فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

دراسة: يهود أمريكا ينحرفون عن دينهم إلى العلمانية

 

الأربعاء 14 من شعبان1430هـ 5-8-2009م

 

مفكرة الإسلام: أفادت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن معدل التدين بين اليهود الأمريكيين قد انخفض انخفاضًا شديدًا خلال العقدين الماضيين، إلى حد أن صار بين كل ثلاثة أشخاص يهود شخص علماني بدرجة كبيرة.

كذلك بيّن تقرير مركز تحديد الهوية اليهودية الأمريكية لعام 2008، وهو جزء من تقرير أوسع لتحديد الهوية الدينية الأمريكية، أن عدد الأمريكيين الذين يعرفون أنفسهم بأنهم يهود -بغض النظر عن ممارستهم الدينية - تناقص قليلاً من 5.5 ملايين عام 1990 إلى 5.4 ملايين حاليًا.

كما تغيرت تركيبة تلك المجموعة تغيرًا كبيرًا منذ عام 1990، حيث وصف 20% فقط من اليهود البالغين، البالغ عددهم نحو 1.2 مليون شخص، أنفسهم بأنهم غير متدينين أو يهود متحضرون منذ 19 عامًا، وقد زادت هذه النسبة إلى نحو 35% من 1.88 مليون شخص حاليًا.

الاستياء من اليهودية:

وتأتي هذه الدراسة، التي نشرتها كلية ترينيتي (الثالوث) في مقاطعة هارتفورد بولاية كينيتيكت، متابعة لدراستين سابقتين لمركز تحديد الهوية اليهودية الأمريكية عام 1990 و2001.

وعزا مسؤول شارك في الدراسة الجديدة سبب التحول إلى خليط من الاستياء من اليهودية والتزاوج بين الأسر. وقال: إن "نصف اليهود الأمريكيين المتزوجين، منذ عام 1990، قد تزوجوا غير يهود".

وقال حاخام في المركز اليهودي الوطني للمعرفة والقيادة: إن الدراسة الجديدة تدق ناقوس الخطر بين اليهود الأمريكيين.

 وأضاف أن الدراسة "لم تقل إن الشعب اليهودي أو اليهودية بدأت تفنى. وما تقوله هو أن الطريقة التي يمارس بها اليهود المتدينون دينهم لا تصلح لكثير من الناس. وهذه فرصة للإصلاح كما حدث مع الإصلاح البروتستانتي".

وقالت باحثة أخرى شاركت في الدراسة: إن النتائج بينت انفصالاً هائلاً بين اليهود وقطاعات أخرى من المجتمع الأمريكي.

 وضربت مثلاً بأن 6% فقط من كل الأمريكيين يعرفون أنفسهم بأنهم علمانيون، أي أنهم يكفرون بالله ولا يتبعون أي دين. لكن ثلث اليهود ينتمون إلى تلك الفئة العلمانية.

ونتيجة لذلك، كما كشفت الدراسة، فإن عدد المتمسكين باليهودية باعتبارها دينًا يبلغ فقط 3.3 أو 3.4 ملايين شخص فقط. ومنذ 18 عامًا كانت النسبة 23%، أي نحو 4.3 ملايين شخص.

خواء روحي:

وتلقي بعض الأصوات في الجالية اليهودية باللوم على حالة دور العبادة اليهودية الأمريكية في انخفاض ممارسة الديانة اليهودية.

وقال أحد الأحبار: إن "ما يوهن تمسك الناس باليهودية هو الخواء الروحي الذي ميز معظم الجالية اليهودية المنظمة. وهذا الخواء الممارس في كثير من دور العبادة اليهودية في أمريكا يقود اليهود إلى فقدان الاهتمام باليهودية والبحث عن معتقدات روحية أخرى.

وأضاف أن كثيرًا من الناس يكبرون داخل هذا الإطار والقيم الوحيدة التي يتعلمونها هي أمن الشعب اليهودي والولاء الأعمى لدولة "إسرائيل".

 

.