فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
المناورات الإسرائيلية تبلغ ذروتها بالاحتماء بالملاجئ من هجوم صاروخي

الثلاثاء9 من جمادى الثانية1430هـ 2-6-2009م
مفكرة الإسلام: بلغت المناورات التي بدأتها "إسرائيل" صباح الأحد الماضي ذروتها اليوم الثلاثاء عندما دوت صفارات الإنذار في جميع المناطق "الإسرائيلية" داعية السكان للتوجه إلى الملاجئ.
وعند انطلاق صفارات الإنذار في الساعة 11:00 صباحًا هرع "الإسرائيليون" إلى الملاجئ والغرف المعدة خصيصًا لمثل هذه الظروف. ودعت الشبكات التلفزيونية والمحطات الإذاعية السكان إلى الاحتماء بسرعة في الملاجئ.
وفي المراكز التجارية والمدارس وجميع الأماكن العامة عمومًا، هرع السكان إلى أقرب الملاجئ ليمكثوا فيها عشر دقائق وفقًا لسيناريو المناورات.
وكان مسؤولون عسكريون قد دعوا السكان في وقت سابق إلى تخزين مواد غذائية ومياه شرب ولوازم طوارئ (بطاريات وأجهزة راديو ومصابيح كهربائية وغيرها) ومواد إسعافات أولية. وفقًا للعربية نت.
مناورات هي الأضخم في تاريخ "إسرائيل":
وأعلنت الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" بدء مناورات تدريبية على مستوى الدولة العبرية ستجريها الجبهة الداخلية صباح الأحد الماضي أُطلق عليها "نقطة تحول3".
وطالبت الجبهة الداخلية جميع "الإسرائيليين" بالمشاركة في التدريبات والامتثال لتعليمات القيادة؛ حيث يتم تشغيل صفارات الإنذار في كل أرجاء "إسرائيل" حيث سيتم التدرب على وقوع حرب شاملة.
وتجري المناورات على افتراض شن هجوم على قطاع غزة ثم تنتقل إلى حرب على الحدود الشمالية مع لبنان, وتشمل التعامل مع "انتفاضة عربية داخل إسرائيل".
وتقوم طواقم الإسعاف والتدرب على تخيل وقوع صاروخ على مصنع للمواد الكيماوية في منطقة حيفا وصاروخ آخر يصيب مصافي تكرار النفط في حيفا وأسدود وسيناريوهات أخرى, وسيطلب من كل "الإسرائيليين" التوجه للملاجئ للاحتماء عند سماعهم صفارات الإنذار.
بدورها، وافقت وزارة الحرب والجبهة الداخلية للجيش "الإسرائيلي"، على حضور 70 مسئولاً عسكرياً أجنبيًا المناورة "الإسرائيلية"، موضحةً أن السبعين مسئولاً هم من فرنسا، اليابان، هنغاريا، ألمانيا، أورغواي، أمريكا.
ومن المقرر أن تستمر المناورة التي تعد الأضخم في تاريخ "إسرائيل" لمدة خمسة أيام اعتبارًا من صباح يوم الأحد.
مناورات "إسرائيلية" تحاكي التعرض لهجوم إيراني:
وكان سلاح الجو "الإسرائيلي" قد أنهى الخميس الماضي مناورات واسعة النطاق استمرت أربعة أيام اختبر خلالها القدرات الدفاعية في مواجهة غارات جوية أو هجمات صاروخية من سوريا وإيران ولبنان.
وقال متحدث باسم سلاح الجو "الإسرائيلي": إن المناورات هدفت إلى تجربة قدرات سلاح الجو في مواجهة صواريخ تنطلق من سوريا أو إيران أو لبنان.
وتضمن المناورات الاستعداد لحرب تشمل هجومًا بالصواريخ على مدن "إسرائيلية".
وقال المتحدث: إن المناورات لم تتضمن هجومًا على إيران، نافيًا بذلك التقارير الصحفية الإيرانية التي تحدثت عن مناورات سابقة هدفت إلى شن هجمات على منشآتها النووية.
وشوهد عدد كبير من الطائرات العسكرية تشترك في المناورة التي تعد أضخم مناورة يقوم بها سلاح الجو "الإسرائيلي" على الإطلاق.
وقال وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك: إن المناورات كانت "مهمة وتكللت بالنجاح وتعزز ثقتنا بأننا قادرون على الاتكال على الجيش". وفق قوله.
تهديد مبطن للدول العربية والإسلامية:
من جهته اعتبر "أبو عبيدة"، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المناورات "الإسرائيلية" تمثل "تهديدًا مبطنًا لكافة الدول العربية والإسلامية والإقليمية التي تنادي بالتمسك بمبادرة السلام العربية".
وأكد المتحدث أن كتائب القسام على جاهزية عالية "للتصدي لأي عدوان في إطار الإمكانيات التي تمتلكها".
كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية الاستنفار العام في صفوف عناصرها للتعامل مع أي تصعيد "إسرائيلي".
وقال الناطق العسكري باسم الألوية في بيان: إن "المقاومة الفلسطينية جاهزة لصد أي عدوان صهيوني مفاجئ على قطاع غزة"، معتبرًا أن المناورة العسكرية الإسرائيلية "أسلوب غباء إسرائيلي لن تحمد عواقبه".
ودعا الناطق كافة المقاتلين بالفصائل الفلسطينية إلى "أقصى درجات الحيطة والحذر والجاهزية التامة لأي عدوان صهيوني والضرب بكل قوة وبكل الإمكانيات المتاحة والتخندق في خندق الوحدة الفلسطينية على أساس حماية المقاومة وشعب المقاومة".
وحذر الناطق من أي حماقة ترتكب باستهداف قيادات المقاومة الفلسطينية أو المدنيين أو المنشآت المدنية، مشددًا على أن "أي خطوة غبية بهذا الاتجاه ستكون الورقة التي لا رجعة عنها في قلب سياسات المعركة رأسًا على عقب".