فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

رغم الحصار والدمار.. مساجد غزة تكتظ بالمصلين

 

الأربعاء 5 من رمضان 1430هـ 26-8-2009م

 

مفكرة الإسلام: رغم الدمار الذي لحق بالمساجد في قطاع غزة بعد العدوان "الإسرائيلي" عليه في ديسمبر ويناير الماضيين إلا أن المصلين أقبلوا بأعداد كبيرة على الصلاة بمواقعها تحديًا لسلطات الاحتلال.

ولم يجد المصلون في "مُصلى الشفاء" المؤقت غرب مدينة غزة - والذي أقيم على أنقاض مسجد الشفاء الذي دمرته طائرات الاحتلال في العدوان على غزة في 27 ديسمبر 2008- موطئ قدم لهم لأداء صلاة التراويح مع بداية شهر رمضان.

ومسجد الشفاء واحد من 46 مسجدًا تم تسويتها بالأرض أثناء العدوان، إما بالقصف الجوي، أو المدفعي، أو بالتجريف، إضافة إلى 100 مسجد آخر أصيبت بأضرار بين جسيمة ومتوسطة أثناء العدوان على غزة.

إقبال على المساجد المدمرة:

واستنادًا لما أوردته الجزيرة نت؛ فإنه ليس غريبًا أن تجد المساجد في غزة مكتظة بالمصلين في رمضان لا سيما في صلاة التراويح، ولكن الغريب أن تجد الإقبال على هذه المساجد المدمرة أكثر مما كان عليه الحال قبل تدميرها، وأكثر من المساجد الأخرى، في صورة تعكس مدى تحدي المصلين الفلسطينيين لإقدام دولة الاحتلال على تدمير المساجد.

واعتبر الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة "حماس" أن الإقبال الكبير للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة على المساجد في شهر رمضان أكد فشل الحرب "الإسرائيلية" على غزة في تحقيق أحد أهم أهدافها وهو فض الناس عن المساجد بعد تدمير العشرات من المساجد.

وقال أبو شعر: "الحمد لله مجتمعنا مجتمع مسلم محافظ متدين، والناس كلها تقبل على الله، ورمضان فرصة عظيمة لشعبنا".

بدائل مؤقتة للمساجد التقليدية:

وأضاف أنه بالتعاون مع المجتمع المحلي والأهالي تم بعد انتهاء الحرب إقامة مصليات مؤقتة من البلاستيك وبديلة لتلك المساجد التي دمرها الاحتلال، وتم تزويدها بكل ما تحتاجه.

 وأشار الوزير بالحكومة المقالة إلى أنه تم رصد نصف مليون دولار لإعادة ترميم المساجد التي تضررت بشكل جزئي، في حين أبدت جهات ممولة عديدة استعدادها لإعادة بناء المساجد المدمرة بالكامل.

وقال الشيخ حسام اليازجي إمام مسجد الشفاء الذي تم تدميره إنهم فوجئوا بهذا العدد الكبير للمصلين في المصلى الذي أقيم على أنقاض المسجد المدمر، مشيرًا إلى أن المصلى لا يتسع للمصلين في صلاة الفجر والتراويح، وإن المصلين يصلون في الشارع كذلك.

الشاب عز الدين الرنتيسي أحد المصلين في المسجد قال: إنه ترك مسجدًا بجوار منزله فيه من التكييف والأمور التي ترغب في الصلاة فيه وجاء إلى مصلى الشفاء ليصلي على الحصير والسجاد القديم ليجد طعم آخر للعبادة في هذا المسجد.

واعتبر محمد أبو حصيرة أحد رواد المسجد أن الإقبال الكبير للمصلين على هذا المسجد بعد قصفه هو تحد للدولة العبرية التي رأت في المساجد خطرًا كبيرًا عليها.

 أما إيهاب الشرفا أحد المصلين في المسجد فقال: إن لهذا المسجد طابعًا خاصًا وللعبادة فيه نكهة خاصة تختلف عن بقية المساجد.

واعتبر أن الاحتلال حاول من خلال قصف المسجد وهدمه أن يبعد الناس عنه إلا أن ذلك جاء بأثر عكسي وزاد إقبال الناس على المساجد.

 

.