فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

دراسة ترصد التوجهات العنصرية لليهود الروس بـإسرائيل

الاثنين 11 يوليو 2011

مفكرة الاسلام: خلصت دراسة أكاديمية امتدت لعقدين من الزمن، أن المهاجرين الروس والذين يقدر عددهم بنحو مليون شخص هم الأكثر تطرفًا وعنصرية داخل المجتمع "الإسرائيلي"، ودائمًا ما يؤيدون القادة الأقوياء حتى لو تبرءوا من مبادئ الديمقراطية.

وتقول الدراسة التي أشرف عليها محاضر علم الاجتماع بجامعة حيفا البروفسير ماجد الحاج، إن المهاجرين الروس هم أكثر "الإسرائيليين" تطرفا وتأييدا للأفكار الفاشية، وإن ثلثي المهاجرين الذين قدموا خلال عام 1990 وما بعد من الاتحاد السوفيتي سابقا يرون أن فلسطينيي الداخل خطر على أمن المؤسسة الإسرائيلية.

فيما أعرب نصف المستطلعين عن تأييدهم لاختيار قائد قوي كاريزميا، حتى لو تبرأ من المبادئ الديمقراطية. وبالرغم من أنهم يشعرون كأنهم بالبيت في هذه البلاد لاحتفاظهم بتقاليدهم الروسية، إلا أنهم لا يزالون مستعدين لمغادرة البلاد، ما يعنى أنهم ما زالوا مجتمع مهاجرين يرفضون الانصهار في بوتقة الصهر "الإسرائيلية" ويفضلون الاحتفاظ بثقافتهم الأصلية.

وبحسب الدراسة- التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط- فإن 62% من المهاجرين الروس متأكدون أنهم سيبقون بـ "إسرائيل"، وأظهرت أن المهاجرين الروس مصابون بـ "الإسلامفوبيا"، وإن 55% منهم يدعون إلى العمل من أجل خفض عدد فلسطينيي الداخل الذين يشكلون اليوم 17% من سكان "إسرائيل" البالغ نحو 7 ملايين نسمة، معتبرة أن "التقليل" هي كلمة ملطفة لـ"الترحيل".

ويؤيد ثلث هؤلاء فقط مشاركة السكان العرب في صناعة قرارات تتعلق بمستقبل الأراضي المحتلة عام 1967، ويقول 44% منهم إنهم لا يشعرون بالراحة وهم بجوار عرب، فيما 7% فقط يبدون استعدادهم للعيش مع العرب والمسلمين.

وبعد (20 عاما) على هجرتهم ما زالت الوجهة المركزية لهؤلاء المهاجرين روسيا فكريا وسلوكيا، بحسب الدراسة التي تدلل على ذلك بالإشارة إلى أن الروسية هي لغة الاتصال الأساسية بينهم والصحف الروسية هي منبر التخاطب العام بينهم ويستخدم 77% منهم الروسية لغة التخاطب مع الآخر الروسي، و1% فقط يتحدثون العبرية بهذه الحالة فيما يقرأ 54% منهم الصحف الروسية فقط و17% الصحف العبرية.

وأكدت الدراسة أن الثقافة السياسية السوفييتية لا تزال تميز هؤلاء المهاجرين، حيث تؤيد أغلبيتهم الساحقة (90%) قائدا يتمتع بالكاريزما "قويًا وغير ديمقراطي"، ويبدى 5% فقط منهم الموافقة على إعادة الجولان المحتل إلى سوريا مقابل 25% قبل 10 سنوات، فيما يبدى 13% منهم الموافقة على أي تنازلات بالضفة الغربية.

 

.