطس الحالي خلال مناقشات شارك فيها وزير المالية يوفال شتاينتس ووزير الداخلية أيلي يشاي , ودارت حول جهود مكافحة عمليات تسلل العمال الأجانب لـ"إسرائيل" عبر الحدود المصرية.

العمالة الأجنبية :

    وذكر مراسل الصحيفة أن كافة التقديرات"الإسرائيلية" تشير إلي أن معظم العمالة الأجنبية التي تتواجد في "إسرائيل" بشكل غير قانوني، وقد دخلت للأراضي"الإسرائيلية" عبر الحدود مع مصر ووصف تلك المنطقة بأنها سهلة الاختراق وتشجع الراغبين في الهروب لـ"إسرائيل" بالدخول من خلالها , على حد قوله.

    وكشفت الصحيفة عن أن وزير المالية الصهيوني يوفال شتينتس يقود جهود جبارة لمحاربة ظاهرة تسلل العمال الأجانب لـ"إسرائيل", وعلى هذا الأساس وضع نصب عيناه تنفيذ مشروع إقامة الجدار الحدودي مع مصر , كذلك لا يدخر جهدا من أجل البحث عن التمويل اللازم لإقامة هذا الجدار , خاصة وأنه كان أول من دعا لإقامته حينما كان يتولي منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست"الإسرائيلي" , ونقل مراسل الصحيفة عن مصدر رفيع المستوي في مكتب شتيانتس قوله"أن وزير المالية لا يخفي مسألة مخاوفه من الشر القادم من مصر وأكد ذلك مراراً " , حسبما أشارت الصحيفة.

تمويل بناء الجدار:

    وذكر مراسل الصحيفة أن ما يشغل وزير المالية "الإسرائيلي" حالياً هو إيجاد التمويل اللازم لأقامه الجدار الحدودي بعد الانتهاء من بحث مسألة جدواه وقدرته على الحد من عمليات تسلل العمال واللاجئين , وقال أن هناك خلافات قوية داخل الحكومة الصهيونية حول الجهة المنوط بها تمويل المشروع , إذ يؤكد وزير المالية على أن الحدود من المفترض أن تكون تابعة لمسئولية الجيش وأجهزة الأمن وعلى هذا الأساس يجب أن يكون تمويل الجدار من ضمن الميزانية المخصصة لوزارة الحرب الصهيونية.

جدار للأهداف المدنية:

    ونقلت صحيفة جلوباس عن مصدر عسكري رفيع المستوي قوله"أن الوزارة لم تطلب أقامة مثل هذا الجدار وأن الهدف من أقامته لا يتعدي سوي خدمة أهداف مدنية فقط وليست عسكرية , كذلك فان الحكومة صادقت مؤخراً على ميزانية وزارة الحرب الصهيونية دون أي ذكر لوجود ميزانية مخصصة لأقامه هذا الجدار , وتابع حديثه بالقول"إذا ما بحثنا عن الجهة التي طلبت بإقامته فلن نجد أنه من بينها وزير الدفاع , وأكد على أن هذا الأمر لا يندرج ضمن اختصاصات وزارته تماماً".

    وفي سياق متصل أشار مراسل الصحيفة إلي أن مسئولي وزارة الداخلية"الإسرائيلية" أكدوا بدورهم على أن تمويل المشروع ليس ضمن مجال اختصاصهم ونقل عن مصدر رفيع في الوزارة قوله"أن ميزانية الداخلية بشكل عام لا تتجاوز 357 مليون شيكل وعلى هذا الأساس لا يمكن أبداً تمويل أقامة هذا الجدار.

    كما أستعرض مراسل صحيفة جلوباس موقف ديوان رئاسة الوزراء في "إسرائيل" من مشروع أقامة الجدار ونقل عن مصادر رفيعة فيه قولها"أنه لم يتم اتخذ أي قرار حتى الآن بشأن أقامة مثل هذا الجدار الحدودي على طول الحدود مع مصر , وأنه حينما التقي رئيس الحكومة بنيامين نيتنياهو ببعض الوزراء المعنيين لمناقشة هذا الأمر طرحت عدة أفكار للتصدي لظاهرة الهجرة الغير مشروعة للأراضي "الإسرائيلية" عبر الحدود وتم الاتفاق على الاستمرار في مناقشة هذا الملف وإشراك كافة الجهات ذات الصلة والخبراء والمتخصصين قبل اتخاذ أي قرار لأقامه هذا الجدار.

 

.