فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الأمم المتحدة: لا يوجد ملاذ آمن لسكان غزة من القصف الإسرائيلي
الجمعة 13 من محرم1430هـ 9-1-2009م
مفكرة الإسلام: حذر تقرير للأمم المتحدة من أنه لا يوجد أي ملاذ آمن ولا ملاجئ لحماية سكان قطاع غزة من القصف الوحشي "الإسرائيلي" البري والجوي والبحري والمستمر لليوم الرابع عشر على التوالي، خاصة في ظل استمرار إغلاق الحدود.
وأشار التقرير إلى أن هذه الملابسات حولت النزاع إلى نزاع نادر من نوعه حيث لا يتمكن السكان من الهروب إلي مكان آمن.
وقال التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة( أوتشا) إن مباني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين غير مهيأة لتحمل القصف, مشيرا إلي أن معظمها مدارس ومبانيها تضم مكاتب, وأضاف أن الأعداد المتزايدة من الأطفال القتلى والجرحى تشكل مصدر قلق حيث يشكل الأطفال ما يقرب من نصف السكان أي56% وهم معرضون للأخطار المرتبطة بالقتال.
وأضاف أنه قتل ما لا يقل عن220 طفلا فلسطينيا وجرح ما يقرب من ألف ويتعرض عشرات الآلاف من الأطفال إلي الصدمة والرعب, مشيرا إلي أن الأعمال العدائية للقوات "الإسرائيلية" استهدفت المباني السكنية علي طول خط الحدود عند رفح.
وأوضح التقرير أن الجيش "الإسرائيلي" يبث رسائل عبر محطات الإذاعة والتليفزيون المحلي وعبر المكالمات الهاتفية وإلقاء المنشورات في جميع أنحاء قطاع غزة تأمر الناس بإخلاء منازلهم والهرب إلي مناطق مدنية مما يجعل السكان المزعورين إلى الهرب تحت وطأة إطلاق النار والقصف.
وأكد التقرير أن البرامج الإنسانية تحتاج إلي خط إمدادات ثابت ومستدام لغزة يضمن مستوي يلبي الاحتياجات, بالإضافة إلي تهيئة البيئة المحيطة التي تسمح للسكان بالحصول علي المساعدات والخدمات بشكل آمن بما يتضمن حرية تحرك سيارات الإسعاف بشكل آمن لنقل الجرحى إلي الخدمات الطبية وإصلاح البنية التحتية الحيوية المدمرة, مشددا علي الحاجة إلي تنفيذ هذه الطلبات بخط متواز مع عمليات وقف إطلاق النار من أجل الوصول إلي وقف فوري الأعمال العدائية.
"إسرائيل" قصفت منزلا بغزة وقتلت 30 مدنيًا:
من جانب آخر، قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن 30 فلسطينيا قتلوا في قطاع غزة في وقت سابق من الأسبوع الحالي عندما نقل الجيش "الإسرائيلي" عشرات المدنيين إلى منزل للاحتماء به ثم ضربت قذائف المنزل فيما بعد.
وأفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن جنودا "إسرائيليين" نقلوا في الرابع من يناير 110 فلسطينيين إلى منزل في حي الزيتون بوسط غزة وحذروهم مطالبين إياهم بالبقاء داخل المنزل.
ونقل التقرير عن شهود عيان قولهم أن المنزل ضرب فيما بعد بقذائف "إسرائيلية" مما أسفر عن سقوط نحو 30 قتيلا.
وذكر مسعفون فلسطينيون أنهم عثروا في الخامس من يناير على 12 جثة كلهم من عائلة واحدة في منزل قصف بقذائف "إسرائيلية". وأضافوا أن عدد القتلى ارتفع فيما بعد إلى 30 مع انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض في نفس المكان.
وقالت أوتشا إن القتلى بينهم ثلاثة أطفال أصيبوا في الحادث وتركوا في المنزل إلى أن لقوا حتفهم متأثرين بإصاباتهم.