فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

بابا الفاتيكان يصلي على قتلى المحرقة اليهودية ويتجاهل محرقة غزة

الثلاثاء18 من جمادى الأولى 1430هـ 12-5-2009م

 

مفكرة الإسلام: مع استمرار زيارته للكيان الصهيوني، واصل زعيم الفاتيكان بنديكت السادس عشر تصريحاته الداعمة لتوجه حكومة الاحتلال الصهيوني والإدلاء بأقوال تساند مزاعم اليهود عن "معاداة السامية" والمعاناة إبان الحقبة النازية وتعرض اليهود للمحرقة المزعومة.

وتعمد زعيم الفاتيكان تجاهل معاناة الفلسطينيين في ظل الاحتلال والمجزرة التي تعرض لها أهالي قطاع غزة خلال العدوان الصهيوني الدموي الأخير.

وصرح البابا بمجرد وصوله إلى تل أبيب بضرورة التذكير بما يعرف بـ"ضحايا المحرقة" النازية بهدف خطب ود الكيان الصهيوني وتقليل التوتر مع الفاتيكان، خاصة بعد خلفية إنكار أحد الأساقفة المحرقة.

وأغفل بنديكت السادس عشر الإشارة إلى الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يوميًا على يد قوات الاحتلال الصهيونية فضلاً عن عملية القصف الهمجية وحملات الاختطاف التي تطال الأبرياء على الحواجز ونقاط التفتيش وغيرها من صور المعاملة اللاإنسانية.

التميمي يفضح جرائم الاحتلال خلال كلمة الترحيب بالبابا:

وفي سياق ذي صلة فجرت الكلمة التي أدلى بها الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، في كنيسة نوتردام ورحب خلالها بالبابا بندكت السادس عشر، استياء الجانب الصهيوني وذلك بعد أن افتتح كلمته بالتأكيد على أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية.

وقال الشيخ التميمي: "لابد من التعاون ضد الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولابد أن نشير إلى جرائم الاحتلال وتهجير الشعب الفلسطيني وبناء المستوطنات وهدم أماكن مقدسة ودور عبادة، وقتل النساء والأطفال ومسنين".

ردود فعل الفاتيكان على كلمة التميمي:

وإرضاء للجانب الصهيوني زعم الناطق بلسان الفاتيكان البابا فدريكو لومباردي أن أقوال التميمي لا تساهم في دفع الحوار الذي أتى البابا من أجله.

 لكن أحد البطاركة قال: "صحيح أن أقوال الشيخ التميمي قاسية، ولكن لا يمكن مناقشة الحقائق، فهو تحدث عن حقائق حول معاناة الفلسطينيين اليومية.. ولقد قال الحقيقة".

 

.