فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مستوطنون يهود يدنسون مقبرة للمسلمين بالضفة.

 

التاريخ: 25/10/1429 الموافق 26-10-2008

 

المختصر / قام مستوطنون يهود بتدنيس مقبرة للمسلمين قرب مغتصبة "كريات أربع" في الصفة الغربية، احتجاجًا على إزالة بؤرة استيطانية عشوائية.

وذكرت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية أن "المستوطنين خرّبوا بعض المقابر وسكبوا دهانات على بعضها الآخر"، وذلك بعد قيام قوات الاحتلال بإزالة بؤرة استيطانية شُيِّدت دون الحصول على ترخيص من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وكان الناشط اليميني ناعوم فيدرمان قد أقام هذه البُؤْرة قبل أن تزيلها القوات الإسرائيلية وجرّافات الجيش فجر اليوم الأحد، حيث تجمع يمينيون في الموقع وأخذوا يقذفون القوات بالحجارة قبل تدنيس المقبرة.

وقال المستوطنون: "إن الشرطة نفّذت أمر الإجلاء دون إنذار مُسَبّق أو إمهال قاطني البقعة المغتصبة كي يحزموا متعلقاتهم".

كما ألحق المستوطنون أضرارًا بمركبات تابعة لشرطة وجيش الاحتلال ورشقوا الجنود بالحجارة. وألحقوا أضرارًا بالجدار الذي يحيط بمغتصبة "كريات أربع".

إلا أن ما أثار السياسيين الإسرائيليين واستدعى اهتمامهم هو دعوة عدد من المستوطنين لتنفيذ عمليات انتقامية ضد جنود الاحتلال. بعد أن نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مستوطنة من كريات أربع قولها: "إن اليهود يجب أن ينفذوا عمليات انتقامية ضد الجنود على خلفية الإخلاء".

ونقلت عن آخر قوله: نتمنى أن يكون مصير الجيش كمصير جلعاد شاليط، وأن يقتلوا ويذبحوا جميعًا؛ لأن ذلك ما يستحقون"، هذه التصريحات استدعت إدانة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ووزير الحرب إيهود باراك، في جلسة الحكومة الأسبوعية.

وقال أولمرت: "سئمنا العنف الكلامي الذي يقود إلى عنف جسدي. ولن نسمح به". وأضاف قائلاً: منحت تعليمات لوزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، ووزير القضاء، دانئيل فريدمان، بالتحرُّك لمقاضاة هؤلاء الناس.

 من يتحدث بهذا الشكل مكانه السجن، وأنتظر إبلاغي بما قامت به قوات فرض القانون ضد هؤلاء.

من جانبه اتهم رئيس كتلة "المفدال- إيحود ليئومي"، الدينية القومية المتطرفة، أوري آرئيل، الشرطة بانتهاك القوانين وممارسة العنف، واعترض على منع وسائل الإعلام من تغطية عملية الإخلاء.

الإسلام اليوم

 

.