فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

عكرمة صبري يطالب المسلمين بتحمل مسئولياتهم عقب مداهمة مؤسسة الأقصى.

"عكرمة صبري" يطالب المسلمين بتحمل مسئولياتهم عقب مداهمة مؤسسة الأقصى

الأحد 23 من شعبان1429هـ 24-8-2008م

 

مفكرة الإسلام: كذبت الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة، "إسرائيل" بشأن مبرراتها لمداهمة ومصادرة محتويات مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بمدينة أم الفحم شمال "إسرائيل". فيما بدأت ردود الفعل تتوالي مطالبةً المسلمين والعرب بالتحرك وتحمل مسئولياتهم.

وأرجعت سلطات الاحتلال هذه المداهمة إلى ما وصفته بقيام المؤسسة بأعمال غير قانونية والقيام "بأنشطة مشتركة" مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بحسب زعمها.

واعتبرت الحركة الإسلامية في بيان لها هذه المداهمة تعبيرًا عن "إفلاس المؤسسات الإسرائيلية"، مؤكدةً عزمها مواصلة أنشطة مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية خصوصًا في شهر رمضان.


صبري يطالب المسلمين بتحمل مسئولياتهم:

وفي تعليقه على هذه المداهمة، حثَّ رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، المسلمين والعرب على "تحمل مسئولياتهم أمام الله" وعدم التحجج بأن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى أمانة على عاتق الفلسطينيين وحدهم.

وأكد الشيخ عكرمة لـ "الجزيرة نت" أن الأخطار المحدقة بالقدس ومسجدها الأقصى أكبر من حجمنا نحن فلسطينيي الداخل، ونحن نقوم بواجبنا بقدر ما نستطيع، وقد كتب الله علينا أن نكون مرابطين في الصفوف الأمامية لكن طاقتنا أمام القوة "الإسرائيلية" محدودة.

وشدد على أنه "لا يجوز للعرب والمسلمين أن يكتفوا بالفرجة متسائلين: ماذا سيفعل الفلسطينيون؟ ولكن عليهم أن يسألوا أنفسهم: ماذا نحن فاعلون؟".

 

دعوة للتحرك العملي:

من جانبه، وصف وزير الأوقاف الأردني الأسبق رئيس اللجنة الملكية الأردنية لإعمار الأقصى وقبة الصخرة "رائف نجم"، استيلاء "إسرائيل" على الوثائق المتعلقة بالقدس والمسجد الأقصى بأنه "جريمة"، ودعا العالمين العربي والإسلامي إلى التحرك العملي" وعدم الاكتفاء بالشجب والإدانة.

كما دعا إلى ضرورة توثيق كل ما يتعلق بآثار القدس والمسجد الأقصى بطرق حفظ وأرشفة إلكترونية وتخزينه في أكثر من مكان حتى لا تتكرر نفس "المأساة وتضيع تلك الكنوز الثمينة".

 وأكد نجم أن ما قامت به "إسرائيل" من عملية دهم ومصادرة لكل تلك الوثائق ذات القيمة التاريخية والأثرية والقانونية، محاولة "إسرائيلية" لتدمير كل ما هو إسلامي في القدس حتى يؤكدوا "مزاعمهم بأن دولتهم قديمة وأن لهم تاريخًا وتراثًا، وبالتالي أن لهم حقًا"، مشددًا على أن كل تلك المزاعم لا أساس علمي لها.

وحذر رئيس اللجنة الملكية لإعمار الأقصى وقبة الصخرة من خطورة الخطوة التي أقدمت عليها "إسرائيل" وتأثير عملية الاستيلاء على تلك الوثائق على المسجد الأقصى والآثار الإسلامية الأخرى في القدس قائلا إن ما جرى مسألة في "غاية الأهمية والخطورة".

 

.