فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

التليفزيون الصهيوني: تأييد غير مسبوق للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

 

الأربعاء 21 من شعبان1430هـ 12-8-2009م

 

مفكرة الإسلام: أظهرت أحدث استطلاعات الرأي الصهيوني تزايد أعداد "الإسرائيليين" المؤيدين للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال، فى مقابل الإفراج عن جلعاد شاليط، الجندي"الإسرائيلي" الأسير لدى حركات المقاومة الإسلامية فى غزة.  

وقالت القناة الثانية بالتليفزيون "الإسرائيلي" –التى نشرت نتائج الاستطلاع- إنها المرة الأولى التى يشهد فيها الإفراج عن شاليط هذا التأييد الجارف، منذ أسره قبل ثلاث سنوات، الأمر الذي يعكس رضوخ الصهاينة لمطالب حركة حماس، التى تمسكت بثوابتها ومواقفها منذ بداية الأزمة.

وحسب الاستطلاع فقد أيد 73% من الصهاينة الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين فى المعتقلات الصهيونية، مقابل الإفراج عن شاليط، فيما أعترض 21% منهم تلك الصفقة، بينما تردد 6% منهم.

ثمن باهظ:

كما أكدت القناة الثانية الصهيونية أن 49% ممن شملهم الاستطلاع أعربوا عن تأييدهم للإفراج عن ما يصفونهم بـ"معتقلين أياديهم ملطخة بدماء يهود" أي شاركوا فى عمليات فدائية سقط فيها مواطنون يهود، وذلك أمثال مروان البرغوثي، القيادي فى حركة فتح، والأسير أحمد سعدات، مؤكدين على ضرورة أن تدفع تل أبيب ثمناً باهظاً، وترضخ لمطالب حماس، من أجل الإفراج عن الجندي شاليط. فى مقابل 46% عارضوا ذلك بشدة.

إحباط صهيوني:

وكشف الاستطلاع عن تزايد حالات الإحباط لدى الصهاينة إزاء الإفراج عن الجندي شاليط، حيث يرى 37% ممن شملهم الاستطلاع أن الأحاديث الأخيرة عن قرب إبرام صفقة تبادل الأسرى، ما هى إلا محاولة لممارسة الضغوط على الحكومة "الإسرائيلية" للرضوخ أكثر لمطالب حركة حماس، فيما يرى 17% منهم أن الصفقة أوشكت على الانتهاء، وسيتم الإفراج عن شاليط قريبا. فى حين أعرب ربع من شملهم الاستطلاع عن أنهم لا يفهمون شيئًا، ولا يعرفون ماذا سيكون مصير قضية الجندي شاليط.

وكانت مصادر إعلامية قد زعمت أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتياهو ووزير دفاعه قد طلبا من الرئيس حسني مبارك ووزير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان المحافظة على سرية المفاوضات حول شاليط كما طالبا مصر بأن تبلغ حماس أيضا بعدم تسريب شيء عن المفاوضات وهو ما قد التزمت به حماس بالفعل.

وأضافت المصادر أن وفداً مصرياً برئاسة مساعد مدير المخابرات المصرية اللواء محمد إبراهيم سيتوجه قريبا إلى دمشق لإجراء مفاوضات مع قادة الفصائل الفلسطينية لإقناعهم برفع العراقيل لإتمام صفقة تبادل الأسرى.

 

.