فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
جرافات الاحتلال تهدم مسجدًا في النقب
الاحد 07 نوفمبر 2010
مفكرة الاسلام: هدمت الشرطة "الإسرائيلية" فجر الأحد مسجدًا في بلدة راهط البدوية العربية في منطقة صحراء النقب، بذريعة تشييده دون الحصول على ترخيص، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين أهالي البلدة والقوات التي حضرت إلى المكان لتأمين عملية الهدم.
وذكر موقع "عرب 48"، أن الآلاف من سكان البلدة احتشدوا للتصدي لعملية الهدم، وقاموا برشق قوات الشرطة التي وصل تعداد أفرادها المئات خلال عملية الهدم، وردت قوات الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، كما قامت باعتقال عدد من المتظاهرين، وشرعت بتنفيذ عملية الهدم.
وذكر أنه جرى إعلان الإضراب العام في مدينة رهط في أعقاب عملية الهدم.
وكان قد صدر أمر بهدم المسجد في أبريل الماضي من قبل ما يسمى بـ "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء – لواء الجنوب"، ورفضت المحكمة المركزية في بئر السبع، في يوليو الماضي الطعن على قرار الهدم.
وصرح عن رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، أنه "كان يجب على الشرطة أن تكون مسئولة وتؤجل عملية الهدم إلى ما بعد العيد (عيد الأضحى المبارك)، مشيرًا إلى أن الأرض التي أقيم عليها المسجد تابعة لنفوذ بلدية رهط.
تجدر الإشارة إلى أن بناء المسجد المشار إليه، والذي يمتد على مساحة
في المقابل، ادعى شلومو تسيزر، مدير دائرة الرقابة في ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" في الجنوب أن المسجد قد أقيم على "أراضي الدولة"، مشيرا إلى أن المحكمة المركزية قد قضت بهدم المسجد في أسرع وقت.
واعتبر ضابط الشرطة في الجنوب، يوحنان دنينو، أن بناء المسجد يعتبر "إشارة إلى التطرف والتصعيد من قبل الحركة الإسلامية الشمالية في رهط في تحد واضح لسلطة القانون"، على حد قوله.
من جهتها، استنكرت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية عام 48 جريمة هدم المسجد، ووصف مسئولها في النقب الشيخ علي أبو قرن العملية بأنها "جريمة نكراء وعمل جبان"، وقال:" هم أعلنوها حربا على الله تعالى والله وعدهم بالخزي ونؤكد أنه لن يخرس الآذان من هذه البقعة الطاهرة "، مؤكدًا أن الحركة الإسلامية ستعيد بناء المسجد.