فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

لقاء مع الأستاذ جهاد العايش رئيس مركز بيت المقدس حول أحداث أسطول الحرية

 

 

 

 

 

 

لقاء مع الأستاذ جهاد العايش – رئيس مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية – قبرص

 

حول تداعيات أحداث أسطول الحرية

 

جريدة عالم اليوم الكويتية – بتاريخ: 7/6/2010م الموافق 24/6/1431هـ

 

1-               هل ما قام به نشطاء أسطول الحرية صحيح أم أنهم تسرعوا و ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة ؟

 

       الغريب في الأمر أنه كلما قام فيها من أراد أن يغسل عنا العار ويعيد شيئاً من مجد الأمة اتهمناه بالتسرع وأنه أراد أن يهلك نفسه.

      أخي العزيز : أن من يلقى نفسه بالتهلكة إذا كانت التهلكة محققة 100% هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لقد سبق نشطاء أسطول الحرية نشطاء آخرين وصل عدد رحلاتهم إلي الخمسة رحلات تقريباً كلهم وصلوا غزة وحطوا ما معهم من مساعدات وعادوا سالمين أو منعهم اليهود من غير اعتداء فعادوا سالمين كذلك .   

      فأين المثال الذي يقاس عليه التهلكة ومن جانب آخر هل أن كان هناك ضرب من ضروب  الخطر أو نسبة منه  وهي لا تخلوا حتى من الرحلات السياحية أو التجارية أو غيرها , هل يعني هذا أن ما قاموا به  تهلكة وأنهم غير مأجورين , كيف يتهموا بهذا وهم قد خرجوا كدعاة سلام متضامنين مع  إخوانهم المحاصرين في غزة منذ سنوات ينشدون  مساعدتهم بأدنى ما يحتاجه الإنسان من دواء وغذاء ونحوه .

إن أهل غزة تتراءى أبصارهم من شواطئها أو معابرها  أملاً بوصول من يحمل لهم المساعدات أو يوصل صوتهم إلى العالم.

  وما حصل لهم من قتل بطريقة وحشية همجية  قتله شهيد أن شاء الله وجريحه مأجور بأذن الله والمنتصر فيه فقد وقع أجره على الله .

      و أصحاب هذا القول ما هو مستندهم الشرعي  ، ومن الذي أفتى لهم بهذا من العلماء المعتبرين .

غير أننا نجد أن كثير من الفتاوى والبيانات يصدرها كثير من العلماء وكبار الدعاة  على عكس ما يقولون تماماً كما هو البيان الذي صدره مجموعة من العلماء والدعاة يصل عددهم إلى 70 عالماً وداعية في مقدمتهم  الشيخ عبدالرحمن البراك والتويجري، وفتوى الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والتي انفرد بنقلها موقع مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية،  يتضامنون فيه مع نشطاء أسطول الحرية فضلاً عن الكثير من البيانات التي صدرت عن مجامع علمية ودعوية ومؤسسات خيرية إسلامية على رأسها نخبة من الدعاة وطلبة العلم.

       والمتتبع لأصحاب هذا القول في جميع نوازل الأمة وحاجة الأمة إلى كلمات العزة، والمواقف الشجاعة تجد هؤلاء يقفون دائماً حجر عثرة أمام أي مشروع نهوضي والله إني  لأعرف حال كثير منهم فلم أجد منهم إلا هذه الأقوال المتخاذلة فضلاً أنهم لم يوفقوا إلي اقتراح ينفع الأمة أو إلي عمل مثله ، لقد ألهاهم القيل والقال والتضييق  على الناس و أعمالهم وآثروا السلامة خوفاً على أبدانهم في الدنيا ولم يؤثروها في ألسنتهم خوفاً على أجسادهم في الآخرة.

 

لمتابعة اللقاء:

 

http://www.aqsaonline.info/le_3.php?id=3768&baab=11&kesm=22

 

 

 

.