فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أصغر شهيد في المواجهات المحتدمة بالقدس
السبت 25 سبتمبر 2010
مفكرة الاسلام: استشهد رضيع يبلغ من العمر عام وشهرين مساء الجمعة جراء استنشاقه الغاز المسيل للدموع شمالي القدس، حيث دارت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، قي أعقاب استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال الأربعاء الماضي.
وذكرت مصادر طبية في القدس، أن الطفل الرضيع محمد أحمد أبو سارة البالغ (عام وشهرين) من سكان العيسوية شمالي القدس استشهد جراء استنشاقه الغاز المسيل للدموع والذي أطلقه جنود الاحتلال، بحسب ما نقلت وكالة "معًا" الفلسطينية.
وكانت مواجهات دارت الليلة الماضية في القدس حيث رشق الشبان الفلسطينيين قوات الاحتلال بالحجارة، ورد جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف باتجاه الفلسطينيين ومنازلهم في حي العيسوية.
وقال أيمن أبو سارة، وهو أحد السكان، إن ابن أخيه الذي يبلغ من العمر 14 شهرًا توفي الجمعة، بسبب استنشاق غاز مسيل للدموع، بعدما لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى بسبب الاشتباكات، وفق ما نقل موقع CNN بالعربية.
وتفجرت المواجهات في القدس الشرقية الأربعاء، بعد استشهاد الفلسطيني سامر سرحان الأربعاء بنيران حارس إحدى المستوطنات في سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الفلسطينيين الغاضبين الذين قاموا برشق قوات الاحتلال بالحجارة، كما أضرموا النار في عدد من سيارات الشرطة "الإسرائيلية".
وأفادت مصادر طبية بسقوط ما يقرب من 50 جريحًا بين الشبان الفلسطينيين، بعد إصابتهم بالرصاص المطاطي أو قنابل الغاز، وذكرت أنه تم نقل 15 جريحًا على الأقل إلى المستشفيات للعلاج.
ونقلت زوجة الشهيد سرحان إلى المستشفى اثر استنشاقها الغاز المسيل للدموع الذي يطلقه الجنود "الإسرائيليون" باتجاه منازل الفلسطينيين خلال المواجهات الدائرة حاليا كذلك في بلدة سلوان.
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عززت انتشارها في القدس المحتلة الجمعة وحولتها إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، ومنعت أبناء المدينة ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا من الوصول إلى الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة.
وانتشر الجنود "الإسرائيليون" على مداخل البلدة القديمة والحرم القدسي كما وضعوا الحواجز، واضطر عشرات المقدسيين للصلاة في الشوارع مقابل بيت العمود تحت حراسة جنود الاحتلال المدججين بالأسلحة.