فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تأييد عربي لمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل

الأحد 18 من جمادى الأولى 1431هـ 2-5-2010م

مفكرة الإسلام: أعلنت لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعها الطارئ بالقاهرة السبت برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر أل ثاني وزير خارجية قطر، دعم إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" خلال مهلة زمنية  مدتها أربعة أشهر وفقًا لما تم الاتفاق عليه في الثاني من مارس 2010.

واشترطت اللجنة في بيانها "ألا تنتقل المباحثات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة انتقالا تلقائيًا"، وهددت بلجوء الدول العربية إلى مجلس الأمن لدعوته للانعقاد للنظر في الصراع العربي الإسرائيلي بمختلف أبعاده، في حال فشل المباحثات واستمرار عمليات الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية، على أن يتم دعوة الولايات المتحدة إلى عدم استخدام حق النقض "الفيتو ضد أي قرارات يتم اتخاذها.

مهلة زمنية

وقال البيان إنه "في ضوء التعهدات الأمريكية الجديدة وما جاء في الرسائل التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورغم عدم الاقتناع بجدية الجانب الإسرائيلي في تحقيق السلام تؤكد اللجنة على ما اتفق عليه في 2 مارس الماضي بشأن المهلة الزمنية للمباحثات غير المباشرة".
وأكد البيان التمسك بالموقف العربي القاضي بأن السلام مع إسرائيل لن يتحقق إلا بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 67 بما في ذلك الانسحاب من الجولان السوري المحتل والأراضي التي مازلت محتلة في جنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

غياب المعلم

وكان لافتًا غياب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن الاجتماع، حيث حضر نيابة عنه المندوب السوري لدى جامعة الدول العربية السفير يوسف أحمد، في إشارة اعتبرها المراقبون تعكس تحفظ سوريا على إجراء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أنه لم يصدر عن الجانب أية تصريحات تؤكد ذلك عقب الاجتماع.

وأعادت اللجنة التي تتألف من 13 دولة عربية في بيانها التأكيد على أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 67 بما في ذلك القدس الشرقية.

وأكدت رفضها القاطع لأي حلول جزئية أو مرحلية بما في ذلك اقتراح الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة، وحذرت من أن المباحثات غير المباشرة لن تثمر في أجواء يسودها التوتر بسبب الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية.

ولوحت بطرح الإجراءات "الإسرائيلية" غير المشروعة في القدس على محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف والطلب من الأمين العام اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك، وطلبت من كافة وزارات الخارجية والسفراء العرب في العواصم التي تعمل بها هذه المنظمات التنسيق الفوري مع الأمانة العامة نحو تحقيق هذا الهدف.

وطالبت اللجنة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والطلب من الولايات المتحدة اتخاذ مواقف واضحة من هذا الحصار الظالم واللاإنساني، المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

حماس والجهاد ترفضان

وأثار قرار استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين و"إسرائيل" رفض كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، فمن جانبها، أعلنت حركة "حماس "التي تدير شئون الحكم في غزة رفضها استئناف المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة "نرفض كل أشكال التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي"، واعتبر أن "الضمانات الأمريكية وهم وخدعة جديدة".

من جهتها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي في بيان ان "العرب قد جردوا من القدرة على اتخاذ موقف بشأن القضية الفلسطينية"، ورأت ان "قرار استئناف المفاوضات قد اتخذ في البيت الأبيض" وان الاجتماع الوزاري العربي "مجرد غطاء سياسي".

 

.