فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تمحو مقبرة إسلامية لتبني على أنقاضها متحف التسامح
الاربعاء 13 يوليو 2011
مفكرة الإسلام : أعلنت بلدية مدينة القدس المحتلة أنها أقرت مشروعا لإقامة ما أطلقت عليه "متحف التسامح" في مكان مقبرة " مأمن الله" في المدينة والتي تضم قبور صحابة وعلماء ورجال دين مسلمين.
وجاء هذا الإعلان اليوم بالرغم من اعتراض المسلمين عليه لانتهاكه حرمة مقبرة إسلامية تاريخية تحوي قبور عدد كبير من الصحابة والقضاة والفاتحين للقدس.
وكانت إسرائيل قد نبشت قبل سنوات من صدور هذا القرار رفات الكثير من المدفونين فيه من المسلمين ،وقامت بنقل الرفات إلى جهة غير معلومة حتى الآن.
وزعمت صحيفة " يديعوت أحرونوت " الصهيونية اليوم أن إقرار المشروع يأتي بعد أن تم تأجيله كثيرة نتيجة خلافات متعددة ،لافتة إلى أن بناء هذا المتحف سيكون بالقرب من منتزه الاستقلال في القدس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان عن هذا المخطط أثار قبل عدة سنوات موجة احتجاجات من قبل المنظمات الإسلامية في إسرائيل نظرا لكبرالمساحة التي من تقول إسرائيل إنها ستقيم عليها المتحف ،بالإضافة إلى أنها مكان مقبرة إسلامية قديمة .
ولفتت الصحيفة إلى أن خطة إقامة هذا المتحف قد وضعت عام 2005 قبل أن توافق عليها لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس بصورة نهائية اليوم .
وقدمت الحركة الإسلامية في إسرائيل التماسا ضد هذا المخطط لمحكمة العدل العليا في إسرائيل لإصدار أمر قضائي بوقفه، إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت في شهر أكتوبر عام 2008 قرارا أكدت فيه " أنه لا يوجد ما يمنع من استئناف عملية بناء المتحف المزعوم مكان المقبرة الإسلامية القديمة في القدس".
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قد أشارت الشهر الماضي أن معهد فايزنتل الذي يطارد النازيين في العالم ويعمل على منع معاداة اليهود هو من يقف خلف هذا المخطط.
وتعتبر مقبرة "مأمن الله" من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس وتقدر مساحتها بنحو مائتي دونم "ويبلغ الدونم
وتعرضت المقبرة منذ عام 1948 لانتهاكات عديد وحول أغلبها إلى حديقة أطلقت عليه إسرائيل اسم حديقة الاستقلال
وأقرت اسرائيل بعد احتلالها القدس قانونا يعتبر جميع الأراضي الوقفية الإسلامية وما فيها من مقابر وأضرحة ومقامات ومساجد أراضي تدعى "أملاك الغائبين" وعينت مسئولا عنها أسمته "حارس أملاك الغائبين