فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الاحتلال يقيم "هيكلاً مصغرًا" على حساب المسجد العمرى بالقدس المحتلة.

 

الأربعاء 7 من ذو القعدة1429هـ 5-11-2008م

 

مفكرة الإسلام: ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلى" قامت ببناء أكبر وأعلى كنيس يهودى مقبب وذلك للقضاء على مسجد عبد الله بن عمر المعروف باسم "المسجد العمرى الصغير" ويقع في وسط حي الشرف الذي هدمه الاحتلال عند احتلاله القدس عام 1967.

وصرحت أوساط يهودية بأن هذا المبنى سيكون "الهيكل المصغر المقابل للهيكل الثالث المزعوم"، لاسيما أن هناك تخطيطًا للربط بين هذا الكنيس وحائط البراق على المستوى العملي والديني والقومي.

وتحدثت مصادر مختلفة عن أن الهدف من بناء هذا الكنيس الذى يعتبر من أعلى الأبنية فى البلدة القديمة بالقدس هو تشويه المنظر العام للمسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة، وكذلك لمحاولة اختلاق بعض معالم يهودية بارزة بالقدس قريبة من المسجد الأقصى.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: "عبر المراقبة للعملية التهويدية في المدينة المقدسة تم رصد قيام سلطات الاحتلال بتنفيذ مخططاتها الرامية لتهويد القدس، خاصة في البلدة القديمة، وخاصة في المنطقة القريبة من المسجد الأقصى، ولاحظنا أن سلطات الاحتلال تعطى في الفترة الأخيرة أولوية كبرى لبناء كنس يهودية عالية في المحيط القريب من المسجد الأقصى، وتسارع في بناء كنيس يهودي كبير وعال يتكون من عدة طبقات تعتليه قبة عالية جدًا ويطلق على المبنى اسم (كنيس هحاوربا) في وسط حارة الشرف في البلدة القديمة بالقدس".

الاحتلال يعتبر إقامة الكنيس أهم مشروعاته في القدس:

وأضافت المؤسسة: "مسجد عبد الله بن عمر تم إغلاقه منذ أكثر من 40 عامًا وحافظ على قبته وجزء من مبناه، ويُمنع منذ ذلك الوقت دخوله، أو إجراء أي عمليات ترميم فيه، كما يُمنع الآذان وإقامة الصلوات فيه، وهو ما أكده بعض السكان المقدسيين، حيث ذكروا أن الكنيس المقام يُبنى على حساب البيوت العربية التي كانت قائمة حتى عام 1976م، وتم هدم الأغلبية الساحقة منها، وبناء بيوت حديثة مكانها وإسكان المستوطنين اليهود بها وتسمية الحي باسم 'الحي اليهودي'".

وكشف التقرير أن سلطات الاحتلال تعتبر إقامة الكنيس أحد أهم المشاريع "الإسرائيلية" في القدس، واعتبره بعض اليهود بمثابة الهيكل المصغّر المقابل للهيكل الثالث المزعوم، حيث تحاول سلطات الاحتلال ربط بناء هذا الكنيس ببناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.

وألمحت المؤسسة إلى أن بناء ذلك الكنيس يتمتع بدعم سياسي من أعلى القيادات السياسية في "إسرائيل" بل لإعطاء بناء هذا الكنيس بعدًا تهويديًا يرتبط بتهويد محيط المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن السلطات المحتلة قررت قبل أشهر إعطاء صلاحية إدارة 'كنيس هحوربا' إلى صندوق تهويدي يدعى 'صندوق تراث المبكى' وهو عبارة عن مؤسسة يهودية تقوم على كثير من المشاريع التهويدية في المحيط الملاصق والقريب من المسجد الأقصى، خاصة في منطقة حائط البراق والجدار الغربي والجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وتحظى بدعم مالي من حكومة الاحتلال، ومن منظمات وشخصيات عالمية تهتم بتهويد القدس.

.