فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تحذيرات من انتفاضة شعبية وشيكة ردًا على تهويد القدس
الثلاثاء6 من شعبان1430هـ 28-7-2009م
مفكرة الإسلام: حذرت مصادر فلسطينية من أن مدينة القدس ستشهد قريبًا انتفاضة شعبية، ردًا على المخططات الصهيونية لتهويد المدينة المقدسة.
وأشار مدير "مركز إعلام القدس"، محمد صادق إلى تصاعد اعتداءات المغتصبين الصهاينة وشرطة الاحتلال ضد المقدسيين وممتلكاتهم.
وأوضح أن "المشهد الأول" للهبَّة الشعبية، التي قد تنطلق في القدس إذا ما استمرَّ الاحتلال في سياسته، قد تمثل جليًا من خلال الهبَّة الجماهيرية العارمة للمئات من أهالي القدس لمساندة أهالي حي الشيخ جراح خلال اليومين الأخيرين.
ويُعد حي الشيخ جراح صورة مصغرة لحالة التهديد الشاملة التي تتعرَّض لها كافة أحياء القدس، وسط حملة تهويد واسعة تسعى إلى إفراغ المدينة من أهلها وعزل الأحياء العربية بعضها عن بعض بغرض فرض طوق "استيطاني" في محيط الحرم القدسي الشريف، وتوفير تواصل جغرافي للأحياء "الاستيطانية" في شمال المدينة وجنوبها.
وقال صادق: "اليوم سطرت مدينة القدس أول مشهد جماهيري شعبي تشارك فيه فئات المجتمع كلها في وجه مخططات الاستيلاء على منازل المواطنين".
وأضاف: "قد يكون هذا التحرُّك اليوم بداية انتفاضة شعبية قادمة من داخل القدس بعدما عجزت كل الوسائل الرسمية في التعامل مع قضيتهم، ولم تستطع حماية منازلهم من مخططات الاحتلال".
دعوات إلى النفير العام لنصرة القدس والأقصى:
وعلى صعيدٍ آخر، عبَّرت شبكة "مساجدنا الدعوية" عن خشيتها البالغة والعميقة من هدْم المسجد الأقصى المبارك على يد سلطات الاحتلال الصهيوني، خاصةً في ظل الدعم العالمي والإقليمي للكيان الصهيوني؛ لتنفيذ مخططاته التهويدية بحق القدس والأقصى.
ودعت الشبكة الجماهيرَ العربيةَ والإسلاميةَ، أينما كانت، إلى النفير العام من أجل نصرة المسجد الأقصى والقدس، ووضع الخطط الممنهجة والمدروسة من أجل التصدِّي للاحتلال وسياساته العنصرية في القدس والأقصى.
كما دعا الدكتور طالب أبو شعر، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، في حكومة إسماعيل هنية، أهالي مدينة القدس وعموم الضفة الغربية المحتلة والأراضي المحتلة عام 48 إلى النفير العام والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، للوقوف في وجه الجهات الصهيونية التي تخطط للاعتصام في باحات الأقصى احتجاجًا على منع اليهود المتطرفين من الصلاة فيه.
وقال أبو شعر "إن هذه الأفعال ستؤدي إلى هدم المسجد الأقصى؛ وإذا لم يوضع لها حدٌّ فإنها ستتطور أكثر فأكثر، حيث إن المتطرفين اليهود يحاولون قياس رد فعل الفلسطينيين والعرب، ومن هنا يجب الوقوف أمامها بحزم".
وكانت ما تسمى "لجنة أمناء الهيكل وأرض "إسرائيل""، و"لجنة حاخامات المغتصبات"، وأوساط يهودية يمينية متطرفة أخرى قد هددت بإثارة احتجاج جماهيري واسع وإشعال نار تحرق القدس بمن فيها إذا حاولت شرطة الاحتلال منعهم من الاعتصام في ساحات الأقصى.