فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
ليبرمان: مستعدون لقبول المبادرة العربية بدون بند عودة اللاجئين

الأربعاء 10 من جمادى الثانية1430هـ 3-6-2009م
مفكرة الإسلام: أعلن وزير الخارجية "الإسرائيلي" اليمني المتطرف، أفيجدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، استعداد بلاده لقبول المبادرة العربية للسلام، لكن بعد تجريدها من بند عودة اللاجئين.
وقال ليبرمان، في مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة أنباء "أيتار- تاس" الروسية بموسكو: "تضم مبادرة السلام العربية بندًا نراه غير مقبول لنا، وهو القرار رقم 194 الخاص باللاجئين. وإننا نستعد لقبول المبادرة العربية بدون ذكر هذا البند".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أكدت مرارًا أن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، يمثل خطًا أحمر، مشددةً على أنه لا تنازل عن حق العودة تحت أي ظرف.
وزعم ليبرمان أن مشكلة العالم العربي تكمن في أنه يحتجز اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات قصدًا، ولا يمكنهم من السير على طريق التنمية.
وقال: "إن محاولة حل مشكلة اللاجئين على حساب "إسرائيل" عبارة عن محاولة لإثارة الصدام بين الشعبين والقضاء على "إسرائيل" بطرق أخرى"، على حد زعمه.
الأمن قبل المغتصبات:
وعلى صعيدٍ آخر، قال ليبرمان إن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن الوصول إليه إلا بعد أن تحل مسائل الأمن والاقتصاد والاستقرار في الأراضي الفلسطينية، كما قال إنه لا يعتبر مشكلة المغتصبات الفلسطينية في الأراضي المحتلة هامة في الوقت الحاضر.
وأعلن ليبرمان عدم موافقته على دعوة الولايات المتحدة لـ "إسرائيل" بوقف الاستيطان.
وقال: "إن الطريق الصائب الوحيد إلى السلام في المنطقة يمر بتحقيق الأمن وبناء الاقتصاد وإحلال الاستقرار"، مضيفًا أنه "لا يمكن الوصول الى التسوية السياسية الشاملة الا بعد حل هذه المسائل".
مؤتمر موسكو:
وحول موعد عقد مؤتمر موسكو للتسوية في الشرق الأوسط قال ليبرمان: "من أجل أن يصبح المؤتمر فعليًا وليس اجتماعًا شكليًا لابد من الصياغة الدقيقة لمواصفاته وتحديد المشاركين فيه وإبراز الأهداف المراد بلوغها مسبقًا".
وأضاف "وأظن أن كل شيء سيتم وضعه ابتداءًا من النصف الثاني لشهر يونيو الجاري بعد زيارة أوباما إلى موسكو".
لن نشارك في المؤتمر إذا حضرته "حماس":
وفي السياق ذاته، شدد وزير الخارجية "الإسرائيلي" على أن "إسرائيل" لن تشارك في مؤتمر موسكو إذا حضره ممثلون عن حركة حماس الفلسطينية.
وقال ليبرمان أنه لا يمكن لمنظمة ترفض حق "إسرائيل" في الوجود أن تكون شريكة قانونية لنا في المباحثات وعاملًا على الصعيد الدولي".
يشار إلى أن روسيا تؤكد على أهمية إشراك حماس في أي مباحثات عن القضية الفلسطينية، وتشدد على أنه لا يمكن تجاهلها.
اتصالات غير مشروطة مع سوريا:
ومن جهةٍ أخرى، أعلن ليبرمان استعداد "إسرائيل" للعمل لتطبيع العلاقات مع سوريا ولكن من دون شروط مسبقة.
وقال إنه مستعدّ للسفر إلى دمشق "حالًا" لإجراء محادثات بشأن المسار السوري، ولكن من دون شروط مسبقة ترفضها "إسرائيل" كمطلب الموافقة قبل بدء المحادثات على إعادة مرتفعات الجولان والانسحاب إلى خط 1967.
"إسرائيل" لن توجه ضربات صاروخية لإيران:
وتراجع ليبرمان عن تصريحاته النارية المعتادة بضرب إيران، وأكد على أن "إسرائيل" لا تنوي توجيه ضربات صاروخية إلى إيران بالرغم من الخطرالذي يشكله على السلام برنامج طهران النووي، وقال: "لن نقصف إيران، ولا نريد أن تحل قضية عالمية بأيدينا".
ويؤكد تراجع ليبرمان هذا ما سبق وأن أكدته تقارير استخبارية غربية من أن الحرب الكلامية بين "إسرائيل" وإيران تخفي وراءها تقاطع مصالح مشتركة بين الجانبين في المنطقة.