فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إضراب شامل للأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال
الاحد 03 يوليو 2011
مفكرة الاسلام: دخل الأسرى الفلسطينيون بالسجون "الإسرائيلي" الأحد في إضراب شامل، احتجاجًا على الإجراءات التصعيدية بحقهم من جانب مصلحة السجون "الإسرائيلية".
وأكد "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان، إن الأسرى قرروا الإضراب ليوم واحد كخطوة تحذيريه في ظل وضع السجون الذي بات ينذر بخطر على حياتهم، وبخاصة بعد الدعوات المتطرفة التي نادت بها حكومة الاحتلال بالتضييق على الأسرى.
ودعا البيان إلى تكاتف الجهود لاتخاذ موقف عاجل والتحرك في إطار خطة شاملة وعلى كل المستويات، للتصدي للسياسية "الإسرائيلية" تجاه الأسرى.
وطالب بالمشاركة في الاعتصام التضامني، الذي تنظمه الهيئة العليا للأسرى ونادي الأسير الفلسطيني دعما لصمود أبناءنا في السجون "الإسرائيلية" ظهر الأحد أمام دوار المنارة برام الله.
وجاء في بيان لوزارة شئون الأسرى في فلسطين أن "هؤلاء الأسرى يتعرضون منذ عدة أسابيع لحملة غير مسبوقة من القمع والإرهاب والعزل والنقل طالت العديد من قياداتهم"، مشيرة إلى الاعتداء بالضرب على عميد الأسرى ورمزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى نحو 33 عاما بسجون الاحتلال في زنازين عزل سجن ريمون، الأمر الذي اعتبره الأسرى تجاوزا لكل الخطوط الحمراء.
وذكر البيان أن سلطات السجون "الإسرائيلية" عزلت الأسير يحيى السنوار رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" والعشرات من الأسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية، لافتًا إلى أنه لم يتم استثناء الأسيرات من هذه الحملة حيث قامت سلطات سجون الاحتلال بعزل الأسيرة أحلام التميمي لمجرد أنه وجد بحوزتها خلال زيارة المحامي ورقة عليها أسماء الأسيرات بالسجن.
وقال البيان إن الإضراب الذي يخوضه الأسرى الأحد في كافة السجون هو إضراب تحذيري لإدارة السجون لمطالبتها بأن تكف عن ممارساتها الوحشية بحقهم وخاصة سياسة العزل الانفرادي.
وحذر الأسرى من أنهم سيصعدون من خطواتهم النضالية خلال الفترة القادمة بشكل جديد بحيث لن يكتفوا بالإضراب عن الطعام بل يدرسون خطوات جديدة منها الامتناع عن التعداد اليومي والامتناع عن الخروج للفورة وإغلاق الأقسام في وجه الإدارة وغيرها من الخطوات التصعيدية حتى يستعيد هؤلاء حقوقهم وتتوقف الهجمة الشرسة بحقهم.
وكان الأسرى الفلسطينيون بسجن عسقلان دخلوا في إضراب منذ يوم الجمعة لمدة ثلاثة أيام اليوم احتجاجا على عملية المداهمة والقمع التي جرت بحقهم يوم الخميس الماضي.
وذكر البيان أن أسرى هذا السجن تعرضوا لهجمة شرسة على يد قوات (النحشون) التابعة لسلطات سجون الاحتلال والتي اقتحمت غرفهم وقامت بتفتيشهم وهم عراة وتفتيش الغرف بشكل استفزازي وهمجي وتخريب محتوياتها.
وبحسب وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، فإنه يوجد أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني بسجون الاحتلال من بينهم 4747 من الضفة الغربية، و1676 أسيرا من قطاع غزة، و198 من سكان القدس، و182 من عرب إسرائيل و40 أسيرا عربيا.
ومن بين العدد الإجمالي للأسرى تعتقل إسرائيل 37 امرأة و245 طفلا، ويشكلون ما نسبته 4.1 في المائة من إجمالي عدد الأسرى، إلى جانب 12 نائبا فلسطينيا وعدد من القيادات السياسية. ويوزع الأسرى على قرابة 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف.