فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

عشرات المغتصبين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى بشكل مفاجئ

 

الأربعاء 7 من شعبان1430هـ 29-7-2009م

 

مفكرة الإسلام: اقتحم عشرات المغتصبين الصهاينة، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، حسبما أكدت مصادر فلسطينية.

وقالت هذه المصادر إن أكثر من 200 يهودي متطرف من المغتصبين الصهاينة دخلوا إلى ساحات الأقصى خلال نصف ساعة فقط وتوزعوا على أنحاء المسجد من عدة جهات، حيث أدوا شعائر تلمودية ويهودية.

ولفتت المصادر إلى أن اقتحام المسجد كان مفاجئا في وقته وحجمه رغم أنه يوافق ذكرى دينية يهودية مزعومة.

نداء عاجل لنصرة الأقصى:

وأطلقت المصادر الفلسطينية في القدس نداءً عاجلاً للعالمين الإسلامي والعربي للتحرك العاجل لإنقاذ ونصرة المسجد الأقصى.

وتكررت خلال الأيام الأخيرة عمليات الاقتحام التي ينفذها قطعان المغتصبين الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك، وآخر هذه الاقتحامات وقع ظهر أمس الثلاثاء عندما اقتحم عشرات اليهود المتطرفين المسجد الأقصى المبارك، وأدوا شعائر يهودية تحت حماية شرطة الاحتلال "الإسرائيلية".

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أمس إن المتطرفين اليهود دخلوا منطقة الحرم وأدوا شعائر دينية في أنحاء من المسجد الأقصى المبارك، بمرافقة حراسة مشددة من شرطة الاحتلال "الإسرائيلية".

وحذرت المؤسسة من أن هناك دعوات متكررة من جماعات يهودية متطرفة لتصعيد الاقتحامات حتى يوم الخميس المقبل بمناسبة ما يسمى بـ "التاسع من أغسطس"، ذكرى خراب الهيكل المزعوم.

تصاعد الانهيارات في ساحات الأقصى:

في غضون ذلك، حذر قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي من تصاعد الانهيارات في ساحات المسجد الأقصى، محذرًا من أن الأقصى معرض لخطر الانهيار الكامل.

وقال التميمي "آخر هذه الانهيارات كان انهيار إحدى الأشجار المعمرة في ساحات المسجد الأقصى يوم (الثلاثاء) قرب سبيل قايتباي نتيجة الحفريات "الإسرائيلية" المتواصلة".

وأضاف أن "الانهيارات المتتالية في ساحات المسجد الأقصى ومحيطه تؤكد تعرضه لأكبر مؤامرة تهدد بنيانه وهويته لتقويضه وإقامة (الهيكل اليهودي المزعوم) على أنقاضه".

وأكد أن السلطات "الإسرائيلية" خططت لذلك منذ احتلالها المدينة المقدسة عام 1967، متهمًا "إسرائيل" بالسعي إلى السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى تمهيدًا لهدمه.

وشدد على أن "الإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حدًا لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه".

تقسيم الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي:

ومن جانبه، أكد رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح أن "الاحتلال لا يتوقف عن صب نار عدائه على المسجد الأقصى منذ أكثر من 42 عامًا، فيحفر الأنفاق تحته ويمنع القيام بأي أعمال إعمار وترميم فيه ويفتح كل بواباته لسوائب اليهود يوميا بهدف أن يؤدوا طقوسهم الدينية داخله".

وشدد على أن الاحتلال يهيئ الظروف لفرض تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، كما فرض هذا التقسيم قبل سنوات على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وأضاف "لكل ذلك الأقصى في خطر، وهذا أمر مر لا يمكن لمسلم ولا لعربي ولا لفلسطيني أن يتجاهله، بل على الجميع أن يسأل نفسه، ما واجبي لنصرة المسجد الأقصى المبارك".

 

.