فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

نقص حاد في القمح بقطاع غزة والمخابز مهددة بالتوقف خلال يومين.

 

الاثنين12 من ذو القعدة1429هـ 10-11-2008م

 

مفكرة الإسلام: بالتزامن مع أزمة الوقود التي تهدد بإغراق قطاع غزة في ظلام دامس خلال ساعات، بدأت نذر أزمة نقص حاد في كميات القمح إثر نفاد مخزونه من أسواق القطاع جراء استمرار سلطات الاحتلال في إغلاق المعابر لليوم الخامس.

وحذر مستوردو القمح ومنتجو الدقيق في قطاع غزة من إمكانية نفاد مخزون القمح المتوفر في سوق القطاع خلال اليومين المقبلين، ما لم تقم سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" بفتح معبر المنطار "كارني" واستئناف تزويد القطاع بالقمح.

وقالت مصادر فلسطينية قريبة من قطاع استيراد القمح: إن عدداً من مطاحن القمح في القطاع توقفت كلياً منذ أول من أمس، وذلك عقب نفاد مخزون القمح المتوفر لديها إثر الإغلاق "الإسرائيلي" المتكرر لمعبر المنطار الذي تجاوز الشهر الماضي 15 يوماً، واستمرار إغلاقه هذا الشهر لليوم الخامس على التوالي.

وتوقعت هذه المصادر أن تضطر مخابز القطاع إلى التوقف عن العمل في منتصف الأسبوع الحالي ما لم يستأنف الجانب "الإسرائيلي" فتح معبر المنطار وتزويد القطاع بالقمح.

يذكر أن سلطات الاحتلال عمدت خلال الشهرين الأخيرين إلى تقليص كمية القمح التي يسمح بإدخالها إلى قطاع غزة.

المخزون يكفي لتشغيل المطاحن يومين فقط:

من جانبه، أكد مهدي الفرا، نائب مدير المطاحن الفلسطينية، أن المخزون المتوفر لدى المطاحن يكفي لتشغيلها ليومين فقط، مبيناً أن القدرة الإنتاجية للمطاحن تصل إلى 240 طناً يومياً.

ولفت، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، إلى أن آخر كمية وصلت إلى المطاحن كانت الثلاثاء الماضي وبلغت نحو 200 طن حيث أغلق الاحتلال في ذات اليوم المعبر بذرائع أمنية، ولم يُعِد فتحه منذ ذلك الحين رغم ما شهده المعبر ذاته من إغلاقات متعاقبة على مدار الشهر الماضي.

نقص العديد من السلع الاستهلاكية:

من جهة أخرى، تشهد أسواق قطاع غزة نقصاً في العديد من السلع الاستهلاكية الواردة إلى أسواقها بسبب مواصلة "إسرائيل" إغلاق المعابر.

وأكد الاتحاد العام للصناعات في بيان صحافي، أن أسواق القطاع تعاني نقصاً حاداً في مختلف أنواع السلع والبضائع، لافتاً إلى أن السلطات "الإسرائيلية" توقفت منذ عدة أسابيع عن تزويد القطاع بكميات محدودة من الأسمنت وكذلك الملابس والأقمشة.

وأعلنت "إسرائيل"، أمس، مواصلتها فرض إغلاق شامل على معابر قطاع غزة، وذلك لليوم الخامس على التوالي.

وكانت "إسرائيل" قد قررت، الأربعاء الماضي، إغلاق معابر قطاع غزة عقب استئناف الفصائل الفلسطينية المسلحة استهداف البلدات "الإسرائيلية" المجاورة لقطاع غزة بالصواريخ محلية الصنع رداً على عملية عسكرية لإسرائيل في القطاع كان قتل خلالها ستة مقاومين فلسطينيين.

ويعتبر إغلاق المعابر خرقًا "إسرائيليا" لاتفاق التهدئة المبرم بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" منذ خمسة شهور برعاية مصرية.

غزة تغرق في الظلام التام خلال ساعات:

إلى ذلك، أفاد مسئولون فلسطينيون بحدوث انقطاع كبير للتيار الكهربائي في قطاع غزة المهدد بأن يحرم قسمه الأكبر من الكهرباء وخصوصا مدينة غزة بسبب نقص الوقود.

وقال كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة: "تم قطع الكهرباء عن 30 % من قطاع غزة حيث فصلنا وحدة 25 ميجا بايت في محطة الكهرباء وسيتم فصل الوحدتين الثانيتين اليوم إذا لم يتم تزويدنا بالوقود".

وأضاف "بعد عدة ساعات سيتوقف عمل المحطة بالكامل ومع الظهيرة سيغرق قطاع غزة في ظلام دامس".

ويصل عادة الجزء الاكبر من إمدادات قطاع غزة من الوقود والغاز المنزلي من خلال معبر نحال عوز بين "إسرائيل" والقطاع.

 

.