فلسطين التاريخ / الواقع والمأمول

إغراءات اليهود للملوك والرؤساء.

ويعيد الزمان نفسه

          

إغراءات اليهود للملوك والرؤساء

          

       

موقف للحكومة الفلسطينية الجديدة يشابه موقف السلطان عبد الحميد

إعداد : محمد خالد كلاب - غزة

 

أعلن الدكتور أحمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الخميس (7/12/2006م)  أن الحكومة ليس لديها أي تصور للتفاوض مع الصهاينة بأي شكل من الأشكال، موضحاً أن تصور الحكومة قائم على فكرة الهدنة لمدة خمس أو عشر سنوات مقابل الانسحاب الصهيوني من الأراضي المحتلة سنة 1967م وحل قضيتي الأسرى واللاجئين.

وأكد يوسف في تصريحات صحفية، أن فكرة الهدنة هي ما طرحته الحكومة من قبل، مشيراً إلى أن هذه الفكرة وجدت قبول وحضور الكثير من الأوروبيين، موضحاً أنه "سيتم تداولها والتعاطي معها في بعض الدوائر الغربية بهدف تقديمها كمبادرة".  جاءت تصريحات المستشار يوسف، تعقيباً على مبادرة جديدة طرحها رجل أعمال صهيوني، يدعى آفي شاكيد، ويدعمها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، والمثير في تلك المبادرة أنه تقوم على تقديم مليار دولار لرئيس الوزراء الفلسطيني بصفته الحكومية، بمجرد قيامه باللقاء مع رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت وتوصلهما لاتفاق، وهو ما ترفضه الحكومة الفلسطينية ورئيسها بشدة، وتؤكد فوق ذلك عدم  اعترافها بالكيان الصهيوني من الأساس.

وعقب يوسف على ذلك بأنّ عرض المال يعود لشهر نيسان (إبريل) الماضي، وأنّ مبادرة رجل الأعمال ذاك تقوم على دفع 100 مليون دولار لو أن حماس لديها استعداد للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني مع أولمرت، وإذا تحقق "السلام" فإنه سيستثمر مليار دولار لتحسين أوضاع الفلسطيني.

وعلّق يوسف بالقول "يعتقد (رجل الإعمال الصهيوني) أنه بهذه الخطوة سيعمل على تحقيق تسوية، ولكن نحن قراءتنا كإسلاميين تختلف"، مشيراً إلى أنّ ما تطلبه الحكومة الفلسطينية هو أن ينتهي هذا الاحتلال وإطلاق سراح عشرة آلاف فلسطيني وحل قضية اللاجئين على أساس حق العودة وقيام دولة فلسطينية، معتبراً أنّ "كل هذه الأفكار (التي تطرحها أوساط صهيونية هي) بالونات اختبار للطرف الفلسطيني".   نقول :وليس لنا إلا أن نقول: اللهم هيئ لنا أمر رشد يعزّ فيه أهل الطاعة ويذلّ فيه أهل المعاصي والنفاق.

 

.