فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
خبراء: قناة البحرين تكريس للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
الاثنين5 من شعبان1430هـ 27-7-2009م
مفكرة الإسلام: أكد جمع من الخبراء أن "قناة البحرين المزمع تنفيذها بين الأردن و"إسرائيل" تكرس للاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية وأنها ستهدد بنشاط بركاني وزلزالي في المنطقة لقربها من الصدع الإفريقي، كما أنها ستدمر البيئة البحرية في خليج العقبة".
وأكد د.عماد جاد، رئيس تحرير مختارات "إسرائيلية"، أن الجدل عن المشروع يدور حول زاويتين: الأولى هي أنه يؤثر بيئيًا على البحر الأحمر والميت وسيغير من طبيعتهما البحرية.
أما الثانية فهي أنه توجد بعض الأفكار المرتبطة بمشروع القناة بأن تكون مقدمة لمشروع قناة تربط البحر الميت بالمتوسط لتصبح بديلاً لقناة السويس.
أما عن كيفية تعامل مصر مع ذلك الخطر، أكد جاد أنه سيكون بالتباحث مع الأردن المشاركة في المشروع.
إفساد البيئة البحرية للبحر الأحمر:
من جانبه أكد د.مغاوري شحاتة رئيس جامعة المنوفية الأسبق وخبير شئون المياه، أن مشروع قناة البحرين ليس له أي تأثير على قناة السويس؛ لأنها ليست قناة ملاحية، ولكن جزءًا كبيرًا منها يعتمد على نقل المياه من خليج العقبة إلى البحر الميت عبر خطوط أنابيب. وفقًا لليوم السابع.
وأضاف: ولكن الخطر البيئي هو الأكبر، حيث إن سحب المياه من خليج العقبة المتصل بالبحر الأحمر سيؤثر في البيئة البحرية في البحر الأحمر بسبب زيادة الملوحة وتأثير القناة على اتجاه التيارات والأمواج، ما قد يؤثر على الشعاب المرجانية والكائنات البحرية، وهو أمر سيضر كل الدول المطلة على البحر الأحمر، ولكن بالأخص مصر والسعودية أصحاب أكبر الشواطئ المطلة عليه، وأنه لا يوجد حتى خطر على المياه الجوفية المصرية من تزايد الملوحة بها بسبب المشروع كما تردد مؤخرًا.
تكريس وجود الاحتلال "الإسرائيلي" بالضفة:
وقال شحاتة: "الأردن أكثر استفادة من القناة أكثر من "إسرائيل"، فهى المستفيد الأكبر من المشروع"، مؤكدًا أن الطريقة الوحيدة لمنع قيام المشروع هى التفاهم مع الأردن، خصوصًا أنه تبين خطر سياسي آخر لهذا المشروع بعد انسحاب السلطة الفلسطينية منه مؤخراً – كانت أحد المشاركين فيه سابقًا - بعد تبين أن المشروع سيكرس وجود الاحتلال "الإسرائيلي" فى الضفة الغربية.
مخاوف سياسية:
وفى نفس السياق، اتفق السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق مع شحاتة, مؤكدًا أن المخاوف كانت سابقاً حول استخدام قناة البحرين كبديل لقناة السويس، لكنها تغيرت الآن لتصبح مخاوف سياسية بأن المشروع يوثق الروابط "الإسرائيلية" ويعزز وجودها فى الأراضى الفلسطينية.
وأكد الأشعل أيضاً أن خطر المشروع يأتى من تأثيره على البحر الأحمر، حيث سيقلل من نسبة المياه ويزيد الملوحة، مضيفاً أن المشروع ككل سواء من ناحية أهدافه أو كيفية تنفيذه يثير الكثير من الشبهات.
التصدي للمشروع:
وحول كيفية التصدى للمشروع، أكد الأشعل أنه يكون عن طريق التعاون مع السعودية بصفتهما الدولتين صاحبتى النصيب الأكبر من مياه البحر الأحمر للاعتراض على قيام المشروع فى المنظمات الدولية، والانتظار لنتائج دراسة الجدوى حول المشروع التى يقوم بها البنك الدولى حاليًا.