فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تقرير: الميزان الديموغرافي عام 2025 يرجح كفة الفلسطينيين على الإسرائيليين
الاثنين4 من ربيع الثاني1430هـ 30-3-2009م
مفكرة الإسلام: توقع تقرير حكومي مصري أن تأتي التطورات الديموغرافية خلال السنوات العشر المقبلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل "إسرائيل" لمصلحة الفلسطينيين، معتبراً أن العامل الديموغرافي في الصراع يميل لصالح الفلسطينيين.
واستعرض تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء تحت عنوان «الصراع العربي الإسرائيلي.. هل يحسم ديموغرافياً؟»، نشأة الحركة الصهيونية وتأسيس وطن لليهود والحروب العربية - الإسرائيلية ونشأة حركة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة «حماس» التي قال التقرير إنها «تتكون من قيادات الإخوان المسلمين الذين رفضوا الاشتراك في حركة فتح».
وذكر التقرير أن عدد السكان في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) وصل إلى نحو 4 ملايين نسمة عام 2005، متوقعاً أن يتخطى هذا العدد 7.4 مليون نسمة عام 2025، أما "إسرائيل" فإن عدد السكان اليهود فيها وصل إلى 5.3 مليون نسمة عام 2005، لكنه لن يتخطى 6.5 مليون نسمة عام 2025.
كما تحدث التقرير عن العرب داخل "إسرائيل" الذين قال إن عددهم سيقفز من 1.4 عام 2005 إلى 2.3 عام 2025.
ولفت التقرير إلى أن نسبة السكان أقل من 15 عاماً في فلسطين بلغت عام 2005 نحو 45.5%، متوقعاً أن تنخفض إلى حدود 36.5% عام 2025، فيما بلغت هذه النسبة بين العرب في إسرائيل عام 2005، 41%، لتنخفض إلى 35.1% عام 2025. أما بين السكان اليهود، فبلغت نحو 25.4%، متوقعاً انخفاضها إلى 23%. وفقًا لفلسطين اليوم.
وقال التقرير: إن نسبة السكان في سن العمل (15 – 64 عامًا) في الأراضي الفلسطينية بلغت عام 2005 نحو 51%، متوقعاً أن ترتفع إلى أكثر من 60% عام 2025، فيما بلغت هذه النسبة بين العرب في "إسرائيل" عام 2005 نحو 56% ترتفع إلى 60% عام 2025. أما بين السكان اليهود، فبلغت نحو 63%، متوقعاً انخفاضها إلى 62% عام 2025.
وعن نسبة الإناث في سن الحمل (15 - 49 عاماً)، قال التقرير: إنها بلغت في الأراضي الفلسطينية في العام 2005 نحو 46%، متوقعا أن ترتفع إلى أكثر من 52% عام 2025، فيما بلغت هذه النسبة بين العرب في إسرائيل عام 2005 نحو 48 في المئة ترتفع إلى 49 في المئة عام 2025. أما بين السكان اليهود، فبلغت نحو 47%، متوقعاً انخفاضها إلى 45% عام 2025. فيما توقع أن تتساوى معدلات الهجرة الخارجة والداخلة بين العرب في "إسرائيل" بحلول عام 2025 بحيث تصل معدلات الهجرة الدولية إلى صفر، فيما توقع أن تنخفض معدلات الهجرة الدولية بين اليهود من 1.5 لكل ألف في الفترة من 2001 - 2005 إلى 0.1 لكل ألف في الفترة من 2021 – 2025.
الميزان الديموغرافي في صالح الفلسطينيين:
وقال باحثون في مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار: إن تحليل هذه البيانات يعني أن الميزان الديموغرافي سيميل لمصلحة الفلسطينيين بحلول عام 2025. لكنهم تساءلوا: «هل يكفي هذا العامل لحسم الصراع؟»، موضحين أن «هذا يتوقف على بقية العوامل الأخرى السياسية والاقتصادية والعسكرية والظرف الدولي والإقليمي وعوامل أخرى».
وأوضح التقرير أن الجهود المصرية المبذولة لحل القضية الفلسطينية تسعى إلى «إنهاء الانقسام الفلسطيني والتوصل إلى اتفاق تهدئة لفترة زمنية مناسبة بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية، خصوصاً حركتي حماس والجهاد الفلسطيني وحل قضية الجندي "الإسرائيلي" الذي خطفته حماس في غزة جلعاد شاليت وإعادته حياً إلى "إسرائيل" في مقابل الافراج عن عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين».