فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مؤسسة الأقصى تحذر من بناء جسر عسكري لاقتحام المسجد الأقصى.

بعد تصديق الاحتلال على استكمال هدم طريق باب المغاربة

مؤسسة الأقصى تحذر من بناء جسر عسكري لاقتحام المسجد الأقصى

وتوسعة تهويدية في ساحة البراق

 

أم الفحم، فلسطين المحتلة عام 48، الاثنين 12-5-2008م، 7-5-1429هـ -  حذرت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية من مواصلة سلطات الاحتلال في القدس هدم طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، وبناء جسر بديل تستخدمه شرطة الاحتلال والجماعات اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة، وذلك بعد أن قدمت لجنة تابعة لبلدية القدس الاحتلالية توصية بالموافقة على مخطط بناء جسر علوي بديل لطريق باب المغاربة الذي كانت سلطات الاحتلال قد شرعت بهدمه في 2-6-2007م.

وقالت مؤسسة الأقصى في بيان أصدرته اليوم: "لا جديد في قرار لجنة البناء المحلية لبلدية لوبوليانسكي بالمصادقة على مخطط جسر طريق باب المغاربة سوى انه يؤكد على إصرار المؤسسة "الإسرائيلية" على مواصلة ارتكاب جريمتها بهدم طريق باب المغاربة، والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهي التي تحتوي على آثار وأوقاف إسلامية، من ضمنها المدرسة الأفضلية ومسجد."

وأضاف بيان المؤسسة أن الهدف من ذلك القرار هو "استكمال هدم هذا الجزء الثمين من المسجد الأقصى المبارك." وذلك في إطار "مسعىً محموم لفرض الأمر الواقع على المسجد الأقصى ومحاولة لفرض مخطط احتلالي لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود".

ووصف البيان الجسر الكبير البديل المزمع إقامته بأنه "عسكري في حقيقته وتهويدي في نفس الوقت، وليكون طريقا لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، "حيث "يمكّن أفواجا من مئات عناصر من الشرطة "الإسرائيلية" من اقتحام المسجد متى ما شاؤوا، ثم ليجعلوا هذا الجسر طريقا لاقتحام المسجد الأقصى من قبل مئات أو آلاف "الإسرائيليين"".

وحذر البيان من تسارع وتيرة استهداف المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال، حيث تخطط بلدية القدس لاستكمال هدم ما تبقى من معالم حضارية إسلامية تاريخية في محيط المسجد الأقصى وحائط البراق وساحته تحديدا، وأعلنت عن شروعها برسم "مخططات تنفيذية لبناء "إسرائيلي" تهويدي في ساحة البراق يشمل بناء وإقامة كنس يهودية جديدة".

وفيما يتعلق بالحديث عن بحث سلطات الاحتلال لاعتراضات قدمت ضد المخطط المذكور، قالت المؤسسة إن هذا هو "ذر للرماد في العيون وترديد لكذبة ولعبة باتت مكشوفة تتعامل بها المؤسسة "الإسرائيلية" واذرعها المختلفة"، وطالبت الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بالتحرك اليوم قبل غد لإيقاف وإبطال المخططات التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، كما طالبت أهل الداخل الفلسطيني والقدس بتعزيز جهودهم لإرفاد المسجد الأقصى بمئات وآلاف المصلين المرابطين داخله، معتبرة أن "إعمار المسجد الأقصى بالمصلين على مدار الساعة هو واجب الوقت والوسيلة الأنجع والأنفع للدفاع والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك."

 وكانت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية لوبوليانسكي قد صادقت أمس الأحد على الخطة الخاصة بجسر باب المغاربة الذي يؤدي للمسجد الأقصى، في أعقاب رفض أعضاء اللجنة كافة ما يسمى بالاعتراضات التي تم تقديمها بهذا الشأن، ليتم تحويل الخطة إلى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء.

وبحسب الخطة، فسوف يتم أيضا توسيع المنطقة المخصصة للنساء اليهوديات في ساحة البراق – ما يعني إقامة كنيس يهودي مكان المواقع الإسلامية التي يتضمنها طريق باب المغاربة -.

وكانت حكومة الاحتلال قد قررت قبل عدة شهور تحويل ميزانية بقيمة 3.5 مليون شيكل لما يسمى بسلطة الآثار، وهي الجهة المسئولة عن أعمال الحفر والهدم في باب المغاربة أحد أهم الأبواب الغربية للمسجد الأقصى المبارك من أجل استكمال هدم طريق باب المغاربة، بالإضافة إلى تحويل 14 مليون شيكل لبناء جسر في المكان بعد أن تحصل خطط البناء على مصادقة اللجنة اللوائية.

وبدأت سلطات الاحتلال بتاريخ 6/2/2007 بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك. وكان للحركة الإسلامية ورئيسها الشيخ رائد صلاح الدور الفاعل المعارض لتنفيذ هذه الجريمة، مما عرض الشيخ رائد صلاح وعددا من قيادات الحركة الإسلامية ونشطاءها للاعتداء والاعتقال وتقديمهم للمحاكمة، وما زالت عدة محاكم تعقد ضد الشيخ رائد صلاح بخصوص ملف باب المغاربة، كما تواصل سلطات الاحتلال منع الشيخ رائد صلاح منذ عام ونصف من دخول المسجد الأقصى المبارك على خلفية ذلك الملف.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية (بتصرف)

 

.