فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
التميمي: الحفريات الإسرائيلية في القدس لم تكشف أي أثر لليهود
الأربعاء 5 من رمضان 1430هـ 26-8-2009م
مفكرة الإسلام: أكد قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي اليوم الأربعاء أن كل الحفريات "الإسرائيلية" في القدس منذ عام 1967 لم تكشف عن أي أثر يهودي.
وقال التميمي في بيان صحافي: "لم تظهر الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال منذ عام 67 أثرًا واحدًا يؤكد أن لليهود تاريخًا أو وجودًا لهيكلهم المزعوم فيها باعتراف علماء الآثار اليهود أنفسهم".
وأضاف: "ادعاءات حاخامات اليهود وجماعاتهم المتطرفة هي أكاذيب وأباطيل ومحض افتراء لا أصل لها في الحقيقة، كما هي مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيهوديتها خلال جولته الأوروبية الأخيرة".
عملية تزوير:
وحذّر من أن "إسرائيل" تقوم بعملية "تزوير واسعة" النطاق لتغيير الحقائق وتزييفها وطمس كل المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس.
وقال: إن هذه العملية تتم "من خلال عمليات التطهير العرقي التي تمارسها ضد المقدسات بانتهاك حرماتها وضد سكانها بطردهم من منازلهم وإسكان اليهود محلهم والتخطيط لهدم الآلاف من بيوتها ومصادرة أراضيها لتحويلها بقوة السلاح إلى مدينة يهودية".
وتابع: "هذه الأعمال هي انتهاك صارخ لكل القيم الدينية والقانونية والأخلاقية والإنسانية".
انهيار درج عين سلوان بسبب الحفريات:
وقد تسببت الحفريات "الإسرائيلية" في انهيار درج أثري في سلوان بمدينة القدس المحتلة تحت أراضي الحي في مارس الماضي ، حيث يقع الدرج بين وادي حلوة مع ما يسمى مدينة داود إلى مدخل عين سلوان، بعمق أربعة أمتار وبطول ثلاثة أمتار.
وأفاد جواد صيام الناطق الإعلامي لتجمع أهالي حي سلوان أن انهيار الدرج والحفرة التي أحدثها الانهيار أدت إلى تشقق جدران بعض المنازل المجاورة، مؤكدًا خطورة استمرار الحفريات وتهديدها لمنازل المواطنين.
ويأتي انهيار الدرج الأثري بعد أقل من شهر على انهيار أرضية صف مدرسي في مدرسة تابعة للأونروا في نفس المنطقة، وقد حذر السكان من أن هذه الأنفاق تهدد منازلهم بالانهيار.
وأشار صيام إلى أن المدرسة لا تبعد سوى 40 مترًا هوائيًا فقط عن الدرج المنهار.
مؤتمرات تحذر من خطر الحفريات على المسجد الأقصى:
وكانت مؤتمرات "المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، والمؤتمر القومي- الإسلامي" قد استهلت بيانَها بتحذيراتها مما يجري تحت المسجد الأقصى, مؤكدين أنه معرض للانهيار في أية لحظة.
وأعربت في الوقت ذاته عن خيبة أملها لأن أحدًا لم يتخذ "خطوة واحدة عملية لوضع حدٍّ لهذا التمادي الصهيوني، وما يلقاه من دعم دولي وسكوت مخزٍ من أمانة هيئة الأمم المتحدة".
واستهلت المؤتمرات الثلاثة بيانها بالقول: "لقد تواترت الأنباء المروّعة، معززة بالصور، حول ما يجري تحت المسجد الأقصى من حفريات تهدده بالانهيار، الأمر الذي يُلقي مسؤولية خاصة على قادة العرب والمسلمين ولجنة القدس والرئيس محمود عباس والأمانة العامة للجامعة العربية والأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي، فهم ومنذ سنين يعلمون جيدًا بما يجري من حفريات تحت المسجد الأقصى، وبما يبيت له من تقسيم سياسي تناولته مفاوضات كامب ديفيد (2)، والمفاوضات الثنائية المنبثقة عن مؤتمر أنابوليس، كما يشهدون ما يُنشر من صور تتهدده بالانهيار وما يجري حوله من تهويد".