فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
وفد من حماس يصل القاهرة لبحث تثبيت التهدئة والاستعداد لمصالحة وطنية
الجمعة 27 من محرم1430هـ 23-1-2009م
مفكرة الإسلام: عبر وفد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الجمعة من خلال معبر رفح من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتوجه وفد حماس إلى القاهرة للقاء اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية تمهيدًا للقيام بمباحثات مكثفة خلال الفترة القادمة.
ويتألف وفد حركة حماس، حسبما أورد "الجزيرة نت"، من ستة أعضاء هم جمال محمد أبو هاشم وصلاح البرادويل وأيمن طه وحسام جمال أبو هاشم وإبراهيم أبو زرقا وأنس محمد درويش.
ولدى وصوله إلى معبر رفح أكد أعضاء وفد حركة حماس أنهم جاءوا لبحث تثبيت التهدئة مع الجانب الصهيوني بالإضافة إلى بحث الاستعداد للمصالحة الوطنية مع فتح وجميع الفصائل الفلسطينية من أجل توحيد الشعب الفلسطيني.
ويرى المراقبون أن القاهرة ستتشهد في الفترة القادمة حركة مباحثات سياسية مكثفة بين كافة الفصائل الفلسطينية لإنهاء حالة الانشقاق وعودة الوحدة الوطنية.
ومن جانب آخر تواصل عبر معبر رفح يوم الجمعة مرور الجرحى والمرضى الفلسطينيين الذين وصلوا إلى 648 حتى الآن مع استمرار تدفق المساعدات الطبية و الغذائية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
إعلامي مصري يستبعد إشراك "فتح" في مفاوضات التهدئة:
من جانب آخر، استبعد مصدر إعلامي مصري أن تُقدم القاهرة على إشراك وفد من "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في مفاوضات التهدئة الجارية هذه الأيام بين فصائل المقاومة في غزة والجانب "الإسرائيلي".
وأرجع المصدر ذلك إلى خشية القاهرة من أن يؤدي إشراك "فتح" والمنظمة في إفشال الجهود المصرية الساعية إلى إنجاح المبادرة التي أطلقها الرئيس حسني مبارك آخر أيام العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة.
وأكد الإعلامي المصري المتخصص بالشؤون الفلسطينية إبراهيم الدراوي في تصريحات خاصة وفق ما أوردته "فلسطين اليوم" أن وفد حركة "حماس" من الداخل وصل مساء اليوم الجمعة إلى القاهرة، على أن يكتمل وفد "حماس" من الخارج غدا السبت بقدوم كل من عضوي المكتب السياسي للحركة محمد نصر وعماد العلمي، على أن تبدأ المفاوضات يوم الأحد المقبل.
إشراك "فتح" أو "المنظمة" سيعقد المفاوضات:
وأشار الدراوي إلى أن المباحثات ستركز على الخطوة الثانية من المبادرة المصرية المتصلة بتثبيت التهدئة.
وقال: "لا توجد أي مؤشرات ولا معلومات هنا في القاهرة عن أن المسؤولين في مصر سيشركون في المفاوضات الجارية وفدا من "فتح" أو من منظمة التحرير ، ذلك أنها تتفاوض مع الفصائل المعنية بالتهدئة على الأرض في غزة، وهي فصائل يمثلها وفد حركة "حماس"، أما إشراك وفد من "فتح" أو من منظمة التحرير فسيعقد المفاوضات أكثر وقد يفشل الجهود المصرية أصلاً، وهذا ما لا تريده القاهرة"، على حد تعبيره.