فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

باستثناء "فتح".. الفصائل الفلسطينية ترفض إرسال قوات عربية لغزة.

 

الأربعاء 3 من رمضان 1429هـ 3-9-2008م

 

مفكرة الإسلام: أعلنت الفصائل الفلسطينية عدم ارتياحها للدعوة المثارة حول إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة تحت حجة إنهاء الاقتتال الفلسطيني الداخلي، ووقف ما تسميه بعض القوى الإقليمية بـ"الصدام الفلسطيني الإسرائيلي".

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها التام لاستقدام أي قوات عربية أو أجنبية إلى قطاع غزة، واعتبرت أن أمرًا مثل هذا لا يمكن قبوله تحت أي ظرف من الظروف وشددت على وجود حكومة وحدة وطنية شرعية ومنتخبة في القطاع.

حماس تطالب العرب بإرسال قوات لحماية الأقصى:

وقال فوزي برهوم الناطق الإعلامي باسم الحركة: "نرفض استقدام أي قوات عربية أو أجنبية تحت أي ذريعة كانت لأن هناك حكومة وحدة وطنية منتخبة، وهناك منظومة أمنية تطبق القانون بطريقة ممتازة ولأول مرة على مدار الحكومات السابقة، يكون تطبيق القانون بهذه الطريقة وملاحقة المجرمين".

وأضاف: "إذا كان العرب يريدون أن يأتوا لكي يساعدوا الشعب الفلسطيني فليرسلوا قوات عربية تقاتل مع المقاومين وتحرر الأقصى وتحمي القدس وتحمي الأرض الفلسطينية، أما عندما يتكلموا عن قوات عربية أمنية تحكم قطاع غزة فهذا مرفوض لأن من يحكم قطاع غزة هي الشرعية الفلسطينية و حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني".

أما حركة الجهاد الإسلامي فقد رأت أن هذه الفكرة ستزيد الأوضاع صعوبة لأن هذه القوات ستصبح في نهاية المطاف جزءًا من الأزمة الداخلية.

وقالت حركة الجهاد إن الأولى استبدال هذا الخيار بالتأكيد على خيار المصالحة الوطنية ودعم الحوار الوطني الفلسطيني وإنهاء الأزمة والانقسام الداخلي.

 الجهاد تؤكد فشل الفكرة وتحذر من تداعياتها:

وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "إرسال قوات عربية في ظل انقسام فلسطيني داخلي لن يعود بأية فائدة على الشعب الفلسطيني ولن يخدم جهود المصالحة الوطنية"، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.

 وأضاف: "حركة الجهاد ترفض استقدام تلك القوات إلا إذا جاءت على قاعدة إنهاء الاحتلال ومساندة المقاومة، أما لو جاءت لكبح جماح المقاومة وحفظ أمن إسرائيل ، فلا أهلا ولا سهلا بها".
من جهتها استهجنت "ألوية الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية طرح هذه الفكرة في وقت يعيش قطاع غزة حالة من الأمن والاستقرار معروفة وواضحة للجميع.

وقال "أبو عبير" القيادي في الألوية: "في خضم المعاناة الفلسطينية المستمرة , لا يزال البعض مؤمن بفكرة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة الذي يعيش في حالة من الأمن والاستقرار على مدار العام الماضي, بشكل تفتقده بعض المدن العربية في الدول المستقلة، وكنّا قد أكدنا فيما سبق أننا نعارض وجود القوات العربية في غزة، لأننا الوضع لا يستدعي ذلك".

فتح ترحب بفكرة إرسال قوات عربية لغزة

وعلى الجانب المقابل، أعلنت حركة "فتح" والسلطة برام الله تأييدها لهذه الفكرة، حيث قال سفير السلطة الفلسطينية في مصر نبيل عمرو إن هناك مباحثات وأفكار عن استقدام قوات عربية إلى قطاع غزة المحاصر، والذي تقوده حكومة تسيير الأعمال الشرعية برئاسة إسماعيل هنية، وذلك في الوقت الذي تمكنت فيه من حفظ الأمن.

وقال عمرو: "فكرة استقدام قوات عربية إلى قطاع غزة ما تزال قائمة وستكون من ضمن المقترحات العملية لإنهاء الأزمة"، على حد تعبيره.

 

.