فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تحركات صهيونية لإنشاء موقف للسيارات أسفل باب المغاربة بالقدس.

تحركات صهيونية لإنشاء موقف للسيارات أسفل باب المغاربة بالقدس

السبت 20 من رمضان 1429هـ 20-9-2008م

 

مفكرة الإسلام: قامت جمعية استيطانية صهيونية فجر أمس الجمعة بإدخال معدات ثقيلة لقرية سلوان في وادي حلوة للعمل في موقف للسيارات أسفل باب المغاربة.

وبحسب شهود عيان فقد تجمهر الأهالي الفلسطينيون للاعتراض على ما تقوم به جمعية "إلعاد" الاستيطانية من حشد هذه الآليات والأعمال التي تقوم بها والتي تسببت بتشققات في بيوتهم.

فيما توجه عدد منهم إلى قسم الشرطة في باب الخليل، ولكن الشرطة الصهيونية رفضت استقبالهم بدعوى أن مخفر شرطة صلاح الدين هو المسؤول عن المنطقة. بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

وبدأت سلطات الاحتلال الصهيونية في شهر فبراير الماضي أعمال حفر وهدم في محيط باب المغاربة؛ ما أثار ردود فعل غاضبة وصدمات دامية بين متظاهرين فلسطينيين وقوات وشرطة الاحتلال.

وزعمت حكومة الاحتلال أن أعمال الهدم هي لدعم جسر خشبي يؤدي إلى الحرم القدسي تأثر قبل سنتين بعاصفة ثلجية. بينما تؤكد دائرة الوقف الإسلامي بالقدس أن الجسر معلم تاريخي وأعمال الحفر ستؤثر على غرفتين تقعان تحته، وبالتالي تؤثر على أساس المسجد الأقصى.

ولدى توجه الأهالي لشرطة صلاح الدين طلبت منهم العودة في الصباح بعد أن يتأكدوا من بدء العمل، وفي اليوم التالي قالت الشرطة: إن لدى جمعية "إلعاد" المتطرفة تصريحًا بالعمل، ولا يحق للسكان الاطلاع على هذا التصريح.

وقد بدأت الآليات الثقيلة بالعمل في حوالي الساعة الثالثة ظهرًا بحماية من الشرطة الصهيونية.

وقد قامت مجموعة من مستوطني جمعية "إلعاد" الاستيطانية بتصوير الأهالي بالكاميرات لإخافتهم، ثم استدعوا الشرطة لتفريق التجمهر بدعوى أن تجمهر المواطنين يخيف الزوار، علمًا بأن المكان هو شارع عام.

 بدورها؛ لم تتجاوب بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة مع الأهالي لفحص ما يجري، زاعمة أن الأمور تحتاج لبضعة أيام.

ويعد باب المغاربة أكثر مداخل المسجد الأقصى حساسيةً, وذلك بحسب تقرير أصدرته منظمة "عير عاميم" إبان الأزمة السابقة حول باب المغاربة في فبراير الماضي؛ وذلك لأن مفاتيح البوابات الأخرى موجودة بحوزة الوقف الإسلامي المسئولية عن المسجد الأقصى المبارك - ولكن منذ عام 1967 انتقلت السيطرة على باب المغاربة إلى سلطات الاحتلال التي تستخدمه للدخول إلى باحة الحرم وإدخال اليهود، كما تُجري حركة "أمناء الهيكل" من خلاله نشاطاتها داخل الحرم، وعن طريقه تتم محاولات الصعود إلى باحة المساجد، ويعتبر الممر الرئيسي لدخول قوات الاحتلال في أوقات التوتر.


إقامة كنيس يهودي:

وقد كشفت مصادر صحافية عبرية الشهر الماضي النقاب عن بدء تنفيذ مخطط صهيوني في القدس المحتلة يقضي بإقامة كنيس يهودي في باب المغاربة أحد أبواب باحة الحرم القدسي الشريف.

وقالت صحيفة معاريف العبرية: إن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية الصهيونية في القدس المحتلة وافقت على تحويل الفضاء تحت الجسر الجديد الذي سيقام في باب المغاربة إلى ساحة أشبه بكنيس تُقيم فيه النساء اليهوديات طقوسهن الخاصة.

 كما اقترح حاخام حائط البراق شموئيل ربينوبيتش بدعم من رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، استغلال ما يشيعونه عن ضعف الجسر لغرض توسيع ساحة النساء في المكان.

 وقد انهار الجسر الذي يؤدي إلى الحرم القدسي في العام 2004 جراء الحفريات التي نفذتها سلطات الآثار الصهيونية.

 

.