فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

"حماس" تؤكد مجددًا رفضها نشر قوات أجنبية أو عربية في غزة.

 

الأحد 29 من شعبان1429هـ 31-8-2008م

 

مفكرة الإسلام: عادت حركة المقاومة الإسلامية حماس لتؤكد من جديد رفضها المطلق استقدام أية قوات عربية أو أجنبية إلى قطاع غزة، تحت أي ظرف من الظروف، مؤكدة وجود حكومة وحدة وطنية شرعية ومنتخبة في القطاع.

 وقال فوزي برهوم الناطق الإعلامي باسم الحركة اليوم الأحد: "نرفض استقدام أية قوات عربية أو أجنبية تحت أي ذريعة كانت؛ لأن هناك حكومة وحدة وطنية منتخبة، وهناك منظومة أمنية تطبق القانون بطريقة ممتازة, ولأول مرة على مدار الحكومات السابقة يكون تطبيق القانون بهذه الطريقة و ملاحقة المجرمين".

 وقد جاءت تصريحات حماس ردًا على ما ورد على لسان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط؛ حيث صرح بأنه يرى ضرورة دراسة فكرة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة لتحقيق العديد من الأهداف.

وقال أبو الغيط: "وجود قوات عربية على الأرض يمكن أن يساعد على منع الاقتتال ووقف الصدام الإسرائيلى الفلسطينى ويمكن أن يتيح للفلسطينيين إعادة بناء إمكانياتهم داخل القطاع وبشكل يحقق الوئام".

 وأضاف خلال حوار أجرته معه مجلة أكتوبر الأسبوعية المصرية: "إذا استمر هذا الوضع بين الفلسطينيين فسوف يأتى اليوم الذى يقول فيه أحدهم أو حتى يكتب فيه أحدهم ليس مقالاً وإنما كتابًا بعنوان كيف سقطت القضية الفلسطينية .. وكيف سقطت الدولة الفلسطينية .. كيف سقط مستقبل الشعب الفلسطينيى.. وفى الجانب الآخر يجب أن يكتب الكتاب المقابل ويجب أن نؤيد كتابة الكتاب المقابل وهو كيف نجح أبناء شعب فلسطين فى الحفاظ على قضية الوطن وقضية الشعب وكيف أقاموا هذه الدولة المستقلة؟".

 وردًا على سؤال عما إذا كانت فكرة استقدام قوات عربية إلى غزة  ستطرح خلال الحوار الشامل للفصائل الفلسطينية، أجاب وزير الخارجية المصرى: "إن هذه الفكرة لا تأتى إلا بعد إعادة صياغة الوحدة الوطنية الفلسطينية وبعد الدراسة المناسبة والأمر لم يطرح للدراسة بعد ولكنها فكرة جذابة تستحق أن تؤخذ بالجدية الواجبة عندما نتصور أن مصر والجامعة العربية يمكن أن يقوما بدور فى هذا الشأن".

 وأشار برهوم إلى أن هذه الأجهزة الأمنية الموجودة في غزة هي مهنية وقانونية وتعمل لصالح المواطن الفلسطيني، بعد أن قضت على الفساد و الفوضى والفلتان والقتل المنظم وكل أشكال العنف؛ التي كانت مسئولة عنها الأجهزة الأمنية السابقة، وبالتالي "لن نقبل استقدام أي قوات عربية أو أجنبية مهما كانت ومن أي دولة كانت وتحت أي ذريعة".

  وأضاف: "إذا كان العرب يريدون أن يأتوا لكي يساعدوا الشعب الفلسطيني فليرسلوا قوات عربية تقاتل مع المجاهدين وتحرر الأقصى وتحمي القدس وتحمي الأرض الفلسطينية، أما عندما يتكلمون عن قوات عربية أمنية تحكم قطاع غزة فهذا مرفوض؛ لأن من يحكم قطاع غزة هي الشرعية الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني".

وقال المتحدث باسم "حماس": "من يدعو إلى الالتزام باتفاقيات 2005 هو يدعو إلى عودة الاحتلال الفلسطيني لكي يتحكم بمعابرنا وبشعبنا وبأهلنا، ويسوق لعودة القهر والظلم الصهيوني لأهلنا في قطاع غزة".

واعتبر أن هذه الاتفاقيات هي اتفاقيات أمنية مجحفة ضيعت الشعب الفلسطيني وبموجبها حوصر الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المعبر هو معبر فلسطيني مصري، ويجب أن يدار تحت سيادة مصرية فلسطينية، وهذا ما تؤكده كل القوانين والشرائع.

 وأكد برهوم أن وجود "حماس" في غزة هو وجود طبيعي لأنها هي التي تمثل الشرعية الفلسطينية، وجاءت بخيار حضاري وديمقراطي وبالتالي من جاء عبر صناديق الاقتراع هو الذي يكون أمرًا طبيعيًا بعيدًا عن أي تجاذبات دولية، ويعمل من أجل الوطن وصالح المواطن الفلسطيني والأمر الطبيعي أننا نطبق القانون ونحترم الدستور وندعو إلى الحوار وندعو إلى وحدة الشعب الفلسطيني.

أنباء عن خطة مصرية سعودية لنشر قوات عربية بغزة:

وكانت صحيفة الخليج الإماراتية قد نشرت أنباء عن خطة تتبناها مصر والسعودية تتعلق بنشر قوات عربية في قطاع غزة بقيادة ضباط في الجيش المصري.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة أن الخطة تهدف بالإضافة لإنهاء سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس على القطاع إلى إجراء تغييرات سياسية في مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتسليم السيطرة الأمنية للجيش الأردني.

 وقال المصدر: "لقد ناقش الرئيس المصري حسني مبارك الخطة مع وزير الدفاع إيهود باراك خلال لقائهما بالاسكندرية قبل يومين، ولكن المشكلة أن حماس ترفض الخطة مع أنها لم تفهمها جيدًا حتى الآن" على حد قوله.

لكن مصادر "إسرائيلية" نفت وجود مثل تلك الخطة التي تقضي بنشر قوات عربية في القطاع يقودها ضباط مصريون وإن كانت على علم بتفكير جامعة الدول العربية في إرسال مثل هذه القوة إلى القطاع.

 

.