فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

هآرتس: أولمرت سيضغط على عباس لقبول خطته بشأن الحل الدائم.

 

الأحد 30 من شعبان1429هـ 31-8-2008م

 

مفكرة الإسلام: أماطت صحيفة "هاآرتس" اللثام عن نية لدى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت لمحاولة ممارسة الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقبول خطة أعدها بخصوص "الحل الدائم"، وكان قد قدمها له قبل شهر تقريبًا.

وبحسب الصحيفة قالت مصادر "إسرائيلية": "أولمرت سيسعى للحصول على غطاء دولي للتنازلات في المفاوضات حول القدس، وسيقترح التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في الأسابيع القريبة يتضمن تحديد آلية للمفاوضات حول الأماكن المقدسة في القدس وجدولاً زمنيًا لإنهاء المفاوضات".

وأشارت المصادر إلى أن أولمرت سيقترح إشراك جهات دولية تحظى على صفة استشارية لمنح غطاء للاتفاق، وسيختزل قضية القدس في الأماكن المقدسة فقط مع التأكيد على رفض حق عودة اللاجئين ورفض الاعتراف بالمسئولية التاريخية عن التهجير ونكبة الشعب الفلسطيني والحدود التي يقترحها هي حدود جدار الفصل العنصري إلى جانب ضم التكتلات الاستيطانية الرئيسية لـ"إسرائيل".

تفاصيل عن خطة أولمرت حول السيادة على الأماكن المقدسة

وتقترح الخطة أن تجرى المفاوضات حول السيادة على الأماكن المقدسة في القدس في ظل "إطار دولي" تشارك فيه حكومات وجهات ذات شأن، بحيث تكون المفاوضات ثنائية ومباشرة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية ولا تملك الجهات الدولية الحق في فرض الحل وتقتصر مهمتهم على منح الغطاء للاتفاق بين الجانبين في المفاوضات المباشرة، ثم يتم تحديد جدول زمني يمتد على خمس سنوات لإنهاء التسوية حول القدس.

 وقالت الصحيفة: "اقتراح اولمرت الذي كشف عنه مؤخرًا نوقش في الجلسات الأخيرة مع عباس وهو بمثابة حل وسط بين تعهدات أولمرت لحزب شاس الذي يطالب بعدم طرح القدس على طاولة المفاوضات وبين مطالب الفلسطينيين بأن يتضمن الاتفاق قضايا الحل الدائم الأساسية كالحدود والترتيبات الأمنية واللاجئين والقدس".

 وأضافت: "الحل الذي طرحه أولمرت هو أن يتم التوصل إلى اتفاق حول الآلية التي سيتم من خلالها التفاوض حول القدس وإرجاء المفاوضات للمستقبل حيث إنه من المتوقع أن يسعى أولمرت إلى إشراك اللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والأردن الذي يشمل اتفاق السلام معه اعترافا بمصالح إسرائيل في القدس ومصر لكونها الدولة العربية الكبرى التي تقود العالم العربي وعاصمة الكنيسة القبطية والفاتيكان وملك المغرب بصفته رئيس لجنة القدس المنبثقة عن مؤتمر الإسلامي العالمي".

وأوضحت مصادر مطلعة أن أولمرت عرض على وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس خلال زيارتها لتل أبيب الأسبوع الماضي خطة الحل التي يقترحها وأبلغها أنه عرض الخطة على عباس قبل نحو شهر إلا أن الأخير أظهر أنه ليس متحمسًا ولم يعط ردًا بعد للجانب "الإسرائيلي".

 وبحسب الصحيفة فقد مارس أولمرت مؤخرا ضغوطًا على عباس لقبول خطته وأرسل له مبعوثين لإقناعه بقبولها من بينهم نائب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" حاييم رامون وعضو الكنيست يوسي بيلين.

 

.