فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

عباس مستعد للتخلي عن الحقوق التاريخية للفلسطينيين

الثلاثاء 19 اكتوبر 2010

مفكرة الاسلام: أعرب رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس عن استعداده للإعلان عن انتهاء "المطالب الفلسطينية التاريخية، وإعلان انتهاء الصراع مع "إسرائيل"؛ في حال التوصل إلى تسوية بين الجانبين".

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها عباس مع القناة الأولى بالتليفزيون "الإسرائيلي"؛ حيث قال معقبًا على خطاب وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان، في الأمم المتحدة، ومزاعمه بأن رفض الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية سيجر لاحقاً مطالب قومية من قبل فلسطينيي الداخل: "إن ادعاءات ليبرمان في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة، وأنا مستعد للإعلان عن انتهاء المطالب التاريخية وانتهاء الصراع في حال تم التوصل إلى تسوية سلمية".

وحول المطلب "الإسرائيلي" بالاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة الشعب اليهودي، أشار عباس إلى أنه "تم الاعتراف بـ"إسرائيل" من قبل الفلسطينيين في إطار الاتفاقيات الموقعة".

وقال: "نحن نعترف بـ"إسرائيل"، إن كانت تريد أن تعرّف كدولة اليهود، فهي حرة في ذلك، لكنك لم تطلب ذلك من مصر ولا من الأردن ولا من أية دولة أخرى".

المفاوضات والاستيطان:

وفيما يتعلق بتجميد "الاستيطان" في الضفة الغربية المحتلة، أكد عباس أنه يرفض العودة إلى المفاوضات المباشرة دون تجميد الاستيطان. وقال: "إن مطلب تجميد الاستيطان طُرح من عدة دول منها الولايات المتحدة، وبالتالي "يجب وقف البناء في المستوطنات، فالولايات المتحدة تقول ذلك والعالم كله يقول ذلك، إذن لمَ لا أقول أنا ذلك؟".

وكشف عباس النقاب عن أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، أبلغه أنه يرفض تجميد الاستيطان خشية على مصير حكومته. وأضاف: "قال لي نتنياهو لا أستطيع تحت أي ظرف من الظروف الالتزام بتمديد فترة تجميد الاستيطان لأنني أخشى على حكومتي من الانهيار".

إسلاميو الأردن يستنكرون:

وقوبلت هذه التصريحات من رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته باستنكار من قبل حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني الذي أكد أن انحدار الخطاب السياسي للسلطة الفلسطينية إلى مستوى التصريح بالتنازل عن حق العودة والتسليم بيهودية "إسرائيل"، مع ما يعنيه ذلك من مخاطر، يدلل على مدى (السقوط) الذي بلغه المتهالكون على التسوية.

واعتبر مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب مراد العضايلة في تصريح له أن لا أحد مفوض بالمساومة على حق اللاجئين بالعودة إلى الأرض التي أخرجوا منها، لافتاً إلى أن هذا الحق قانوني وإنساني وثابت وفردي.

ودعا العضايلة القوى الحرة في فلسطين والعالم العربي إلى استنكار تصريحات عباس، والتصدي لـ(مؤامرة) التخلي عن الحقوق الفلسطينية التاريخية. كما دعا اللاجئين إلى الانتفاض على كل من يتاجر في حقوقهم، وطالب الحكومة الأردنية بالدفاع عن حقوق مواطنيها.

 

.