فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

وزير صهيوني يقتحم الأقصى.. وتحذير من مؤامرة لاقتسام مواقع القدس

 

الثلاثاء1 من رجب1430هـ 23-6-2009م

 

مفكرة الإسلام: اقتحم وزير الأمن الداخلي الصهيوني صباح اليوم الثلاثاء ساحات المسجد الأقصى المبارك، وبصحبته عشرات الضباط من قوات الاحتلال الصهيونية.

وذكر شهود عيان أن الوزير تجول برفقة قوات الشرطة ومسئولين آخرين في ساحات الأقصى والجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني و مسجد قبة الصخرة.

وقد فرضت شرطة الاحتلال طوقًا مشددًا على محيط تجوال الوزير و منعت أي فلسطيني من الاقتراب منه.
وردًا على تك الخطوة الاستفزازية حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من تداعيات اقتحام وزير الشرطة الصهيونية للمسجد الأقصى المبارك.

وقالت المؤسسة إن هذه الزيارة تدل على أن السلطات الصهيونية باتت أكثر استهدافًا للمسجد الأقصى، وأكدت أن هذه الزيارة تشكل دليلاً واضحًا على المخططات التهويدية التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في محيط المسجد الأقصى.

مشروع يهودي لاقتسام المواقع الدينية بالقدس:

وفي سياق متصل سجل الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك استنكاره لإطلاق بعض رجال دين يهود مؤخرًا مشروعًا يرمي لاقتسام المواقع المقدسة في مدينة القدس، بما فيها المسجد الأقصى المبارك.

وقال الشيخ صبري: "الحاخامات اليهود يعتقدون أن المسلمين بنوا الحرم القدسي ومسجد قبة الصخرة في القرن السابع الميلادي على موقع المعبد الذي يسمى لديهم بجبل الهيكل".

وأوضح أن هذا المخطط جاء امتدادًا لسلسة الحفريات والتنقيب الصهيونية تحت المسجد الأقصى، وتصعيدًا لانتهاكات الجماعات اليهودية المتطرفة لأبوابه وساحاته وأداء شعائرهم التلمودية فيها خلال العقود السابقة .

وأضاف خطيب المسجد الأقصى:"لم يرد في النصوص القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، اللذين هما من مصادر التشريع الإسلامي، أية حقوق لليهود في المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي فإن هذا المكان المقدس للمسلمين وحدهم فقط ولا يوجد لديهم شركاء من أصحاب الشرائع السماوية الأخرى.

وأكد الشيخ صبري أنه لا يملك أحد المساومة أو التنازل عن أي شبر من المسجد الأقصى المبارك، وقال: "كل من يقبل بذلك يعتبر خائنًا لله ولرسوله ولدينه ولوطنه، لأنها أمانة تتوارثها الأجيال عبر الزمان".

وحث الشيخ عكرمة صبري كافة الدول العربية والإسلامية لتحمل مسئولياتها، وتوحيد مواقفها لحماية المسجد الأقصى المبارك من المؤامرات التي تهدده.

الاحتلال يقتحم بلدة العيسوية وسط مدينة القدس:

من ناحية أخرى اقتحمت قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال ترافقهم مجموعة من الكلاب البوليسية صباح اليوم بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة.

وقام الجنود وعناصر الشرطة بحملة تمشيط واسعة النطاق في أحياء وشوارع البلدة، وخاصة في ورش البناء بحثًا عن عمال من حملة هويات الضفة الغربية.

وأوضح شهود عيان أنه تمت مداهمة العديد من ورشات البناء واحتجاز عدد من العمال بعد التحقيق والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية وتم اقتيادهم إلى جهات مجهولة.

وأعرب عدد من مواطني البلدة عن قلقهم من أن تكون هذه الحملة مقدمة لعملية استهداف كبيرة، وخاصة ضد المنازل التي وصلت أصحابها إخطارات هدم لها بذريعة عدم الترخيص.

 

.