فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
معاريف: غزة أصبحت عش الدبابير للجنود الصهاينة
الأحد 15 من محرم1430هـ 11-1-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة "معاريف" العبرية النقاب عن اعترافات للجنود الصهاينة من ساحة المعركة فى قطاع غزة، والتى تعكس مدى صمود رجال المقاومة الفلسطينية، ونجاحهم فى مواجهة آلة الحرب الصهيونية الغاشمة.
ونقلت "معاريف" فى تقرير لها من ساحة المعركة عن أحد الجنود الصهاينة قوله:-" لقد بدأ كل شئ فجأة، فلم نكن نتوقع هذا الصمود، والشراسة القتالية من جانب رجال حماس. رغم تدريباتنا العسكرية المكثفة على ذلك، إلا أننا واجهنا فى الواقع رجال كل أمنية حياتهم، هو قتل الجنود "الإسرائيليين"".
عش الدبابير
وأضاف الجندي الصهيوني فى اعترافاته قائلا:-" لقد فوجئنا بموعد تنفيذ الهجوم، خاصة أنه كانت هناك أحاديث سابقة ، عن الهجوم العسكري على قطاع غزة، مؤكداً بأن قطاع غزة، بالنسبة لنا كجنود هو بمثابة عش دبابير، لا تشعر برغبة للعيش فيه. وقد وصلتنا صورة مسبقة عن الأوضاع فى داخل القطاع قبل أن نبدأ الهجوم عليه. فقيل لنا أنه يوجد فيه جيش حماس، متداخل بين التجمعات السكانية المدنية، وكان ما شهدناه من قتال مع رجال حماس أسوأ مما قيل لنا. حيث سبق وأن رددت وسائل الأعلام أنباء مثل" أنهم ينتظرونكم" "
إنهم على أهبة الاستعداد" " لديهم الأسلحة" كل هذا وضعنا تحت ضغوط كبيرة قبل أن نخوض الحرب، حتى ظهر لنا الشبح الذى كنا نخافه ونخشاه من قبل فى ساحة المعركة. وهنا حاول الجندى الصهيوني رفع المعنويات الذليلة بقوله:-" لكننا مع ذلك اعتقد بأننا ما زلنا الجيش "الإسرائيلي"، وأننا الجنود المتدربون، بشكل أفضل منهم بكثير".
مفاجآت حماس
ويضيف جندي صهيوني آخر فى اعترافاته من ساحة المعركة التى أوردتها صحيفة "معاريف" العبرية فى تقريرها قائلاً :-" لقد فوجئنا عند اجتياحنا لقطاع غزة، بوجود منازل كثيرة خالية، لا يوجد بها سكان، لكنه اتضح بأنها منازل مفخخة، حيث قام رجال حماس بتلغيم كافة المنازل. وعندما كنا نتحرك من منزل لآخر، كنا نفاجأ بأنه مفخخة، فقد تجد المتفجرات، أسفل السجاجيد، أو فى أركان المنزل، أو من خلال أسلاك تخرج من أنابيب الغاز، أو من الأجهزة الكهربائية".
ويؤكد الجندي الصهيوني فى اعترافاته على أنه فوجئ بالأنفاق التى حفرها رجال حماس، والتى يستخدمونها كسبيل للهروب، وفى نفس الوقت كانوا يحاولون استخدامها كخدعة ليوقعونا فيها.