فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

نتنياهو: تبادل الأراضي مع الفلسطينيين.. نكتة

الاحد 03 يوليو 2011

مفكرة الاسلام: قال مسئول مقرب من رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، إن هذا الأخير لا يرفض فقط استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود العام 1967 وإنما يعتبر فكرة تبادل الأراضي في سياق تسوية سلمية "نكتة".

ونسبب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الإنترنت الأحد إلى المسئول- الذي لم يكشف عن هويته- قوله إن "معادلة تبادل الأراضي "نكتة" وليس لدى إسرائيل أراض يمكن أن تعطيها في إطار هذه المعادلة التي تتعارض بشكل مطلق مع موقف رئيس الوزراء".

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طرح في خطاب ألقاه في 19 مايو رؤية لاستئناف المفاوضات وحل الصراع تستند إلى حدود العام 1967 مع تبادل أراض، الأمر الذي يرفضه نتنياهو بحسب المصدر ذاته.

وتابع قائلاً: "يوجد لدى نتنياهو مشكلة مزدوجة فهو يواجه قيودا ذاتية وقيودا سياسية"، في إشارة إلى أن تحالفه اليميني يرفض تسوية وإقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967 وأن نتنياهو "لا يعارض صياغة أوباما وإنما الفكرة ذاتها".

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه "إسرائيل" بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الحيلولة دون إقرار الأمم المتحدة قيام دولة فلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في سبتمبر المقبل.

وأكد المصدر ذاته عدم وجود تفاهم وتوافق بين نتنياهو وأوباما حول موضوع الكتل الاستيطانية، وأن الأخير يتعامل مع هذا الأمر بشكل مختلف عن الأمريكيين الذين يرون أن على "إسرائيل" الانسحاب من كل الضفة الغربية، باستثناء الكتل الاستيطانية.

في حين أن نتنياهو يبحث عن معادلة تمكن "إسرائيل" من السيطرة على أكبر عدد ممكن من المستوطنات وبضمنها تلك الواقعة شرق الجدار العازل، وفق ما أوردت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" عن المسئول "الإسرائيلي".

واعتبر أنه "ليس صدفة أن نتنياهو يستخدم مصطلح الكتل الكبرى كمناطق ذات أهمية قومية وإستراتيجية، وهو يعارض فكرة أن تضطر إسرائيل إلى الانسحاب من كل المناطق الأخرى ويبحث عن صيغة تبقي أكبر عدد من المستوطنات تحت السيطرة الإسرائيلية".

إلى ذلك، وجه رجل الأعمال الأمريكي رئيس "الكونجرس اليهودي العالمي" رون لاودر مجددًا انتقادات شديدة اللهجة لنتنياهو ومطالبته باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين فورا ومن دون شروط مسبقة.

وحذر لاودر – الذي يعتبر أهم وأكبر المتبرعين لنتنياهو وحملاته الانتخابية- لبرنامج (واجه الصحافة) بالقناة الثانية للتلفزيون "الإسرائيلي" مساء السبت من أن "إسرائيل تعزل نفسها أكثر فأكثر وأعتقد أنه ثمة أهمية لأن تنفتح إسرائيل" على المطالب الدولية باستئناف المفاوضات".

وقال إنه "في الخريف سيجري التصويت في الأمم المتحدة وإذا اعترفت 110 دول بالدولة الفلسطينية فإنكم ستواجهون وضعا في 110 سفارات (فلسطينية) في العالم وسيكون لهذا تأثير على إسرائيل".

وأشاد بالمبادرة الفرنسية للتوصل للسلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل"، والتي تتبنى رؤية الرئيس الأمريكي بشأن إقامة دولة فلسطينية داخل حدود الأراضي المحتلة عام 1967، وتشدد على حل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود "إسرائيل".

ووصف هذه المبادرة بأنها "ممتازة وأنا مؤمن بأنه يجب التحدث طوال الوقت ومن دون شروط مسبقة وأن نتحدث فقط لأنه في اللحظة التي نبدأ فيها القول 'إننا نريد هذه الشروط وتلك' فإنه لن يحدث شيء".

 

.