فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
صحيفة: فرقة فلسطينية خاصة لتعقب مقاومي حماس والجهاد بالضفة
الجمعة 18 من رجب1430هـ 10-7-2009م
مفكرة الإسلام: قالت مصادر صحافية "إسرائيلية" إن الجيش الصهيوني ينظر في إمكانية السماح للسلطة الفلسطينية التي يتزعمها محمود عباس بتشكيل فرقة خاصة لتعقب مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الفرقة الجديدة ستكون مسلحةً تسليحًا جيدًا ومجهزة بالقدر الذي يمكنها من الكشف عن البنى التحتية للأذرع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وتعقب أفرادها.
فرنسا تعرض تدريب الفرقة الجديدة:
وتشير الصحيفة إلى أن فرنسا عرضت على تل أبيب المساهمة بالإشراف على تدريب الفرقة الفلسطينية الجديدة وتأهيلها للقيام بمهامها بالكفاءة المطلوبة في مثل هذه العمليات.
وتلفت "جيروزاليم بوست" إلى أن فكرة إنشاء الفرقة الجديدة برزت بعد العملية التي استهدفت فيها الشرطة الفلسطينية التابعة للسلطة في رام الله، خلية لحماس في قلقيلية وقتلت خلالها خمسة من عناصر كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وقوات الأمن الفلسطينية.
تفاصيل عملية قلقيلية:
وفي شهر مايو الماضي، حاصرت أجهزة الأمن التابعة لرئيس السلطة محمود عباس المجاهدَين القساميَّيْن القائد محمد السمان ومرافقه محمد ياسين في منزل بقلقيلية؛ ما أدى إلى نشوب اشتباكات بين الجانبين قتل خلالها السمان وياسين وثلاثة من شرطة رام الله إضافةً إلى مواطن رابع.
وألقت هذه الاشتبكات بظلالها على الشارع الفلسطيني، حيث ولدت حالة من الغضب لدى مختلف الفصائل التي حملت سلطة الرئيس عباس وأجهزته الأمنية المسئولية عن هذه الأحداث. كما هبت الجماهير الفلسطينية في غزة وخرجت في مسيرات حاشدة تجوب مختلف شوارع قطاع غزة للتنديد بهذه الجريمة النكراء، والمطالبة بمحاسبة المتورطين فيها.
وأكدت حركة “حماس” أن ما جرى في مدينة قلقيلية من محاصرة المجاهدَين القساميَّيْن القائد محمد السمان ومرافقه محمد ياسين واستشهادهما على أيدي أجهزة أمن أبو مازن، وبعد أقل من 48 ساعة من استشهاد القائد القسامي عبد المجيد دودين؛ يوضح المهمة الرئيسية لهذه الأجهزة، ومستوى التنسيق الأمني الخطير مع العدو الصهيوني لملاحقة المقاومة وحركة “حماس” وتصفيتها.
السلطة وتصفية المقاومين:
واعتبرت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم أن الجريمة الخطيرة “هي استكمال لدور المحتل الصهيوني الإجرامي بحق أبناء شعبنا؛ مما يؤكد الدور التكاملي بين أجهزة أمن أبو مازن والاحتلال لاستئصال شأفة المقاومة وقتل المجاهدين واختطافهم وتصفيتهم، في وتيرة تصعيد خطيرة بين يدَي استكمال المشوار التفاوضي الهزلي بين أبو مازن والاحتلال الغاصب”.
ورأى مراقبون بعد حادثة قلقيلية أن السلطة ستنخرط في عملية تصفية المقاومة من جذورها، وأن عباس وسلطته وأطرافًا في حركة فتح غير راغبين مطلقًا بالحوار الفلسطيني، ولا بأي وحدة فلسطينية, وهم ملتزمون التزامًا كاملاً بالشروط والإملاءات الصهيونية والأمريكية.